بالصور... بالون «ترمب الرضيع» يقود احتجاجات ضد زيارة ترمب لبريطانيا

بالون «ترامب الرضيع» يحلق في سماء لندن
بالون «ترامب الرضيع» يحلق في سماء لندن
TT

بالصور... بالون «ترمب الرضيع» يقود احتجاجات ضد زيارة ترمب لبريطانيا

بالون «ترامب الرضيع» يحلق في سماء لندن
بالون «ترامب الرضيع» يحلق في سماء لندن

ردد آلاف المتظاهرين المحتجين على زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لبريطانيا اليوم (الثلاثاء)، هتافات «عد إلى بلادك»، فيما ارتفع بالون «ترمب الرضيع» الذي بات رمزاً لحركة الاحتجاج ضده، أمام مبنى البرلمان في لندن.
وتجمع المحتجون حول عامود نيلسون في ميدان «ترافلغار» استجابةً لدعوات تنظيم «كرنفال المقاومة» ضد الرئيس الأميركي، قبل لقائه مع رئيسة الوزراء البريطانية المستقيلة تيريزا ماي، في مقر الحكومة في «داونينغ ستريت».
وتحرك عدد من المتظاهرين صوب ميدان البرلمان مارّين بالمئات من رجال الشرطة الذين انتشروا في المكان، حيث بدأ بالون عملاق يصوّر ترمب في شكل رضيع غاضب يرتدي حفاضاً، التحليق في السماء في وقت سابق من النهار.
وأُطلق هذا البالون البالغ طوله 20 قدماً لأول مرة العام الفائت، وعاد هذا العام بـ«طلب شعبي»، وفق ما قال الناشط البيئي المسؤول عنه ليو موراي.
وقال موراي: «عندما تم الإعلان عن زيارة ترمب لبريطانيا، تدفقت علينا فجأة رسائل تقول: عليك أن تجعل بالون الطفل يحلق مجدداً»، وتابع: «نعرف أن الأمر يزعج ترمب بشدة... لقد بات تميمة ضد سياسة ترمب البغيضة والمثيرة للانقسام».
ويُجري متحف لندن محادثات للحصول على البالون لضمه لمجموعته المرتبطة بالاحتجاجات.
وقالت إحدى المتظاهرات إن سياسة ترمب بغيضة، وهو نفسه شخص فظيع، وتابعت المرأة الحامل التي ارتدت قميصاً كُتب عليه «حوامل ضد ترمب» إنه «باستقبال ترمب في زيارة رسمية يبدو كأننا نوافق ونرحب به، لكن نحن نريد أن نقول له أنت لست مرحباً بك... اذهب إلى وطنك».
وأطلق المتظاهرون صيحات الاستهجان وكالوا الشتائم فيما كان موكب ترمب يشق طريقه إلى داونينغ ستريت.
وإلى جوار تماثيل الأسود الشهيرة في ميدان «ترافلغار» وُضع تمثال صغير لترمب وهو يجلس على المرحاض ويمسك بهاتفه ويغرد على «تويتر».
وقالت الطالبة النرويجية هيلين توين التي كانت تلوّح بعلم فلسطين: «الأمر لا يتعلق بإرسال رسالة إلى ترمب، إنما يتعلق بإرسال رسالة إلى كل شخص تأثر سلباً بسياساته».
وفي المقابل، خرج بعض الأشخاص إلى الشارع للتعبير عن دعمهم للرئيس الأميركي، لتضطر الشرطة إلى التدخل والفصل بين معارضي ومؤيدي ترمب.


مقالات ذات صلة

ترمب يخوض رهاناً محفوفاً بالمخاطر في مسألة الإجهاض سعياً للرئاسة الأميركية

الولايات المتحدة​ المرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يصل إلى مطار هارتسفيلد-جاكسون أتلانتا الدولي في أتلانتا بجورجيا بالولايات المتحدة في 10 أبريل 2024 (رويترز)

ترمب يخوض رهاناً محفوفاً بالمخاطر في مسألة الإجهاض سعياً للرئاسة الأميركية

يؤكد الموقف المنتظر حيال الإجهاض لدونالد ترمب، على الاستراتيجية التي يتبعها لإعادة انتخابه وإن كانت تثير حفيظة فئة مهمة من قاعدته الانتخابية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ قاعة محكمة في مانهاتن (رويترز)

ترمب الاثنين تحت قوس المحكمة بتهم جنائية هي الأولى ضد رئيس أميركي

يقف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الاثنين المقبل متهماً بارتكاب جرائم جنائية في قضية «أموال الصمت» تحت قوس المحكمة في نيويورك، مسجلاً سابقة ضد رئيس سابق.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا خلال حفل وصول رسمي إلى البيت الأبيض في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض في واشنطن العاصمة في 10 أبريل 2024 (رويترز)

في رسالة قوية للصين... أميركا توسع الشراكة العسكرية مع اليابان

استقبل الرئيس الأميركي جو بايدن صباح الأربعاء رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا بالبيت الأبيض معلناً تعزيز الشراكات الحيوية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ قال محامو ترمب إن المحاكمة يجب أن تؤجل لمنحه فرصة للطعن في أمر حظره من الإدلاء بتعليقات في القضية (أرشيفية - رويترز)

ترمب يخسر محاولة لتأجيل محاكمة في قضية شراء صمت ممثلة إباحية

خسر دونالد ترمب محاولته الثانية والأخيرة في عدة أيام لتأجيل محاكمته المقررة يوم 15 أبريل بتهم جنائية تتعلق بدفع أموال لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث عن الاقتصاد في يونيون ستايشن في العاصمة الأميركية واشنطن 9 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

بايدن يرى في ترمب التهديد الأساسي للديمقراطية الأميركية

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن دونالد ترمب، سلفه الجمهوري ومنافسه في الانتخابات الرئاسية لهذا العام، هو التهديد الأساسي للديمقراطية في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مسؤولة أممية تناشد المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار في غزة

نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد (رويترز - أرشيفية)
نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد (رويترز - أرشيفية)
TT

مسؤولة أممية تناشد المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار في غزة

نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد (رويترز - أرشيفية)
نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد (رويترز - أرشيفية)

ناشدت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، اليوم (الثلاثاء)، المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار في غزة، قائلة «علينا أن نفعل شيئاً وبسرعة... آلاف الأطفال ما زالوا يموتون، وهناك مئات ممن ينتظرون العودة إلى منازلهم، من الرهائن».

وعدّت محمد في مؤتمر صحافي أن الإنسانية والمجتمع الدولي فقدا «بوصلتهما الأخلاقية» في قطاع غزة، حيث تستمر الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية.

