موجز أخبار

TT

موجز أخبار

مقتل 10 من عناصر «داعش» غرب العراق
الأنبار (العراق) - «الشرق الأوسط»: نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن قائد عسكري عراقي كبير تأكيده، أمس (الأربعاء)، أن جنوداً من الجيش العراقي والحشد العشائري بالتعاون مع طيران الجيش العراقي نفذوا عملية ضد تنظيم «داعش» أدَّت إلى مقتل سبعة من عناصر التنظيم شمال ناحية البغدادي التابعة لمحافظة الأنبار (118 كلم غرب بغداد).
وقال اللواء الركن قاسم المحمدي قائد عمليات الجزيرة في محافظة الأنبار، في تصريح صحافي، إن العملية الأمنية أسفرت عن مقتل سبعة من عناصر «داعش» في وادي جعال قرب بحيرة الثرثار شمال ناحية البغدادي.
وكان بيان عسكري لقيادة عمليات الجزيرة ذكر في وقت سابق، أمس، أن ثلاثة من عناصر «داعش» قُتِلوا في ضربة لطيران التحالف الدولي قرب حقل للغاز في محافظة الأنبار. وأوضح البيان أن طيران التحالف نفَّذ ضربة جوية جنوب حقل عكاس الغازي غرب محافظة الأنبار ما أسفر عن «مقتل 3 إرهابيين وحرق 3 دراجات نارية وتدمير وكر لهم».
وتخوض القوات العراقية بالتعاون مع طيران التحالف الدولي عمليات استباقية لمطاردة فلول «داعش» في عمق الصحراء الغربية بمحافظة الأنبار، بهدف القضاء على هذا التنظيم.

أفغانستان تفرج عن 900 سجين بمناسبة عيد الفطر
كابل - «الشرق الأوسط»: ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية» أن الرئيس الأفغاني أشرف غني وعد، أول من أمس (الثلاثاء)، في خطاب ألقاه بمناسبة عيد الفطر في كابل، بإطلاق سراح 887 سجيناً. وأشارت إلى أن غني لم يوضح ما إذا كان هذا العفو سيشمل عناصر من حركة «طالبان».
وكان غني عرض خلال اجتماع موسع لأعيان أفغان، في أبريل (نيسان) الماضي، إطلاق سراح 175 سجيناً من «طالبان»، كدليل على «حسن النيات». كما عرض على «طالبان» الالتزام بوقف لإطلاق النار خلال شهر رمضان، الأمر الذي رفضته الحركة.
ولفتت «الوكالة الفرنسية» إلى أن الأفغان كانوا يأملون خلال العام الحالي تكرار تجربة وقف إطلاق النار التي تمت خلال رمضان من العام الماضي، عندما شهدت البلاد لقاءات ودية بين مقاتلين من «طالبان» وعناصر من قوات الأمن. إلا أن قيادة «طلبان» أكدت، السبت، أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار هذه السنة.
كما أعلن الرئيس غني أيضاً في كلمته أنه عازم على زيارة باكستان هذا الشهر للقاء رئيس الحكومة الباكستانية عمران خان. وكان الموفد الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد توجه إلى إسلام آباد قبل أيام، في أول محطة من جولة ستقوده لاحقاً إلى قطر حيث تجري محادثات مع «طالبان».

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم في موزمبيق
مابوتو - «الشرق الأوسط»: أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته وللمرة الأولى عن هجوم في شمال موزمبيق، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن موقع «سايت» الذي يرصد الحركات المتطرفة في العالم.
وأشارت الوكالة الفرنسية إلى نشاط متنامٍ لحركة إسلامية متمردة في ولاية كابو ديلغادو بموزمبيق منذ 2017، لافتة إلى مقتل أكثر من 200 شخص وإحراق كثير من القرى.
وأصدر تنظيم «داعش» بياناً في ساعة متقدمة ليلة الثلاثاء - الأربعاء أعلن فيه خوضه اشتباكات بالأسلحة مع جيش موزمبيق في كابو ديلغادو. لكن «الوكالة الفرنسية» نقلت عن خبير في حركات المتطرفين إن لديه شكوكاً إزاء ذلك الإعلان.
وقال التنظيم في بيان: «تمكّن (جنود الخلافة)... (أول من) أمس من صد هجوم جيش موزمبيق الصليبي في قرية ميتوبي بمنطقة موسيموبوا حيث اشتبكوا معهم بمختلف أنواع الأسلحة فقتل وأصيب عدد منهم». وأضاف البيان أن المهاجمين «غنموا أسلحة وذخائر وصواريخ».
ولم تؤكد حكومة موزمبيق ولا جيشها وقوع أي هجمات لمتمردين. وذكرت «الوكالة الفرنسية» أن متمردين يهاجمون قرى ويقتلون سكاناً (أحيانا بقطع الرأس) ويحرقون منازل رغم وجود كثيف للشرطة والجيش في الولاية الواقعة شمال البلاد. ونقلت عن خبير في حركات التمرد (طلب عدم الكشف عن اسمه) أنه من غير المرجح أن يكون لتنظيم «داعش» اتصالات مباشرة مع المقاتلين المحليين. وأضاف أن تنظيم «داعش» لا يوجد في موزمبيق. إنها دعاية فحسب، لكن قد تكون لديهم صلات».
ويستهدف مقاتلون إسلاميون تجمعات سكنية نائية في ولاية كابو ديلغادو الغنية بالغاز وذات الغالبية المسلمة، منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2017.
وقال الرئيس فيليب نيوسي الشهر الماضي في مقابلة مع صحيفة «كنال دو موزمبيق» الخاصة إن «البلاد تقع ضحية، وعلينا جميعاً أن ندرك الأسباب الحقيقية».
وقتل 16 شخصاً في كمين نصبه متشددون مفترضون في 31 مايو (أيار) الماضي على طريق شمال موزمبيق، في الهجوم الأكثر دموية منذ عام 2017، وفق ما أفادت به مصادر محلية.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.