البرلمان الألماني يناقش اليوم حظر «حزب الله»

TT

البرلمان الألماني يناقش اليوم حظر «حزب الله»

عاد الجدل إلى ألمانيا حول حظر «حزب الله» بالكامل، أي بجناحيه السياسي والعسكري، بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لبرلين الأسبوع الماضي ومطالبته الحكومة الألمانية بحظر التنظيم أسوة بلندن.
ويستعد البرلمان الألماني اليوم لمناقشة حظر الحزب، بناء على طلب رفعه حزب البديل لألمانيا اليميني المتطرف. وبحسب البيان المرفوع من حزب البديل، الموقع من أعضاء الكتلة النيابية، فهو يدعو البوندستاغ إلى إصدار توصية للحكومة الألمانية بحظر «حزب الله» بالكامل من دون التفريق بين جناحين عسكري وسياسي. وتعتمد ألمانيا سياسة الاتحاد الأوروبي نفسها في التعاطي مع «حزب الله»، وهي سياسة كانت تعتمدها لندن حتى قبل أسابيع قليلة عندما قررت حظر الحزب بالكامل.
وكتب نواب حزب البديل في بيانهم الذي دعوا البرلمان لتبنيه وإحالته للحكومة، أن «حزب الله يمثل تهديدا لألمانيا». وأشار البيان إلى تقرير المخابرات الألمانية الفيدرالية الداخلية أن أعداد المنتمين للميليشيا في أنحاء البلاد يبلغ نحو 950 شخصا، وأن المخابرات تصنف التنظيم إرهابيا.
وأضاف بيان حزب «البديل لألمانيا»، أنه رغم أن عناصر «حزب الله» لم ينفذوا أي عملية إرهابية داخل الأراضي الألمانية في السنوات الأخيرة وبالتالي لا يشكلون خطرا على الأمن الداخلي، فإن «هذا ليس سببا لعدم حظر التنظيم». وذكر بيان «البديل لألمانيا»، أن «حزب الله» يستمر بتجديد عناصره في ألمانيا.
ويعارض الحزبان الرئيسيان في ألمانيا، الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاشتراكي الديمقراطي، حظر الجناح السياسي للحزب تماشيا مع الموقف الأوروبي، إلا أن الضغوط تتزايد مؤخرا مع زيادة الاعتداءات المعادية للسامية ضد اليهود في ألمانيا، رغم أن معظم منفذي الاعتداءات ينتمون لليمين المتطرف. وشهدت ألمانيا العام الماضي حوادث متفرقة خاصة بين طلاب المدارس، طلاب من أصول عربية وآخرين يهود، صنفت معادية للسامية.
وكان بيان أخير صدر عن المخابرات المحلية في ولاية ساكسونيا السفلى، أشار إلى زيادة أعداد عناصر «حزب الله» في أنحاء ألمانيا، مشيرا إلى أن عددهم أصبح 1050 عنصرا بحسب إحصاءات عام 2018، مقارنة بـ950 عنصرا عام 2017، فيما بقي عدد المنتمين للميليشيا اللبنانية في ولاية ساكسونيا السفلى 150 شخصا. وأشار التقرير إلى ارتباط عناصر «حزب الله» الوثيق بإيران، وإلى أنهم يرتادون المساجد نفسها الممولة من طهران في ولاية ساكسونيا السفلى.
وأضاف تقرير المخابرات أنه رغم عدم ظهور عناصر الحزب في تجمعات علنية، فإنه «يجب عدم الاستهانة بقدرتهم على تجميع أنفسهم»، مضيفا أن عناصره ومتعاطفين معه يتوزعون على منظمات كثيرة في ولاية ساكسونيا السفلى. وذكر التقرير أن الرابط مع «حزب الله» يتم عبر وسطاء يسافرون من وإلى لبنان بشكل دوري.
وتتعرض برلين لضغوط متزايدة من واشنطن لحظر الميليشيا اللبنانية. وغالبا ما يكتب السفير الأميركي في برلين ريتشارد غرينيل، المقرب من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، على صفحته على «تويتر»، داعيا برلين للتشدد أكثر ضد إيران وميليشياتها.
وقبل بضعة أشهر، أعلنت الحكومة الألمانية حظر طيران مهان إير، أمام تزايد الضغوط الأميركية عليها. وقالت حينها إن طهران تستخدم «مهان إير» لنقل أسلحة ومقاتلين إلى مناطق القتال في الشرق الأوسط. وخلال زيارته العاصمة الألمانية الأسبوع الماضي، أثنى بومبيو على قرار برلين حظر مهان إير، ولكنه دعاها لاتخاذ خطوات إضافية.