اندلعت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مع شن حركة «حماس» هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل أوقع 1170 قتيلاً غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته «وكالة الصحافة الفرنسية»، استناداً إلى أرقام إسرائيلية رسمية. وخُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصاً ما زال 129 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية.

وتشن إسرائيل حملة عسكرية مكثفة ومدمرة على قطاع غزة أسفرت عن مقتل 33360 شخصاً معظمهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس» في القطاع.


أميركا: الصين تحاول كسب مساحة أرض بالقوة

الأميرال جون أكويلينو قائد القيادة الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادي (رويترز)
الأميرال جون أكويلينو قائد القيادة الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادي (رويترز)
TT

أميركا: الصين تحاول كسب مساحة أرض بالقوة

الأميرال جون أكويلينو قائد القيادة الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادي (رويترز)
الأميرال جون أكويلينو قائد القيادة الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادي (رويترز)

كشف قائد عسكري أميركي كبير اليوم (الثلاثاء)، أن تصرفات الصين في بحر الصين الجنوبي مثال على محاولتها كسب مساحة من الأراضي بالقوة، وأنها تزعزع استقرار المنطقة، وفقاً لوكالة «رويترز».

ووقعت مناوشات بحرية بين الفلبين والصين، شملت استخدام خراطيم المياه واحتكاكات لفظية محتدمة أثارت مخاوف من تصعيد في البحر.

وقال الأميرال جون أكويلينو قائد القيادة الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادي، في خطاب أمام معهد «لووي» البحثي بسيدني، إن تصرفات الصين ضد الفلبين، خصوصاً في جزيرة سكند توماس شول «خطيرة وغير قانونية وتزعزع استقرار المنطقة».

وعبر أكويلينو عن شعوره «بقلق بالغ إزاء ما يحدث في سكند توماس شول»، حيث أدى تطور بين خفر السواحل الصيني وسفينة صيد إلى إصابة 6 بحارة.

وتساءل: «ما الخطوة التالية؟ وإلى أي مدى هم مستعدون للتقدم في هذه المنطقة؟».

وذكر أن تصرفات مماثلة للصين تُرصد أيضاً في أماكن أخرى في المنطقة تشمل اليابان وماليزيا.

وأضاف: «هذا ليس أمراً منفصلاً، إنه يتعلق بمحاولة جمهورية الصين الشعبية كسب مساحة أرض بالقوة من جانب واحد».

وتقول الصين إن بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريباً جزء من أراضيها، وتحرسه بأسطول سفن تابع لخفر السواحل على بعد ما يزيد على ألف كيلومتر من برها الرئيسي، وتؤكد أن ردها على التعدي الفلبيني مناسب.


الإكوادور مستعدة لـ«إعادة» علاقاتها مع المكسيك في حال «احترام» سيادتها

وزيرة خارجية الإكوادور غابرييلا سومرفيلد (إكس)
وزيرة خارجية الإكوادور غابرييلا سومرفيلد (إكس)
TT

الإكوادور مستعدة لـ«إعادة» علاقاتها مع المكسيك في حال «احترام» سيادتها

وزيرة خارجية الإكوادور غابرييلا سومرفيلد (إكس)
وزيرة خارجية الإكوادور غابرييلا سومرفيلد (إكس)

أعلنت وزيرة خارجية الإكوادور غابرييلا سومرفيلد، اليوم (الاثنين)، أن بلادها مستعدة «لاستئناف العلاقات» مع المكسيك شرط «احترام سيادتها».

أدى اقتحام الشرطة الإكوادورية سفارة المكسيك لاعتقال نائب الرئيس الإكوادوري السابق المتهم بالفساد خورخي غلاس الذي لجأ إليها، إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين مكسيكو وكيتو واحتجاجات دولية.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أكدت الوزيرة أنه «يمكن تسوية الوضع حول طاولة؛ حيث على الطرفين قول الحقيقة، وبناء عليها البدء بحل وإعادة بناء الأمور».

وقالت سومرفيلد، في حديث لقناة تلفزيونية محلية: «نحن منفتحون على استئناف العلاقات مع احترام سيادة بلادنا».

وأوضحت أن «كلا البلدين تأثر» لكن «الإكوادور تلقت استفزازات وإخفاقات متكررة». وسلطت الضوء على إعلان الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الذي «يشكك في شرعية الانتخابات الأخيرة وفي انتخاباتنا الحرة والديمقراطية خصوصاً، يشكك في حداد وطني لا يزال قائماً»، في إشارة إلى اغتيال المرشح الوسطي فرناندو فيلافيسينسيو في أغسطس (آب) الماضي قبل أيام من الاقتراع الرئاسي.

وأعلنت المكسيك قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإكوادور، تلتها نيكاراغوا. كما أعلنت المكسيك عزمها على إحالة الملف إلى محكمة العدل الدولية مع مغادرة أفراد طاقمها الدبلوماسي كيتو، عاصمة الإكوادور.

وأدانت الحكومات اليسارية في أميركا اللاتينية بدءاً من البرازيل وفنزويلا وتشيلي وحتى الأرجنتين وكذلك منظمة الدول الأميركية والاتحاد الأوروبي وإسبانيا، اقتحام السفارة المكسيكية.

وتؤكد كيتو أن اللجوء الذي مُنح لنائب الرئيس السابق البالغ 54 عاماً كان «غير مشروع».

وأغلقت المكسيك مقرها الدبلوماسي في كيتو لأجل غير مسمى، بينما سحبت الإكوادور موظفيها من سفارة مكسيكو لكنها لم تغلق قنصلياتها.

ونُقل غلاس، السبت، إلى سجن شديد الحراسة في غواياكيل (جنوب غربي الإكوادور).


بداية كسوف الشمس في أميركا الشمالية لدى منتجع شاطئي بالمكسيك

بداية كسوف الشمس في أميركا الشمالية لدى منتجع شاطئي بالمكسيك
TT

بداية كسوف الشمس في أميركا الشمالية لدى منتجع شاطئي بالمكسيك

بداية كسوف الشمس في أميركا الشمالية لدى منتجع شاطئي بالمكسيك

يتابع الملايين عبر مناطق كثيفة السكان في أميركا الشمالية كسوفاً كلياً للشمس اليوم (الاثنين) حيث يحجب القمر الشمس تماماً لأكثر من أربع دقائق في بعض المناطق.

وستكون رؤية الكسوف ممكنة، إذا سمحت الأحوال الجوية، على طول مسار يبدأ في المكسيك مروراً بالولايات المتحدة إلى كندا.

وبحسب «رويترز»، فمدينة مازاتلان المكسيكية الساحلية هي أول منطقة متابعة رئيسية في أميركا الشمالية. وتجمع هناك آلاف الأشخاص على طول المتنزه الساحلي مرتدين نظارات الكسوف، بينما عزفت أوركسترا موسيقى فيلم «ستار وورز».

وسافرت لورديس كورو (43 عاماً) 10 ساعات بالسيارة للوصول إلى هناك. وقالت كورو: «آخر كسوف رأيته كان عمري تسع سنوات». وأضافت: «هناك بعض السحب لكن لا يزال بإمكاننا رؤية الشمس».

ينصح الخبراء باستخدام النظارات الواقية لمنع الضرر عن العيون عند النظر إلى الشمس (أ.ف.ب)

وفي شمال ولاية نيويورك، من المتوقع أن يبدأ الكسوف الكلي في الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش. وفي منطقة فرونتير تاون في نورث هودسون بنيويورك، ركض الأطفال وهم يرتدون قمصان الكسوف، بينما أعد الآباء المقاعد لمتابعة الحدث.

وجلس بوب وتيريزا لوف، وهما من كونيتيكت، في الصندوق الخلفي لسيارتهما البيك أب على أمل ألا تحجب السحب مشهد الكسوف.

وقالت تيريزا (49 عاماً): «أحاول ألا أكون متحمسة للغاية بسبب الطقس، فقط أحاول أن أبقي توقعاتي واقعية. يقول بعض الناس إنها تجربة ستغير الحياة. لا أعرف ما إذا كانت ستغير الحياة أم لا. لكنني أعتقد أن الأمر سيكون من الرائع رؤيته».

وبمدة تصل إلى 4 دقائق و28 ثانية سيكون الكسوف المنتظر أطول من الكسوف الكلي الذي حدث عبر أجزاء من الولايات المتحدة في عام 2017، والذي استمر نحو دقيقتين و42 ثانية.

يستغرق الأمر حوالي 80 دقيقة من اللحظة التي يبدأ فيها القمر في حجب الشمس حتى لحظة الكسوف الكلي (أ.ف.ب)

ويعيش حوالي 32 مليون شخص في الولايات المتحدة ضمن مسار الكسوف الكلي، ويتوقع المسؤولون الاتحاديون أن يسافر خمسة ملايين شخص آخرين ليكونوا هناك.

وقال خبراء الأرصاد إن الطقس قد يكون غائماً في جزء كبير من مسار الكسوف الكلي.

سيستغرق الأمر حوالي 80 دقيقة من اللحظة التي يبدأ فيها القمر في حجب الشمس حتى لحظة الكسوف الكلي، ثم 80 دقيقة أخرى لإكمال العملية في الاتجاه المعاكس.

ونصح الخبراء متابعي الكسوف باستخدام النظارات الشمسية الواقية لمنع الضرر عن العيون عند النظر إلى الشمس بالعين المجردة.


ما العواقب الوخيمة التي يلوح بها بايدن لنتنياهو؟

كانت إجابة الرئيس الأميركي عن أسئلة الصحافيين يوم الجمعة حول خياراته لفرض عقوبات على إسرائيل «لقد طلبت منهم أن يفعلوا ما يفعلونه» وجاءت إجابته قبل سفره إلى بالتيمور (د.ب.أ)
كانت إجابة الرئيس الأميركي عن أسئلة الصحافيين يوم الجمعة حول خياراته لفرض عقوبات على إسرائيل «لقد طلبت منهم أن يفعلوا ما يفعلونه» وجاءت إجابته قبل سفره إلى بالتيمور (د.ب.أ)
TT

ما العواقب الوخيمة التي يلوح بها بايدن لنتنياهو؟

كانت إجابة الرئيس الأميركي عن أسئلة الصحافيين يوم الجمعة حول خياراته لفرض عقوبات على إسرائيل «لقد طلبت منهم أن يفعلوا ما يفعلونه» وجاءت إجابته قبل سفره إلى بالتيمور (د.ب.أ)
كانت إجابة الرئيس الأميركي عن أسئلة الصحافيين يوم الجمعة حول خياراته لفرض عقوبات على إسرائيل «لقد طلبت منهم أن يفعلوا ما يفعلونه» وجاءت إجابته قبل سفره إلى بالتيمور (د.ب.أ)

قالت شبكة «سي إن إن» الإخبارية إن الرئيس الأميركي جو بايدن هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكالمتهما الأخيرة، الخميس الماضي، «بعواقب وخيمة» إذا لم تغير إسرائيل طريقة حربها في غزة.

وحذر بايدن نتنياهو من أن أميركا ستعيد النظر بطريقة دعمها لإسرائيل إن لم تتحسن ظروف المدنيين بغزة بسرعة، وأن إبطاء إمدادات واشنطن من الأسلحة إلى إسرائيل سيكون التغيير الأكثر ترجيحاً في السياسة الأميركية.

وأثارت هذه العبارات المغلفة بدبلوماسية غاضبة ما يمكن أن تقدم عليه الولايات المتحدة من خطوات تعبر عن «عواقب وخيمة»، وما يمكن أن تكون هذه العواقب الوخيمة» التي يلوح بها بايدن في وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

فالغضب الشديد الذي كان جلياً في المكالمة بين بايدن ونتنياهو وما تسرب عنها، ليس كافياً ما لم يرتبط بممارسة أدوات الضغط على إسرائيل للاستماع إلى واشنطن، بعد 6 أشهر من التعنت الإسرائيلي، ورفض النصائح والبدائل التي طرحتها إدارة بايدن.

الرئيس الأمريكي جو بايدن يتحدث عبر الهاتف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في هذه الصورة المنشورة من البيت الأبيض والتي تم التقاطها في المكتب البيضاوي في واشنطن، الولايات المتحدة، 4 أبريل 2024.( رويترز)

وأثارت المكالمة الغاضبة أيضاً تساؤلات حول أسباب تردد إدارة بايدن طويلاً حتى تتخذ هذه الخطوة الإيجابية، وهل ستكون الإجراءات التي أقدمت عليها إسرائيل - بعد ساعات من المكالمة الهاتفية - بفتح معبر «إيريز» على الحدود الشمالية لغزة مع إسرائيل، وتسهيل إيصال المساعدات بشكل مؤقت عبر ميناء أشدود، وعبر معبر كرم أبو سالم الحدودي، كافية لامتصاص غضب بايدن، وإعادة الهدوء إلى العلاقات أم أن الإدارة الأميركية ماضية بالفعل إلى ممارسة ضغوط، واستخدام أدوات قوية لدفع إسرائيل وحكومة نتنياهو إلى إجراء تغييرات حقيقية في مسار الحرب ضد غزة.

مدى رضاء بايدن

وفي أول تعليق لبايدن للصحافيين قبل مغادرته الجمعة إلي مدينة بلتيمور، حول التهديد بوقف المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل قال الرئيس الأميركي: «لقد طلبت منهم أن يفعلوا ما يفعلونه»، وأشار إلى أن إسرائيل تستجيب لمطلبه باتخاذ إجراءات للحد من المعاناة الإنسانية في غزة.

