«لينوفو يوغا بوك»: لابتوب ثوري متحول بشاشتين

«الشرق الأوسط» تختبره

«لينوفو يوغا بوك»: لابتوب ثوري متحول بشاشتين
TT

«لينوفو يوغا بوك»: لابتوب ثوري متحول بشاشتين

«لينوفو يوغا بوك»: لابتوب ثوري متحول بشاشتين

يعد لابتوب لينوفو يوغا بوك سي 930 (Lenovo Yoga Book C930) الجيل الثاني من هذه الفئة التي قدمتها لينوفو عام 2016 ليحل بعض المشاكل التي واجهها مستخدمو النسخة الأصلية التي لا تزال أحد أفضل اللابتوبات المتحولة (2 في 1).
- تصميم ثوري
وعلى عكس الشركات الأخرى التي تقوم بترقيات بسيطة للأجيال الجديدة، فقد قامت لينوفو بتغييرات جذرية لجهازها الجديد بما في ذلك إضافة شاشة E Ink مبتكرة التي تعمل كلوحة لتدوين الملاحظات والرسم وقارئ إلكتروني لعرض المستندات، هذا بالإضافة إلى كونها - طبعاً - لوحة المفاتيح الرئيسية للجهاز.
بكل تأكيد أهم ما يميز لابتوب يوغا بوك هو تصميمه المرن الذي يعتمد على المفصل Hinge الثوري الذي يمكّن المستخدمين من فتح وطي الجهاز لغاية 360 درجة فيمكن فتحة مثلا بدرجة معينة تجعل من اللابتوب في وضع الخيمة Tent Mode لاستخدامه في مشاهدة محتوى الملتيميديا أو طيه بالكامل لاستخدامه كجهاز لوحي والذي يعتبر أفضل وضع للجهاز إذ تبرز فيه نحافته التي لا تتعدى 1 سم.
على يمين الجهاز يوجد زر الطاقة وزر التحكم بالصوت الذي يمكن استخدامه لفصل الشاشة عن الجهاز لفتحها، كما يحتوي اللابتوب على منفذي USB - C الذي يعمل أحدهما كمنفذ للشحن. كما يوجد على جانبي اللابتوب سماعتان خارجتان تعملان بتقنية دولبي أتموس Dolby Atmos لإضفاء تجربة صوتية جيدة جدا للابتوب بهذا الحجم الصغير. المميز في هذا الجهاز أيضا أنه يمكن إضافة ذاكرة خارجية له عن طريق MicroSD ويأتي أيضاً بنسخة تدعم شريحة اتصال للبيانات Data SIM التي توفر اتصالاً آمناً بالإنترنت بدل الاعتماد على شبكات WiFi المفتوحة.
- شاشة للتدوين والرسم
عند فتح الجهاز تظهر لك الشاشة الثانوية بقياس 10.6 بوصة التي تعتبر أهم ما يميز هذا الجهاز عن غيره، فعن طريقها يمكنك رسم وتدوين الملاحظات وقراءة الكتب الإلكترونية واستخدامها كلوحة مفاتيح افتراضية. اختارت لينوفو الاعتماد على تقنية E Ink التي اعتدنا رؤيتها في معظم القارئات الإلكترونية ebook readers مما يجعلها متوافقة مع عدد كبير من التطبيقات والكتب الإلكترونية.
عند استخدام الشاشة للكتابة لن تشعر بالاستجابة التي تعودت عليها من لوحات المفاتيح الحقيقية رغم محاولة لينوفو جعل التجربة أكثر واقعية عن طريق اهتزاز الأزرار وتغيير درجة لونها في محاولة منها لمحاكاة لوحات المفاتيح التقليدية.
ولكن لا ينصح بالجهاز للأشخاص الذين يقومون بكتابة مقالات أو مستندات طويلة حيث واجهتني بعض المشاكل في سرعة الاستجابة مما يضطرني للضغط على الزر مرتين أحياناً لكتابة الحرف، لذلك استعنت لأكثر من مرة بلوحة المفاتيح اللمسية التي يمكن إبرازها عند الحاجة على الشاشة الرئيسية.
ما أبدعت فيه لينوفو بخصوص الشاشة الثانوية هو قدرتها على قراءة الكتب الإلكترونية وملفات PDF فإذا كنت تفكر في شراء لابتوب وقارئ إلكتروني، ننصح بهذا اللابتوب لأنه يقوم بالوظيفتين على أكمل وجه.
اللابتوب يأتي أيضا بقلم يمكن استخدامه للرسم وتدوين الملاحظات كما يمكن استعماله أيضا في التحكم الدقيق بالشاشة الرئيسية ويوجد به مغناطيس يمكنّه من الالتصاق بجسم اللابتوب أثناء عدم الاستخدام.
ويوجد أعلى لوحة المفاتيح قارئ للبصمة يعمل بتقنية الأشعة تحت الحمراء ولكن من خلال تجربتي له، لم يعمل بالطريقة التي توقعته ونسبة الفشل أو الخطأ كانت فيه كبيرة ولعل هذا كان من أكبر العيوب التي وجدناها في الجهاز.
- مواصفات الجهاز
> بالنسبة للمواصفات التقنية فلا يعتبر اللابتوب من الأجهزة القوية لأنه مخصص فقط للاستعمال اليومي البسيط، فيأتي بمعالج انتل كور أي 5 Intel i5 من الجيل السابع ببطاقة شاشة مدمجة انتل اتش دي 615 وذاكرة عشوائية 4 غيغابايت مع ذاكرة داخلية 256 غيغابايت من نوع SSD يمكن زيادتها ببطاقة ذاكرة MicroSD بحجم 512 غيغابايت ويمكن للبطارية تشغيل اللابتوب لمدة 8.6 ساعات. أما بالنسبة للشاشات؛ فالشاشة الرئيسية تأتي بقياس 10.8 بوصة من نوع IPS LCD بدقة (2560 x 1600) بينما يبلغ قياس الشاشة الثانوية 10.8 بوصة من نوع E Ink بدقة (1920 x 1080) وكلتا الشاشتين تدعمان القلم اللمسي المضمن في علبة الجهاز. أما بالنسبة لأبعاد الجهاز فكانت 179.4 للعرض و260.4 للطول وبسمك 9.9 مم، ويبلغ وزنه 775 غراما ليجعل منه أحد أنحف وأخف وأصغر اللابتوبات المتحولة في السوق.
يبدأ سعر اللابتوب من نحو 1000 دولار (4499 درهما إماراتيا) للنسخة العادية ويصل إلى نحو 1500 دولار للنسخة التي تدعم شريحة البيانات ويتوفر بلون واحد هو الفضي القاتم.
يعتبر لابتوب لينوفو يوغا بوك سي 930 أحد أكثر الأجهزة ابتكاراً وإبداعاً من ناحية مرونة التصميم، وخفة الوزن والأداء، مما يجعله أحد أفضل خيارات اللابتوبات المتحولة موجهة للاستعمال اليومي في السوق، ومع ذلك يمكن تلخيص عيوبه في قارئ البصمة وسرعة استجابة لوحة المفاتيح اللمسية التي نأمل أن يتحسن أداؤهما في التحديثات القادمة.


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».