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

مهمة حاملة الطائرات الفرنسية المقبلة ستقودها إلى المحيط الهادئ

حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول (موقع الجيش الفرنسي)
حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول (موقع الجيش الفرنسي)
TT

مهمة حاملة الطائرات الفرنسية المقبلة ستقودها إلى المحيط الهادئ

حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول (موقع الجيش الفرنسي)
حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول (موقع الجيش الفرنسي)

أعلنت وزارة القوات المسلحة، الجمعة، أن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول والقطع المرافقة لها ستبحر قريباً في مهمة انتشار لعدة أشهر ستقودها إلى المحيط الهادئ.

من المقرر أن تبدأ المهمة المسماة «كليمنصو 25» في الأسابيع المقبلة، وتهدف إلى «تعزيز منطقة المحيطين الهندي والهادئ كمنطقة حرة ومفتوحة ومستقرة مع شركائنا الإقليميين في إطار القانون الدولي، والمساهمة في حماية سكاننا ومصالحنا»، كما أعلن الأميرال جاك مالار قائد مجموعة حاملة الطائرات. وتشمل هذه المجموعة الى جانب حاملة الطائرات وأكثر من 20 طائرة مقاتلة من طراز رافال عليها، سفينة إمداد وعدة فرقاطات وغواصة هجومية نووية.

وأوضح مالار أنه سيتم «تعزيزها بانتظام بفرقاطات أو غواصات أجنبية»، مشيراً إلى «سفن قتالية أميركية ويونانية وبرتغالية وإيطالية ومغربية وبريطانية وأسترالية وكندية ويابانية». بعد عبورها البحر المتوسط، ستساهم المجموعة «في العمليات الوطنية والأوروبية في البحر الأحمر»، بحسب قوله.

تنشر البحرية الفرنسية فرقاطة منذ عدة أشهر ضمن مهمة «أسبيدس» الأوروبية من أجل تأمين مرور السفن التجارية التي تستهدف بانتظام بالصواريخ والطائرات المسيّرة التي يطلقها جماعة «الحوثي» اليمنية، حلفاء إيران.

وأوضح الأميرال أن المرور عبر البحر الأحمر يأتي ضمن «منطق الموكب العابر أكثر من منطق البقاء في المنطقة»، لأنه يجب على مجموعة الحاملات بعد ذلك التوجه إلى المحيط الهندي حيث ستجري مناورة لابيروس المتعددة الجنسيات، ثم إلى المحيط الهادئ لإجراء مناورة باسيفيك ستيلر مع الأميركيين واليابانيين والكنديين والأستراليين، في موعد لم يحدد.

يهدف هذا التدريب بشكل خاص إلى تطوير إمكانية التشغيل التي «لدينا فرص قليلة لممارستها» مع الأسطول الأميركي السابع المسؤول عن المحيط الهادئ.

وأضاف الأميرال أن «نشر قوة بحرية كبيرة إلى حد ما في منطقة ستشهد في السنوات العشر المقبلة عبور أكثر من 40 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي يظهر اهتمام فرنسا بالمنطقة من خلال موضوع الأمن البحري، على الرغم من بعدها».

في أثناء انتشارها، سيتم تجهيز المجموعة البحرية أيضاً بـ«مراكز بيانات» وستضم احتياطيين متخصصين في البيانات من أجل «الحصول على القدرة على جمع البيانات واستغلالها ومشاركتها من أجل زيادة قدرتنا على التحليل»، كما أضاف.