ووصف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن فتح المعابر بأنها تطورات إيجابية وقال: «الاختبار الحقيقي هو النتائج، وهذا ما نتطلع إلى رؤيته في الأيام والأسابيع المقبلة، وسنراقب عدد الشاحنات المسموح بها بدخول غزة على أساس مستدام».

وقال جون كيربي منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي لشبكة «إيه بي سي إن»، الجمعة: «إننا نرقب خطوات إسرائيل، وسنرى إلى أين يتجهون، ووصف الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل بعد ساعات من المكالمة التليفونية بأنها «بداية جيدة»، وأن واشنطن تنتظر خطوات أخرى «ذات مغزى» حتى تتمكن إسرائيل من تجنب تغير الدعم الأميركي. وتهرب كيربي من ذكر العواقب المحددة التي ستوجهها إسرائيل إذا لم تلب مطالب الولايات المتحدة، وما إذا كانت الولايات المتحدة ستمضي في فرض شروط على المساعدات العسكرية لإسرائيل، واكتفى بالقول: «نريد أن نرى تغييرات، وتحسناً في الوضع الإنساني في غزة، وإلا فسيتعين علينا أن نلقي نظرة على سياساتنا، ونتخذ قرارات، ونغير الطريقة التي ندعم بها إسرائيل».

شاحنات تدخل بوابة عند مدخل ميناء أشدود، جنوب إسرائيل،في 05 أبريل/نيسان 2024. وافقت إسرائيل على إعادة فتح معبر إيريز الحدودي شمال غزة والاستخدام المؤقت لميناء أشدود في جنوب إسرائيل لتوسيع إمدادات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة( ا.ب.ا)

في الوقت نفسه، لم يحدد المسؤولون الأميركيون ما هو المقياس الذي سيقيمون به الأداء الإسرائيلي لتخفيف المعاناة وزيادة المساعدة، وما هي بالضبط كمية المساعدات الإنسانية التي يرغبون في دخولها يومياً إلى غزة، ولم يحددوا المعايير التي سيقيسون بها ما إذا كانت قوات الدفاع الإسرائيلية حريصة بما يكفي لتجنب سقوط المدنيين بمن في ذلك عمال الإغاثة والصحافيون.

الأدوات المتاحة

وتملك الولايات المتحدة بوصفها أقوى دولة في العالم للتأثير على إسرائيل لإنهاء هجومها الوحشي على المدنيين في غزة، وتبني مسار السلام، كثيراً من أدوات الضغط والمسارات التي تخدم هدف إقامة دولتين واحدة لإسرائيل وأخرى لفلسطين، وهو الهدف الذي روجت له إدارات أميركية سابقة دون أن تتمكن من تحقيقه.

وحملت كلمة «عواقب وخيمة» الخبراء والمحللين إلى البحث عن الأسباب وراء التغير في نهج بايدن تجاه نتنياهو، وهل كان مقتل عمال الإغاثة في منظمة وورلد سنترال كينتشن هي «القشة التي قصمت ظهر البعير»، وأثارت هذا الغضب العارم للرئيس بايدن في حديثة لأقرب حليف للولايات المتحدة، أم المخاوف مما تحمله أزمة غزة وغضب الناخبين الأميركيين العرب والمسلمين، إضافة إلي قطاع واسع من الشباب، من تداعيات سيئة على فرص بايدن للفوز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، أم أن إدارة بايدن بدأت تستشعر المخاطر والمسؤولية القانونية والأخلاقية من توفير أسلحة أميركية مدمرة لإسرائيل التي ستستخدمها في قتل عشرات الآلاف من المدنيين بما يجعل الولايات المتحدة متواطئة في القتل الجماعي للأبرياء في غزة، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية، أم أنها كل هذه العوامل والأسباب معاً.

ويبدو أن الإدارة الأميركية تواجه أيضاً كارثة في سياستها الخارجية في منطقة الشرق الأوسط بما يهدد مصالحها ومنشآتها وجنودها الموجودين في دول عدة، وربما كان القلق من خسائر سياسية لمصداقيتها ونفوذها في المنطقة دافعاً آخر لنهج جديد لإدارة بايدن وفريقه للسياسة الخارجية.

ويروج مسؤولو البيت الأبيض مراراً للنجاحات التي حققتها الإدارة على صعيد السياسة الخارجية من خلال بناء التحالفات والوقوف في وجه الأنظمة الديكتاتورية وإرسال رسالة للمعتدين أن أميركا ستقف في وجههم في الدفاع عن النظام الدولي وتعهدات إدارة بايدن بإصلاح العلاقات بعد الأضرار التي تسببت فيها إدارة ترمب السابقة. ويحرص كل رئيس أميركي على ترك إرث يذكره التاريخ بإنجازات كبيرة، لكن هذا الإرث للرئيس بايدن أصبح ملوثاً وملطخاً بفشل في أفغانستان، وبكارثة إنسانية في غزة، وفي ازدواجية معايير واضحة وتناقض بين الأقوال والأفعال.

وقف إمدادات الأسلحة

مناورات للدبابات الإسرائيلية بالقرب من حدود إسرائيل مع غزة، وتساؤلات حول توجه الولاايت المتحدة لتجمييد وتقييد ارسال مزيد من الاسلحة العسكرية لاسرائيلية اذا لم تستجب للمطالب الاميركية( رويترز)

يطالب فريق واسع داخل أروقة السياسة الأميركية بوقف تزويد إسرائيل بالأسلحة الهجومية إلى أن توافق الحكومة الإسرائيلية على وقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وزيادة تدفق المساعدات للغزيين، ووضع خطة لتمكين القيادة الفلسطينية الجديدة، ومن ثم المضي قدماً في طريق تؤدي إلى حل الدولتين. وقال مسؤول كبير لشبكة «سي إن إن» الإخبارية، إن إبطاء إمدادات الولايات المتحدة من الأسلحة إلى إسرائيل سيكون التغيير الأكثر ترجيحاً في السياسة، مشيراً إلى مذكرة الأمن القومي التي صدرت مؤخراً، وتحدد المعايير التي يجب على الحكومات الأجنبية التي تتلقى مساعدات عسكرية أميركية الالتزام بها.

السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز الديمقراطي عن ولاية فيرمونت الذي طالب مرارا بتجميد المساعدات العسكرةي الي اسرائيل(رويترز)

وقد أثار عدد كبير من المشرّعين الديمقراطيين هذا التوجه لتطبيق قوانين توقف تقديم المساعدات العسكرية الأميركية لدول تستخدمها في انتهاك القانون الدولي، ووضع شروط على هذه المساعدات العسكرية. ويقول السيناتور كريس كونز الديمقراطي عن ولاية ديلاوير وهو حليف لبايدن ومدافع عن إسرائيل وعضو في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ لشبكة «سي إن إن»: «أعتقد أننا وصلنا إلى هذه المرحلة ونحن نواجه تحدي أننا نريد الاستمرار في علاقة قوية مع إسرائيل، لكن التكتيكات التي يقوم بها رئيس الوزراء الحالي لا تتوافق مع هذا الأمر، ولا تعكس قيم إسرائيل والولايات المتحدة»، وسانده في ذلك السيناتور تيم كيبن الديمقراطي عن ولاية فيرجينا، والسيناتور بيرني ساندرز الديمقراطي عن ولاية فيرمونت الذي طالب طويلاً بتجميد المساعدات العسكرية لإسرائيل، كما قدمت رئيس مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي و40 عضواً ديمقراطياً آخرون رسالة إلى الرئيس بايدن تحث على هذا المطلب بتقييد المساعدات العسكرية حتى تستجيب إسرائيل للمطالب الأميركية.

وحث نواب تقدميون مثل مارك بوكان الديمقراطي من ولاية ويسكنسن وجيم ماكغفرن الديمقراطي من ماساشوستس وجان شاكوفسكي الديمقراطي من إلينوي في رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن بإلغاء عملية نقل الأسلحة إلى إسرائيل، وحجب أي عمليات نقل مستقبلية. وتعكس الضغوط التي يمارسها الديمقراطيون في الكونغرس السخط المتنامي بين قاعدة ناخبيهم، حيث يعتقد 69 في المائة من الناخبين الأميركيين انه يتعين على بايدن الضغط على إسرائيل لتحفيف الأزمة الإنسانية، وفقاً لاستطلاع رأي أجرته صحيفة «يو إس إيه توداي» مع جامعة سوفولك، الشهر الماضي.

الثامن من مايو

ويتبقى أمام الخارجية الأميركية مهلة حتى الثامن من مايو (أيار) المقبل لتقديم تقرير إلى الكونغرس حول مدى التزام إسرائيل بالقانون الإنساني الدولي، وإذا قررت الإدارة أن إسرائيل غير ملتزمة فيمكنها بالفعل وقف جميع عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل.

وقد سبق أن طالب السيناتور تشاك شومر الحليف الأكثر دفاعاً عن إسرائيل، بالبحث عن وسائل قانونية لتشجيع إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل، وهي الدعوة نفسها التي دعا إليها زعيم المعارضة بيني غانتس، ووجدت صدى واسعاً لدى عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين مثل إيهود باراك وإيهود أولمرت وزعيم المعارضة يائير لابيد الذي يزور واشنطن خلال الأسبوع الحالي.

ويبدو أن إدارة بايدن أدركت أن مزيداً من المحادثات مع نتنياهو وأقرب مستشاريه مثل رون ديرمر لن تحل المشكلات، ويعمل مستشارو بايدن على الضغط على إسرائيل لربط الأهداف بالقيم والترتيبات التي تتوافق مع مصالح الولايات المتحدة ومصلحة إسرائيل والفلسطينيين.

التخلص من نتنياهو

متظاهر يرتدي قميصًا يحمل صورة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ويده ملطخة بالدماء على وجهه خلال مظاهرة ضد حكومة نتنياهو ويدعو إلى إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة.(د.ب.ا)

يشير تيار كبير من الخبراء والمحللين إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ارتكب أخطاءً كبيرة في هذه الحرب حرصاً على مستقبله السياسي، وهو يحمي نفسه ومكاسبه أكثر مما يحمي إسرائيل، وهو المستبد الذي يسعى إلى تفكيك الديمقراطية في إسرائيل، وهو الذي جلب المتطرفين والإرهابيين إلى ائتلافه الحاكم، وقام بتجريد الفلسطينيين بشكل منهجي من حقوقهم، وكان عدواً للسلام منذ وصوله لأول مرة إلى الساحة السياسية الإسرائيلية، وهو الذي جعل إسرائيل أقل أمناً بشكل كبير من خلال تمكينه «حماس»، وعدم اهتمامه بالأمن على طول الحدود مع غزة، وإن النهج الذي اتبعه نتنياهو لم ينتهك القانون الدولي ويصدم الكرامة الإنسانية فحسب، بل أدى إلى تقويض مكانة إسرائيل، وتراجع الدعم الدولي لها، وهو الذي أثرت أفعاله وتصرفاته في مكانة أميركا بالمنطقة، وهو الذي بسببه تدق طبول حرب إقليمية بقوة، وتزيد المخاوف من توسع الصراع.

وقد تضررت العلاقات الأميركية الإسرائيلية والمصالح المشتركة بشدة مع رفض نتنياهو علناً النصائح الأميركية والسخرية من الرئيس بايدن، والاعتماد على ضمان الحصول على الأسلحة الأميركية رغم الخلافات، والمناورة بإمكانية ممارسة ضغوط لرؤية هزيمة بايدن في الانتخابات.

فلسطينيون يتفقدون المباني السكنية المدمرة، بعد أن سحب الجيش الإسرائيلي معظم قواته البرية من جنوب قطاع غزة، وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس، في خان يونس بجنوب قطاع غزة، 7 أبريل، 2024. (رويترز)

ومن جانب آخر، تزداد الآراء التي تشير إلى أن «حماس» لم تشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل، بل إن قوتها جاءت من الإجراءات التي وافق عليها نتنياهو سابقاً في مناورته لإضعاف وتقسيم القيادة الفلسطينية، ونزع شرعيتها في الضفة الغربية وقطاع غزة. ويرى الخبراء أن بقاء نتنياهو في السلطة يشكل خطراً على إسرائيل، ويدعمون بشدة فكرة إجراء انتخابات مبكرة تطيح نتنياهو، وتأتي برئيس وزراء جديد أكثر مرونة، وأكثر تقبّلاً لفكرة السلام وحل الدولتين.

خيارات أخرى

ويقول مسؤولون أميركيون إن هناك أدوات أخرى يمكن لإدارة بايدن أن تستخدمها، منها تقليل الدعم الدبلوماسي داخل الأمم المتحدة، وأيضاً تغيير الخطاب العام للرئيس بايدن بشكل جذري حول دعم إدارته الحرب.

ويقر المسؤولون الأميركيون بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وضرورة ملاحقة «حماس»، ويقولون إن الغضب الإسرائيلي كان مبرَّراً، لكن الأساليب والأهداف التي استخدموها لم تكن مبرَّرة. وقد ازدادت الانتقادات حول المساندة الأميركية لنتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة والتفويض المطلق الذي منحته إدارة بايدن إياه، والأسوأ من ذلك هو استمرار الولايات المتحدة في توفير الأسلحة المتقدمة له منذ بدء الحرب على غزة رغم الخسائر البشرية المروعة وخطط نتنياهو الواضحة بتعمد محو غزة بشكل منهجي، ومنع توفير الغذاء والدواء والمياه للفلسطينيين، واستخدام التجويع استراتيجية عسكرية، وممارسة العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.

ويخطط فريق الأمن القومي داخل البيت الأبيض للطريق المؤدية إلى اليوم التالي، وهو اليوم الذي يتضمن نهاية «حماس» - عسكرياً وسياسياً على الأقل - وإطلاق سراح الرهائن، والتمهيد لإجراء مفاوضات تمهد لتنفيذ حل الدولتين.


بدء محاكمة 27 شخصا في تسريبات «أوراق بنما»

لافتة على مكتب شركة المحاماة البنمية «موساك فونسيكا» في جنيف (أ.ف.ب)
لافتة على مكتب شركة المحاماة البنمية «موساك فونسيكا» في جنيف (أ.ف.ب)
TT

بدء محاكمة 27 شخصا في تسريبات «أوراق بنما»

لافتة على مكتب شركة المحاماة البنمية «موساك فونسيكا» في جنيف (أ.ف.ب)
لافتة على مكتب شركة المحاماة البنمية «موساك فونسيكا» في جنيف (أ.ف.ب)

تبدأ، اليوم (الاثنين)، محاكمة 27 شخصاً في بنما في قضية «أوراق بنما» التي كشفت عام 2016 عن قيام شخصيات حول العالم بممارسة التهرب الضريبي وغسل الأموال من خلال شركة المحاماة البنمية «موساك فونسيكا».

ومن بين الذين يخضعون للمحاكمة مؤسسا الشركة، يورغن موساك ورامون فونسيكا مورا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقالت هيئة قضائية، في بيان، إنه «من المقرر عقد جلسة محاكمة 27 متهماً بشبهة ارتكاب جريمة تبييض الأموال»، موضحةً أن الجلسات أمام محكمة الجنايات يجب أن تستمر حتى 26 أبريل (نيسان) المقبل.

وكان من المقرر في البداية إجراء المحاكمة في عام 2021، لكن جرى تأجيلها عدة مرات ولأسباب مختلفة.

كُشف عن أعمال موساك «فونسيكا» في عام 2016 من خلال تحقيق باسم «أوراق بنما»، أجراه الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين.

واستناداً إلى تسريب 11.5 مليون وثيقة من شركة «موساك فونسيكا»، كُشف عن إخفاء رؤساء دول وحكومات وسياسيين كبار وشخصيات من عالم المال والرياضة والفن، ممتلكات وشركات ورؤوس أموال وأرباح عن السلطات الضريبية.

من بين الشخصيات المذكورة رؤساء الوزراء السابقون لآيسلندا سيغموندور ديفيد غونلوجسون، وباكستان نواز شريف، والمملكة المتحدة ديفيد كاميرون، والرئيس الأرجنتيني السابق ماوريسيو ماكري، بالإضافة إلى نجم كرة القدم ليونيل ميسي، والمخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار.

ملاذات ضريبية

أدت الفضيحة إلى إغلاق شركة «موساك فونسيكا» وتأثر صورة الدولة الصغيرة في أميركا الوسطى بشكل خطير. ولذلك أُدرجت بنما على القائمة السوداء للملاذات الضريبية التي وضعها الاتحاد الأوروبي.

ولم يكن بعض أحكام قوانين مكافحة غسل الأموال في بنما قد دخلت حيز التنفيذ بعد عندما برزت القضية، ما قد يجعل الإدانة أكثر صعوبة.

في بنما، لم يصبح التهرب الضريبي جريمة إلا منذ عام 2019 وعلى مبالغ تتجاوز 300 ألف دولار سنوياً.

في السابق، لم يكن التهرب الضريبي جريمة، بل مخالفة إدارية بسيطة. وفي يونيو (حزيران) 2023 طُلب الحكم بالسجن لمدة تصل إلى 12 عاماً على مؤسسي مكتب المحاماة في القضية المسماة «لافا جاتو» بتهمة غسل الأموال فيما يتعلق بشركات بناء برازيلية، من بينها شركة «أوديبريشت» العملاقة. ولم يُنشر الحكم بعد في هذه القضية المرتبطة بفضيحة «أوراق بنما».

وسلّطت القضية الضوء على الرشى التي دفعتها شركات بناء برازيلية، من بينها «أوديبريشت»، لمسؤولين في كثير من دول أميركا اللاتينية للحصول على عقود عامة بين عامي 2005 و2014.

وإلى جانب المحامين، يحاكَم في هذه القضية نحو ثلاثين متهماً، ودفع الجميع ببراءتهم. ووصف رامون فونسيكا الاتهام بأنه «سخيف».


نيكاراغوا تطالب محكمة العدل بوقف صادرات ألمانيا من الأسلحة إلى إسرائيل

متظاهرون أمام محكمة العدل الدولية (أ.ف.ب)
متظاهرون أمام محكمة العدل الدولية (أ.ف.ب)
TT

نيكاراغوا تطالب محكمة العدل بوقف صادرات ألمانيا من الأسلحة إلى إسرائيل

متظاهرون أمام محكمة العدل الدولية (أ.ف.ب)
متظاهرون أمام محكمة العدل الدولية (أ.ف.ب)

طلبت نيكاراغوا من محكمة العدل الدولية اليوم الاثنين أن تأمر برلين بوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل والعدول عن قرارها بوقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قائلة إن هناك خطراً حقيقياً من حدوث إبادة جماعية في غزة.

وقال ممثل نيكاراغوا كارلوس خوسيه أرجويلو جوميز للمحكمة إن ألمانيا انتهكت اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948 من خلال الاستمرار في تزويد إسرائيل بالأسلحة بعدما قضى قضاة محكمة العدل الدولية أنه من المحتمل أن إسرائيل انتهكت بعض الحقوق المكفولة بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية أثناء هجومها على غزة، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال أرجويلو جوميز: «لا شك أن ألمانيا (...) كانت تدرك جيداً، وتعلم جيداً، على الأقل الخطر الكبير المتمثل في ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة».

ونفت إسرائيل مزاعم الإبادة الجماعية وقالت إن لها الحق في الدفاع عن نفسها. وقال مسؤولون ألمان إن قضية محكمة العدل الدولية ليس لها ما يبررها.

وأشار أرجويلو جوميز إلى أنه بموجب معاهدة منع جريمة الإبادة الجماعية، يتعين على الدول الموقعة مثل ألمانيا منع حدوث إبادة جماعية.

ومن المقرر أن تقدم برلين دفوعها أمام المحكمة غداً الثلاثاء.

وألمانيا واحدة من أقوى حلفاء إسرائيل منذ هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) التي نفذتها حركة «حماس» وأسفرت وفقاً للإحصائيات الإسرائيلية عن مقتل 1200 شخص.

