أكدت وزارة الدفاع الأميركية، أمس، أن البيت الأبيض حاول بالفعل إخفاء سفينة حربية تحمل اسم السيناتور الراحل جون ماكين عن الأنظار خلال زيارة دونالد ترمب الأخيرة لليابان، وأنها قدّمت احتجاجاً إلى البيت الأبيض لمحاولته تسييس احتفال عسكري.
وقال وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان، مؤكداً معلومات نشرتها الأربعاء صحيفة «وول ستريت جورنال»، إن المحيطين بالرئيس الأميركي اتصلوا «مباشرة» بالأسطول الأميركي السابع المتمركز في اليابان، «وأصدروا تعليمات بألا تكون السفينة (يو إس إس ماكين) ظاهرة» خلال زيارة ترمب. وقال شاناهان إن هذه «التعليمات لم تُنفّذ». وجاء كلامه في إطار تصريح أدلى به خلال وجوده في الطائرة التي كانت تقله إلى سيول، المحطة الثالثة له في جولة على عدد من دول آسيا.
وأضاف شاناهان أنه يستند في كلامه إلى نتائج تحقيق أجراه مدير مكتبه، بعدما كلّفه كشف الوقائع المتعلقة بهذه المسألة. ونفى وزير الدفاع الأميركي المعلومات التي أفادت بأنه تمت تغطية اسم السفينة قبل زيارة ترمب لليابان في 28 مايو (أيار) الماضي، إلا أنه أعرب عن أسفه لهذه الحادثة.
والمعروف أن السيناتور ماكين كان من أشد معارضي سياسات ترمب، وكان يحظى باحترام شديد كبطل حرب خلال حرب فيتنام. وتابع الوزير الأميركي أنه «من غير الوارد تسييس الجيش».
وبحسب اللفتنانت كولونيل جو بوكينو، المتحدث باسم وزير الدفاع، فإن الأخير سبق أن كلّف منذ يوم الجمعة مدير مكتبه تقديم احتجاج لدى البيت الأبيض، مذكراً المحيطين بالرئيس بأن الجيش لا بد أن يبقى بعيداً عن السياسة. وتابع المتحدث أن «مدير المكتب أبلغ الوزير بأن الرسالة نقلت» إلى البيت الأبيض.
ورفض شاناهان طلباً من المفتش العام للبنتاغون بإجراء تحقيق رسمي بالحادثة، إلا أنه أوضح أنه اتصل هاتفياً بسيندي ماكين، أرملة السيناتور ماكين، وتحادث معها في هذه الواقعة.
وسبق أن ترشح ماكين للرئاسة، وتوفي في 25 أغسطس (آب) 2018 نتيجة إصابته بسرطان في الدماغ عن 81 عاماً. ولم يشارك ترمب في الجنازة، نزولاً عند رغبة ماكين وعائلته.
البنتاغون يحتج على محاولة البيت الأبيض إخفاء «سفينة ماكين»
البنتاغون يحتج على محاولة البيت الأبيض إخفاء «سفينة ماكين»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة