إرجاء الانتخابات انتصار آخر لحراك الجزائر

«الدستوري» قضى باستحالة تنظيمها في 4 يوليو

إرجاء الانتخابات انتصار آخر لحراك الجزائر
TT

إرجاء الانتخابات انتصار آخر لحراك الجزائر

إرجاء الانتخابات انتصار آخر لحراك الجزائر

في خطوة مثّلت انتصاراً جديداً للحراك المطالب بتغيير النظام السياسي في الجزائر، أعلن «المجلس الدستوري»، أمس، كما كان متوقعاً، رفضه لملفي ترشح تسلمهما قبل عشرة أيام، لانتخابات الرئاسة التي كانت مقررة في 4 يوليو (تموز) المقبل، وخلص إلى «استحالة» إجراء الاقتراع في موعده، داعياً الرئيس الانتقالي للبلاد، عبد القادر بن صالح، إلى «إعادة تنظيم (الانتخابات) من جديد»، فيما رجّح متابعون للعملية إرجاء الاستحقاق إلى الخريف.
ولم يقدم المجلس سبب استحالة تنظيم الاقتراع، لكن مصادر قالت إن ملفي الترشح اللذين تسلمهما المجلس يخصّان شخصين غير معروفين سياسياً وإعلامياً، وعجزا عن جمع التواقيع المطلوبة (60 ألف شخص من 25 ولاية من أصل 48).
وبإعلان إلغاء موعد 4 يوليو، بات مصير بن صالح، ومعه حكومة رئيس الوزراء نور الدين بدوي على المحك.
وقال عبد هبَول، وهو قاض سابق، لـ«الشرق الأوسط»، «لا يجوز لابن صالح دستورياً البقاء في الحكم بعد اليوم، فعلة وجوده هي تنظيم الانتخابات، وبما أن المجلس الدستوري صرح باستحالة إجرائها، فعليه أن يستقيل. كما أن علة وجود الحكومة هي توفير ظروف تنظيم الانتخابات، وعليها أن تستقيل» أيضاً.
وأكد هبَول أن الحراك الشعبي «رفض إشراف بن صالح على انتخابات 4 يوليو، فكيف يقبل بانتخابات جديدة مع الرئيس نفسه الذي يرفضه؟».

المزيد...



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.