كما أنها واحدة من مصدري الأسلحة الرئيسيين إلى إسرائيل. ووفقاً لبيانات وزارة الاقتصاد فقد وردت لها معدات عسكرية وأسلحة بقيمة 326.5 مليون يورو (353.70 مليون دولار) في عام 2023.

ورفع محامون في ألمانيا دعوى قضائية الأسبوع الماضي ضد الحكومة لوقف صادرات الأسلحة.

ومنذ السابع من أكتوبر، قُتل أكثر من 33 ألف فلسطيني في الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة بحسب وزارة الصحة التي تديرها «حماس» في القطاع.

وتستند قضية نيكاراغوا في محكمة العدل الدولية، المعروفة أيضاً باسم «المحكمة العالمية»، إلى قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل.

وقضت محكمة العدل في يناير (كانون الثاني) بأن اتهامات جنوب أفريقيا بانتهاك إسرائيل لاتفاقية منع الإبادة الجماعية خلال هجومها على غزة هي ادعاءات منطقية، وأمرت بإجراءات طارئة شملت دعوة إسرائيل إلى وقف أي أعمال إبادة جماعية محتملة.

وعلق المانحون الرئيسيون لـ«الأونروا»، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا، التمويل بعد مزاعم بأن نحو 12 من عشرات الآلاف من موظفيها الفلسطينيين يشتبه في تورطهم في هجمات السابع من أكتوبر.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية لـ«رويترز» إن برلين استأنفت لاحقاً بعض التمويل للنشاط الإقليمي لـ«الأونروا» في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية.

وأضاف المسؤول أن الحكومة لن تتخذ قرارها بشأن تقديم الدعم لـ«الأونروا» في غزة إلا بعد مراجعة التحقيق الجاري في هذه المزاعم.


ماذا نعرف عن الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل؟

طيارون إسرائيليون يقفون أمام طائرة «إف 35» أميركية الصنع خلال تدريبات مشتركة في إيطاليا (موقع الجيش الإسرائيلي)
طيارون إسرائيليون يقفون أمام طائرة «إف 35» أميركية الصنع خلال تدريبات مشتركة في إيطاليا (موقع الجيش الإسرائيلي)
TT

ماذا نعرف عن الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل؟

طيارون إسرائيليون يقفون أمام طائرة «إف 35» أميركية الصنع خلال تدريبات مشتركة في إيطاليا (موقع الجيش الإسرائيلي)
طيارون إسرائيليون يقفون أمام طائرة «إف 35» أميركية الصنع خلال تدريبات مشتركة في إيطاليا (موقع الجيش الإسرائيلي)

أثارت الكارثة الإنسانية في غزة مطالبات بأن تضع الولايات المتحدة شروطاً على التمويل العسكري والمساعدات الأخرى التي تقدمها لإسرائيل، وتُقدَّر قيمتها بمليارات الدولارات.

وتتلقى إسرائيل مساعدات أميركية منذ الحرب العالمية الثانية أكثر من أي دولة أخرى، وفقاً لوكالة «رويترز». وفيما يلي تفاصيل الدعم الأميركي لإسرائيل، بينما تُواصل حربها ضد مسلّحي حركة «حماس» في غزة.

وقّعت الحكومتان الأميركية والإسرائيلية في عام 2016 مذكرة تفاهم ثالثة مدتها عشر سنوات تغطي الفترة من أول أكتوبر (تشرين الأول) 2018 إلى 30 سبتمبر (أيلول) 2028.

نظام «مقلاع داود» للدفاع الجوي (أرشيفية - رويترز)

وتوفر مذكرة التفاهم مساعدات عسكرية بإجمالي 38 مليار دولار، على مدى السنوات العشر، تشمل 33 مليار دولار في شكل مِنح لشراء مُعدات عسكرية، وخمسة مليارات دولار لأنظمة الدفاع الصاروخي.

ما أنظمة الأسلحة المتقدمة التي تحصل عليها إسرائيل؟

إسرائيل هي أول دولة في العالم تُشغّل المقاتلة «إف - 35»، التي تعدّ أكثر الطائرات المقاتلة تقدماً من الناحية التكنولوجية على الإطلاق.

وتمضي إسرائيل في شراء 75 طائرة من هذا الطراز، وقد تسلمت 36 منها، العام الماضي، ودفعت ثمنها بمساعدة أميركية.

كما ساعدت الولايات المتحدة إسرائيل على تطوير وتسليح نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي قصير المدى، الذي جرى تطويره بعد حرب عام 2006 بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية.

وأرسلت الولايات المتحدة مراراً مئات الملايين من الدولارات إلى إسرائيل؛ للمساعدة في إعادة التزود بالصواريخ الاعتراضية.

وتساعد واشنطن أيضاً في تمويل تطوير نظام «مقلاع داود» الإسرائيلي للدفاع الجوي، المصمم لإسقاط الصواريخ التي تطلق من مسافة 100 إلى 200 كيلومتر.

هل ستحصل‭ ‬إسرائيل على المزيد بسبب حملتها على «حماس»؟

طلب الرئيس الأميركي جو بايدن من الكونغرس، العام الماضي، الموافقة على مشروع قانون إنفاق إضافي بقيمة 95 مليار دولار يتضمن 14 مليار دولار لإسرائيل، بالإضافة إلى 60 مليار دولار لدعم أوكرانيا وتايوان، ومليارات الدولارات للمساعدات الإنسانية.

وأقرّ مجلس الشيوخ هذه الحزمة بنسبة تأييد بلغت 70 في المائة، خلال شهر فبراير (شباط)، لكنها تعثرت في مجلس النواب الذي رفض زعماؤه الجمهوريون الدعوة للتصويت عليها، لأسباب؛ من أبرزها اعتراضهم على تقديم مزيد من التمويل لأوكرانيا.

طيارون إسرائيليون يقفون أمام طائرة «إف 35» أميركية الصنع خلال تدريبات مشتركة في إيطاليا (موقع الجيش الإسرائيلي)

كما أن الحزمة تواجه مقاومة من عدد من الديمقراطيين أصحاب الميول اليسارية الذين يعترضون على إرسال مزيد من الأموال إلى إسرائيل، بينما تواصل حملتها العسكرية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 30 ألف مدني في غزة، وفقاً لمسؤولي «الصحة» الفلسطينيين.

ما صور الدعم الأميركي الأخرى لإسرائيل؟

تستخدم الولايات المتحدة، منذ فترة طويلة، حق النقض «الفيتو»، في مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة؛ لمنع صدور قرارات يُنظَر إليها على أنها تنتقد إسرائيل.

وفي وقت سابق من الحرب المستمرة منذ ستة أشهر بغزة، استخدمت واشنطن حق النقض ضد إجراءات تضمنت دعوات لوقف فوري لإطلاق النار.

