ندّدت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والنرويج، اليوم (الثلاثاء)، بتوجّه المجلس العسكري الحاكم في السودان إلى تنظيم انتخابات، في أعقاب سقوط عشرات القتلى من المحتجين، ودعت بدلاً من ذلك إلى انتقال منظم للسلطة نحو حكم مدني.
وقالت الدول الثلاث، في بيان مشترك، إن الشعب السوداني يستحق انتقالاً منظماً، يقوده مدنيون، من شأنه تهيئة الظروف لانتخابات حرة وعادلة، بدلاً من إجراء انتخابات مُتسرّعة يفرضها المجلس العسكري الانتقالي.
فيما أعلنت روسيا رفضها التدخل في شؤون السودان والضغوط الخارجية، وأيّدت قرار المجلس العسكري السوداني تشكيل حكومة انتقالية، وإجراء انتخابات عامة خلال 9 أشهر.
وأسفر تحرك لقوات الأمن السودانية ضدّ الاعتصام أمام مقرّ قيادة الجيش، وفضّه بالقوة، عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، ورغم تعبير «المجلس العسكري الانتقالي» عن «أسفه» لما جرى، أعلنت «قوى الحرية والتغيير»، الممثلة للحراك المطالِب بسلطة مدنية، رفضها التفاوض، كما أعلنت «العصيان المدني» الذي شلّ العاصمة.
وأعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، في بيان بثّه التلفزيون اليوم، وقف التفاوض مع «قوى الحرية والتغيير»، وإلغاء كل الاتفاقات السابقة معها، ودعا إلى انتخابات عامة في خلال 9 أشهر، بإشراف دولي وإقليمي.
ورداً على بيان المجلس العسكري، قال مدني عباس مدني، أحد الشخصيات البارزة في المعارضة السودانية، إن المعارضة رفضت خطة المجلس العسكري إجراء انتخابات خلال 9 أشهر، بعد يوم شهد أسوأ أعمال عنف في البلاد منذ عزل الرئيس عمر البشير في أبريل (نيسان).
ورفض مدني، العضو بتحالف المعارضة (إعلان قوى الحرية والتغيير)، كل ما ورد في بيان رئيس المجلس العسكري الانتقالي، مضيفاً أن العصيان المدني مستمر «بهدف إسقاط المجلس العسكري بعد أن تنصل عن كل التزاماته».
الولايات المتحدة وبريطانيا تنددان بدعوة «العسكري السوداني» للانتخابات
الولايات المتحدة وبريطانيا تنددان بدعوة «العسكري السوداني» للانتخابات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة