بومبيو وكوشنر في لقاءات سرية على شاطئ بحيرة سويسرية

العلاقات مع إيران والصين و«بريكست» على بساط البحث

بومبيو وكوشنر في لقاءات سرية على شاطئ بحيرة سويسرية
TT

بومبيو وكوشنر في لقاءات سرية على شاطئ بحيرة سويسرية

بومبيو وكوشنر في لقاءات سرية على شاطئ بحيرة سويسرية

يقوم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بجولة في أوروبا حالياً، تستغرق أسبوعاً، يناقش خلاله الكثير من القضايا المهمة والحساسة مع الكثير من قادة الدول، بدءاً من الصواريخ الإيرانية، والتكنولوجيا الصينية، إلى الانهيار الاقتصادي في فنزويلا. غير أن أهم المباحثات وأكثرها تشويقاً ستجرى هذا الأسبوع بعيداً عن المسامع، وفي جو من السرية، في أحد المنتجعات المطلة على النهر بسويسرا.
يجتمع القادة السياسيون والاقتصاديون من الدول الغربية في منتجع مونترو، الذي يقع على الضفة الشرقية لبحيرة جنيف، لعقد المؤتمر السنوي الـ67 لما يعرف بـ«مجموعة بلدربيرغ» بغرض الاتفاق على عدم الكشف بدقة عما قيل أو من قاله. المؤتمر أشبه بنسخة الظل من «ملتقى دافوس» الذي يجمع الصفوة في لقاء سنوي في الشتاء بجبال الألب السويسرية، وهو الاجتماع الذي حضره الرئيس دونالد ترمب مرة وانتقده.
وزارة الخارجية الأميركية لم تضع المؤتمر على الأجندة العامة لبومبيو، رغم تأكيد مسؤول رفيع لحضوره. وكان بومبيو قد وصل إلى مدينة زيوريخ السويسرية برفقة زوجته سوزان بعد ظهر الجمعة، بمجرد اجتماعاته مع القادة الألمان في برلين صباحاً، ومن زيوريخ استقل هليكوبتر متوجهاً إلى بيرن، حيث تحدث مع موظفي وزارة الخارجية في السفارة الأميركية هناك.
ثمة موضوعات بالغة الحساسية ستناقش في قاعات مونترو، منها 11 موضوعاً تشهد نقاشات ساخنة في الكثير من بلدان العالم، في الوقت الحالي، منها مستقبل الرأسمالية، و«تسليح» وسائل التواصل الاجتماعي، والذكاء الاصطناعي، و«بريكست»، والصين، وروسيا، وغيرها. ثم إن صهر ترمب ومستشاره لشؤون الشرق الأوسط، جاريد كوشنر، هو مسؤول آخر في الإدارة العليا يعتزم الحضور. كذلك بين المشاركين، الذين يبلغ عددهم 130 مشاركاً، ملك هولندا ويليام ألكساندر، والسياسي الأميركي ستايسي أبرامز، ومسؤول السياسة الخارجية الأميركية السابق هنري كيسنجر، والرئيس التنفيذي السابق لشركة «غوغل» إيريك شميدت، والجنرال المتقاعد ديفيد بيترايوس، وبعض كبار المسؤولين التنفيذيين بالبنك.
ومن المتوقع أن يتبنى الكثير من المشاركين وجهات نظر متباينة عن وجهة نظر بومبيو في موضوع واحد على الأقل، هو تغير المناخ. ففي أوائل شهر مايو (أيار) الماضي، أشاد وزير الخارجية الأميركي، خلال اجتماع لمجلس القطب الشمالي في فنلندا، بالتغيرات الناجمة عن ذوبان الجليد في الدائرة القطبية الشمالية. وقال بومبيو: «إن الذوبان المستمر للجليد البحري يفتح ممرات جديدة وفرصاً جديدة للتجارة»، في إشارة إلى وفرة النفط والغاز غير المكتشفين واليورانيوم والمعادن النادرة في باطن الأرض، بالإضافة إلى الفحم والماس ومصائد الأسماك في القطب الشمالي.
من ناحية أخرى، وجد بومبيو وإدارة ترمب أنفسهم على خلاف مع الدول الأوروبية بشأن إيران، بعد انسحاب ترمب من الاتفاق النووي الذي توصلت إليه القوى العالمية مع إيران في عام 2015. وبعد التزام الحكومات الأوروبية بالاتفاق، وحث إيران على البقاء فيه. يذكر أنه على شاطئ بحيرة جنيف بمدينة لوزان، عمل المفاوضون الأميركيون بقيادة جون كيري، سلف بومبيو، مع مسؤولين أجانب لاستكمال الاتفاق عام 2015. وبات الانقسام الحالي بين إدارة ترمب والأوروبيين واضحاً مرة أخرى الجمعة الماضية، عندما التقى بومبيو في برلين مع وزير الخارجية الألماني هيكو ماس. وفي مؤتمر صحافي بعد ذلك، قال ماس «ليس سراً أن لدينا خلافات فيما يتعلق بالنهج الأمثل الذي يجب اتباعه». أما بومبيو فقال إنه حث ماس على حظر ألمانيا لـ«حزب الله»، الجماعة العسكرية والسياسية اللبنانية المدعومة من إيران، كما فعلت بريطانيا هذا العام، وذلك بعد تفاقم التوتر بين الولايات المتحدة وإيران منذ أوائل مايو (أيار) الماضي، عندما أعلنت واشنطن تحركات عسكرية في مواجهة إيران.
- خدمة «نيويورك تايمز



ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».