لم يكن مهرجان كان السينمائي عن السينما وحدها، ولا حتى عن الأزياء هذه المرة، بقدر ما كان عن المجوهرات. فقد كاد بريقها يسرق الأضواء من النجوم.
وكانت كل الماركات العالمية موجودة في الميدان، ومن دون استثناء. كل واحدة تحاول أن تستعرض فنيتها وتنوعها في واحد من أكبر مسارح الموضة والأناقة. دار «كارتييه» أيضاً سجلت حضورها من خلال عقد ارتدته النجمة مونيكا بيلوتشي في المهرجان، أكد عراقة الدار الفرنسية وتاريخها الذي يجعلها تتألق دائماً.
ويعتبر هذا العقد المشهور باسم «فيلكس»، إشارة إلى الممثلة ماريا فيلكس، من القطع الأيقونية التي تستوحي منها الدار إلى الآن.
وقد صممته دار «كارتييه» خصيصاً للممثلة المكسيكية في عام 1975 من 1.023 ماسة صفراء و1.060 زمردة وحجري ياقوت. لكن جمال العقد لا يكمن فقط في جودة الأحجار وعددها، بل في طريقة تصميمه، حيث يتلاقى في الوسط تمساحان صغيران. فقد كانت الممثلة، كما تقول القصة، تُربي تمساحاً صغيراً أحضرته معها إلى دار «كارتييه» بباريس لكي تتأكد أن يأتي التصميم طبق الأصل عنه. وليست هذه المرة الأولى التي ترتدي فيه النجمة الإيطالية مونيكا بيلوتشي هذا العقد، فقد ظهرت به في عام 2006، أيضاً في مهرجان كان، ونسقته حينها مع قميص أبيض بسيط.
لا تقل عنها جمالاً وإن كانت أكثر كلاسيكية، قلادة على شكل علامة الاستفهام الشهيرة «ليار دو باريس Lierre de Paris» ظهرت بها آنيا روبيك أيضاً في مهرجان «كان» الأخير. وتنتمي القلادة إلى مجموعة المجوهرات الراقية «ناتور تريومفانت» لدار «بوشرون»، صنعتها من الذهب الأبيض المرصّع بالماس المنثور (بافيه)، ما أضفى عليها رومانسية ونعومة، وفي الوقت ذاته يضفي على أي مظهر مهما كانت بساطته أناقة لا يُعلى عليها.