المغرب: اعتقال 3 عناصر موالين لـ«داعش»

فكك الأمن المغربي خلية إرهابية جديدة موالية لـ«داعش» بمدينتي الراشدية وتينغير في الجنوب الشرقي للبلاد، والتي كانت بصدد الإعداد لتنفيذ عمليات إرهابية بالمغرب، ليصل بذلك عدد الموقوفين في إطار عمليات مكافحة الإرهاب 163 شخصا منذ بداية العام الحالي.
وأشار بيان للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (مخابرات داخلية)، إلى أن رجال المكتب تمكنوا أمس، بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، من إلقاء القبض على أعضاء خلية إرهابية موالية لتنظيم «داعش»، بكل من مدينتي الراشيدية وتنغير، كانوا بصدد الإعداد لتنفيذ اعتداءات إرهابية بالمملكة.
وذكر بيان المكتب المركزي أن «الأبحاث الأولية تؤكد أن أعضاء هذه الخلية، التي تتكون من ثلاثة متشددين، تتراوح أعمارهم بين 26 و28 سنة، انخرطوا في الدعاية والترويج للخطابات المتطرفة لـ«داعش»، علاوة على سعيهم لاستقطاب وتجنيد عناصر أخرى تحضيرا لمشروعهم الإرهابي».
وأضاف المصدر ذاته أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية (الاعتقال الاحتياطي) في إطار البحث معهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة. ومنذ بداية عام 2019 فكك الأمن المغربي الكثير من الخلايا الإرهابية في مختلف مناطق البلاد، في إطار عمليات مكافحة الإرهاب التي يقودها المكتب المركزي للأبحاث القضائية بتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية. ومكنت هذه العمليات من اعتقال 163 متورطا في الأنشطة الإرهابية، جلهم خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي الذي عرف اعتقال 74 شخصا في إطار مكافحة الإرهاب، ويوجد من بينهم نحو 10 مقاتلين عائدين من سوريا. ويعتمد المغرب مقاربة استباقية في مكافحة الإرهاب، مكنته من إحباط الكثير من العمليات الإرهابية في قبل الشروع في تنفيذها، إضافة إلى تفكيك الخلايا الإرهابية في المهد والحيلولة دون تحولها إلى تنظيمات فرعية للجماعات الإرهابية في الخارج.