اكتشاف ديناصور يعتقد أنه الأضخم على الإطلاق

واشنطن: «الشرق الأوسط»

رسم تخيلي للديناصور دريدناويتس
رسم تخيلي للديناصور دريدناويتس
TT

اكتشاف ديناصور يعتقد أنه الأضخم على الإطلاق

رسم تخيلي للديناصور دريدناويتس
رسم تخيلي للديناصور دريدناويتس

أعلن العلماء أنهم اكتشفوا في منطقة باتاغونيا في جنوب الأرجنتين حفرية كاملة التفاصيل ومحفوظة جيدا لديناصور عملاق طويل العنق كان قد زلزل الأرض في هذه المنطقة منذ نحو 77 مليون عام.
وقال العلماء إن هذا الديناصور الهائل الحجم - واسمه العلمي دريدناوتس شراني - يزن 59300 كيلوغرام، ويبلغ طوله 26 مترا، وطول رقبته 11.3 متر، وطول ذيله 8.7 متر. ونشرت نتائج هذه الدراسة في دورية «ناتشورال جورنال ساينتيفيك ريبورتس».
وقال عالم الأحياء القديمة كينيث لاكوفارا من جامعة دريكسل في فيلادلفيا الذي اكتشف هذا الكائن العملاق وأشرف على جهود استخراجه وتحليله إن العلماء حسبوا وزنه بناء على طول عظام الطرفين العلويين والسفليين.
ويفوق ديناصور دريدناوتس في وزنه قطيعا من الفيلة الأفريقية أو فردا بالغا من حوت العنبر، كما أنه يتجاوز في وزنه التيرانوصور ريكس بواقع سبعة أمثال، وكان ينشر الرعب في منطقة أميركا الشمالية خلال العصر الكريتاسي (الطباشيري).
وقال لاكوفارا إن دريدناوتس «كان لديه أضخم وزن محسوب» لأي كائن معروف، سواء كان من الديناصورات أو غيرها.
وقال إن نوعا آخر من الديناصورات العملاقة التي كانت تعيش في الأرجنتين - ويعرف باسم أرجنتينوصور - ربما كان أكبر حجما، إلا أن ندرة حفرياته وبقاياه لا تتيح للعلماء حساب تقديرات مؤكدة لوزنه.
وكانت مجموعة أخرى من العلماء قد أعلنت في مايو (أيار) الماضي أن أرجنتينوصور يزن 82107 كيلوغرامات، ووصفوه آنئذ بأنه أضخم ديناصور معروف.
وبينما كان دريدناوتس نباتيا بدرجة كبيرة، فإنه لم يكن حقير الشأن. ونظرا لضخامة حجمه وطول ذيله الذي يمكنه من أن يسحق به أي مخلوق مفترس ساذج يجرؤ على التعدي عليه، فلم يكن هناك ما يخشاه حتى الديناصورات اللاحمة الضخمة.
واسمه يكشف عن ذلك؛ إذ يقول الباحث مات لامانا من متحف كارنيغي للتاريخ الطبيعي في مدينة بيتسبرغ الأميركية: «قررنا أن دريدناوتس - الذي يعني الذي لا يخشى شيئا - جدير بهذا الاسم؛ لأن كائنا بهذا الحجم لا يمكن أن يخاف أحدا».
وقال لامانا، وهو من علماء الأحياء القديمة: «ناهيك عن القول إننا قلنا إن الوقت قد حان كي نطلق اسما ملائما على ديناصور من أكلة الأعشاب؛ لأن مثل هذه الأسماء كانت مقصورة على الكائنات آكلة اللحوم».
وقال لاكوفارا إن الاسم يمثل إشارة إلى قطع حربية بحرية قوية تسمى دريدناوتس التي يرجع عهدها إلى مطلع القرن الماضي التي كانت لا تقهر.
ويبدو أن ديناصورات دريدناوتس قضت وقتا طويلا في التهام كميات كبيرة من الأعشاب والنباتات لتكوين هذه الأجسام الهائلة. وهو فرد من مجموعة من الديناصورات العملاقة التي كان يعتقد أنها الأكبر على الإطلاق.



ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».