«الاقتصادية» اليمنية توافق على استثناء لناقلتي نفط في الحديدة من المادة «75»

TT

«الاقتصادية» اليمنية توافق على استثناء لناقلتي نفط في الحديدة من المادة «75»

منحت اللجنة الاقتصادية اليمنية وثيقة الموافقة على شحن واستيراد المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، لناقلتين، بـ«الاستثناء المقترح من المكتب الفني»، بعد أزمة شحنات موقوفة على مشارف ميناء الحديدة، وعودة الانسيابية في تدفق الوقود، وفقاً للضوابط التي نص عليها قرار الحكومة 75 وآليته التنفيذية المعتمدة.
وأوضحت اللجنة، في بيان صادر لها، أنه تم منح وثيقة الموافقة للسفينتين، بناءً على طلب نقابة تجار المشتقات النفطية وتعهدات التجار، ونتيجة للتفاهمات والتنسيق الذي تم مع اللجنة الاقتصادية، والتي من أهمها: توفير المشتقات بالأسعار المعلن عنها، وعدم إحداث أزمات أخرى، والحد من نشاط السوق السوداء في عموم محافظات الجمهورية، والالتزام بضوابط وشروط آلية ضبط وتنظيم تجارة المشتقات النفطية.
وقال الدكتور فارس الجعدبي، عضو اللجنة الاقتصادية رئيس المكتب الفني، إن قرار الحكومة رقم 75 تم تطبيقه كاملاً على 14 سفينة، وكانت ملتزمة جميعها بجميع الضوابط، عدا سفينتين تم إدخالهما إلى ميناء الحديدة بشكل غير قانوني، ومن دون تصاريح حكومية، وتم معاقبة التجار بمنعهم من ممارسة هذا النشاط، وإحالة الموضوع للتحقيق القانوني من قبل المعنيين.
وبيَّن الجعدبي لـ«الشرق الأوسط»، أن سفناً تم منحها التصاريح الاستثنائية، بعد أن تعهدت نقابة تجار المشتقات، وقدمت كافة الضمانات والتعهدات والالتزامات بأنهم سيلتزمون بالقرار 75 في المرات المقبلة، ومنحهم فرصة أخيرة، والحد من خسائر بلغت 30 مليون دولار، كما تم، وفق الجعدبي، أخذ التزامات خطية من التجار بالتزامهم، وسيتم اتخاذها ضدهم في حال خالفوا في المرات المقبلة.
وقال: «رغم أن آلية ضبط وتنظيم تجارة الوقود الذي تنفذها اللجنة الاقتصادية شكلت وسيلة مهمة لإعاقة التجارة غير القانونية للنفط في اليمن، والحد من المساعدات الإيرانية للميليشيات الحوثية، إلا أن هذه الآلية ما زالت بحاجة للتطوير الفني والقانوني، وهو ما سيتم مناقشته في ورشة العمل المزمع إقامتها نهاية الشهر الحالي بمساعدة الدول الشقيقة ودول العالم المهتمة بإيقاف تجارة النفط الإيراني في المنطقة والعالم».
ومن بين التفاهمات في سبيل توفير المشتقات للداخل اليمني، التعاون المستمر للحد من المضاربة على العملة، والعمل على استقرارها وتعزيز قيمتها، وإعادة التدفق والتعامل النقدي من السوق السوداء إلى القطاع المصرفي الرسمي الملتزم والمتطلبات والمعايير الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ورفع مستوى الشفافية والإفصاح عن مصادر الشحنات، وعدم التجارة بأي مشتقات غير قانونية، ومن أجل تعزيز جهود العمل الإنساني، وبعد استكمال جميع إجراءاتها وفقاً لقرار الحكومة رقم 75 وآليته التنفيذية.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.