ولتمرير القرار في مجلس الأمن، يحتاج القرار إلى تسعة أصوات مؤيدة على الأقل، وعدم استخدام الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو روسيا أو الصين حق النقض.

وفي أواخر الشهر الماضي، تخلّت واشنطن عن دورها التقليدي لحماية إسرائيل، وذلك من خلال امتناعها عن التصويت على قرار يطالب بوقف إطلاق النار، بدلاً من استخدام حق النقض، على الرغم من أنها وصفت النص المقتضب بأنه «غير ملزِم».

ولطالما انحازت واشنطن لإسرائيل على عدة أصعدة أخرى. وقد قرر الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة؛ أهم هيئة لحقوق الإنسان في العالم؛ احتجاجاً على انتقاداتها معاملة إسرائيل للفلسطينيين.

وفي عهد ترمب أيضاً، انسحبت الولايات المتحدة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو»، لأسباب؛ من بينها ما وصفته إدارته بتحيز المنظمة ضد إسرائيل.

وتخلّى ترمب عن سياسة تمسكت بها الولايات المتحدة لعقود، عندما اعترف، في عام 2017، بالقدس عاصمة لإسرائيل. ويمثل وضع القدس إحدى أكبر العقبات أمام التوصل لاتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.


أستراليا تعين «مستشاراً خاصاً» لتدقيق التحقيق الإسرائيلي بشأن الغارة على عمّال إغاثة

عاملة الإغاثة الأسترالية في «المطبخ المركزي العالمي» لالزاومي (زومي) فرانكوم التي قُتلت بغارة جوية إسرائيلية في غزة وفقاً للمنظمة غير الحكومية (رويترز)
عاملة الإغاثة الأسترالية في «المطبخ المركزي العالمي» لالزاومي (زومي) فرانكوم التي قُتلت بغارة جوية إسرائيلية في غزة وفقاً للمنظمة غير الحكومية (رويترز)
TT

أستراليا تعين «مستشاراً خاصاً» لتدقيق التحقيق الإسرائيلي بشأن الغارة على عمّال إغاثة

عاملة الإغاثة الأسترالية في «المطبخ المركزي العالمي» لالزاومي (زومي) فرانكوم التي قُتلت بغارة جوية إسرائيلية في غزة وفقاً للمنظمة غير الحكومية (رويترز)
عاملة الإغاثة الأسترالية في «المطبخ المركزي العالمي» لالزاومي (زومي) فرانكوم التي قُتلت بغارة جوية إسرائيلية في غزة وفقاً للمنظمة غير الحكومية (رويترز)

أعلنت أستراليا اليوم (الاثنين) أنها عينت «مستشاراً خاصاً» لمراقبة التحقيق الإسرائيلي بشأن الغارة على قطاع غزة والتي أسفرت عن مقتل سبعة عمال إغاثة، بينهم امرأة أسترالية.

وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونج في بيان، إن مارك بنسكين، الذي شغل في السابق منصب رئيس أركان قوات الدفاع الأسترالية، «سوف يعمل مع إسرائيل والجيش الإسرائيلي بشأن التحرك فيما يتعلق بالهجوم الذي أودى بحياة زومي فرانكوم وزملائها».

وتابعت وونج: «لقد كانت الحكومة الأسترالية واضحة بأننا نتوقع المحاسبة الكاملة فيما يتعلق بهذه الوفيات. إن تعيين بنسكين سيضمن لعائلة زومي فرانكوم، ويمكن للشعب الأسترالي أن يثق في هذه العملية».

يشار إلى أن فرانكوم هي مواطنة أسترالية، كانت من بين سبعة موظفين في منظمة المطبخ المركزي العالمي قتلوا في غارة جوية للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة في أول أبريل (نيسان).

وكان عمال الإغاثة الستة الآخرون 3 من بريطانيا وواحد من بولندا ومواطن أميركي كندي ومواطن فلسطيني.

وقال تحقيق إسرائيلي نشر يوم الجمعة إن الحادث كان «فشلاً خطيراً». وذكر التحقيق أن قافلة المساعدات تعرضت (للهجوم للاشتباه في وجود عضوين مسلحين من حركة (حماس) الفلسطينية إحدى المركبات).

وتزعم القوات الإسرائيلية أنها لم تتمكن من تمييز المركبات التابعة لمنظمة الإغاثة، على الرغم من وجود علامات واضحة عليها. وأضاف التقرير أن الهجمات كانت «انتهاكاً خطيراً لأوامر الجيش وإجراءات العمل الموحدة». وأضاف أن «نتائج التحقيق تشير إلى أن الحادث لم يكن ينبغي أن يحدث».

وقام جيش الدفاع الإسرائيلي بعزل ضابطين من منصبيهما في إطار الاستجابة إلى الحادث.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز إن «المعلومات التي قدمتها إسرائيل حتى الآن بشأن تحقيقاتها لم تلبِ توقعاتنا بعد».

وقال ألبانيز لهيئة الإذاعة الأسترالية الوطنية: «لذا، نتوقع أن يتمكن بنسكين من العمل بطريقة توفر معلومات أكبر لأستراليا». وتابع: «نريد أن نضمن الحفاظ على جميع الأدلة. ونريد أن نضمن أنه في حال ما إذا وجد التحقيق أن أفراد الجيش الإسرائيلي لم يتصرفوا وفقاً للقانون، فيجب اتخاذ الإجراء المناسب وجعل ذلك علناً».


«الصحة العالمية»: مقتل وإصابة آلاف الأطفال في غزة وصمة عار على جبين الإنسانية

المدير العام لمنظّمة الصحّة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس (أ.ف.ب)
المدير العام لمنظّمة الصحّة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس (أ.ف.ب)
TT

«الصحة العالمية»: مقتل وإصابة آلاف الأطفال في غزة وصمة عار على جبين الإنسانية

المدير العام لمنظّمة الصحّة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس (أ.ف.ب)
المدير العام لمنظّمة الصحّة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس (أ.ف.ب)

قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الأحد، إن مقتل وإصابة آلاف الأطفال في غزة سيظل وصمة عار على جبين الإنسانية.

وأضاف غيبريسوس في حسابه الرسمي على منصة إكس إن هذا الهجوم المروع على أجيال اليوم والمستقبل في غزة يجب أن يتوقف، مشيرا إلى أن حقيقة أن أكثر من 70% من القتلى في قطاع غزة من النساء والأطفال سبب كاف لوقف الحرب

وتابع غيبريسوس أن حرمان المدنيين من الغذاء والوقود والمأوى والرعاية الصحية في غزة أمر غير إنساني، مشددا على ما حدث في السابع من أكتوبر تشرين الأول لا يبرر القصف الإسرائيلي المروع وتدمير النظام الصحي بغزة.