أليغري يرحل عن يوفنتوس كواحد من أعظم المديرين الفنيين في تاريخ النادي

رغم أن المدرب لم يكن محبوباً بدرجة كبيرة من جانب جمهور «السيدة العجوز»

مارتشيلو ليبي  -  جيوفاني تراباتوني  -  ماسيميليانو أليغري  -  سيستمير فيكباليك  -  أنطونيو كونتي
مارتشيلو ليبي - جيوفاني تراباتوني - ماسيميليانو أليغري - سيستمير فيكباليك - أنطونيو كونتي
TT

أليغري يرحل عن يوفنتوس كواحد من أعظم المديرين الفنيين في تاريخ النادي

مارتشيلو ليبي  -  جيوفاني تراباتوني  -  ماسيميليانو أليغري  -  سيستمير فيكباليك  -  أنطونيو كونتي
مارتشيلو ليبي - جيوفاني تراباتوني - ماسيميليانو أليغري - سيستمير فيكباليك - أنطونيو كونتي

يُعدّ المدير الفني الإيطالي ماسيميليانو أليغري واحداً من أنجح المديرين الفنيين في عالم كرة القدم في العصر الحديث، حيث قاد نادي يوفنتوس للفوز بلقب الدوري الإيطالي الممتاز خمس مرات متتالية، ولقب كأس إيطاليا أربع مرات، بالإضافة إلى الوصول للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا مرتين، خلال الخمس سنوات التي قضاها في تورينو.
ورغم كل هذه الإنجازات، رحل المدير الفني البالغ من العمر 51 عاماً في هدوء وفي ظل ردّ فعل ضعيف من جانب جمهور النادي. ورغم أن كثيرين يرون أن أليغري قد لعب دوراً كبيراً في مساعدة النادي على مواصلة الهيمنة على الساحة المحلية، فإن عدداً كبيراً من الجمهور أيضاً أعرب عن سعادته برحيله. وقد انتهت العلاقة بين أليغري ويوفنتوس بسبب الفشل في الحصول على أي لقب أوروبي، وتقديم كرة قدم مملَّة في كثير من الأحيان. ورغم أن أليغري لم يكن محبوباً بدرجة كبيرة من جانب جمهور يوفنتوس، فإنه نجح في أن يحفر اسمه بين أكثر المديرين الفنيين تحقيقا للنجاحات في تاريخ النادي، من ناحية الإحصائيات والأرقام على الأقل. ونستعرض هنا المديرين الفنيين الذين حققوا نجاحات كبيرة مع «السيدة العجوز»:
- جيوفاني تراباتوني (1976 - 1986 و1991 - 1994)
يرى كثيرون أن جيوفاني تراباتوني أنجح مدير فني في تاريخ يوفنتوس، حيث لم يكتفِ بقيادة النادي للهيمنة على كرة القدم الإيطالية فحسب، لكنه قاده للوصول إلى منصات التتويج الأوروبية أيضاً. وخلال فترة ولايته الأولى مع الفريق، قاد تراباتوني السيدة العجوز للحصول على ستة ألقاب للدوري الإيطالي الممتاز - بما في ذلك اللقب رقم 20، الذي مكّن النادي من وضع نجمتين على قميصه، حيث تشير كل نجمة للحصول على عشرة ألقاب.
وقاد تراباتوني نادي يوفنتوس للوصول إلى آفاق جديدة عندما حصل معه على لقب الأندية الأوروبية أبطال الدوري (دوري أبطال أوروبا بشكلها القديم) عام 1977. وكان هذا هو أول لقب أوروبي يحصل عليه النادي، كما كانت هذه هي المرة الوحيدة أيضاً التي يحصل فيها نادٍ إيطالي على لقب أوروبي بفريق قوامه الأساسي من اللاعبين الإيطاليين. وبعد ذلك بسبع سنوات، قاد تراباتوني يوفنتوس للحصول على لقب الأندية الأوروبية أبطال الكؤوس، وكأس السوبر الأوروبي، قبل أن يقود النادي لأغلى بطولة في تاريخه وهي الحصول على لقب دوري أبطال أوروبا عام 1985 على حساب ليفربول الإنجليزي.
وأضاف تراباتوني بطولة كأس العالم للأندية إلى خزينة البطولات في هذا النادي العريق بعد أشهر قليلة، عندما فاز يوفنتوس على نادي أرجنتينوس جونيورز الأرجنتيني في العاصمة اليابانية طوكيو بركلات الترجيح، بعد مباراة حماسية للغاية بين الفريقين اللذين سادت بينهما روح رياضية عالية للدرجة التي جعلتهما يقيمان في الفندق نفسه قبل انطلاق المباراة.
وكان تراباتوني معروفاً باعتماده على الطرق البرغماتية التي تحقق له أهدافه في نهاية المطاف، كما كان يجمع بين الصلابة الدفاعية المعروفة عن الكرة الإيطالية، التي قادت منتخب إيطاليا للحصول على كأس العالم عام 1982 والاعتماد على المواهب الفذة التي كانت تقدم كرة قدم جميلة وممتعة، مثل ميشيل بلاتيني وباولو روسي وزبيغنيو بونيك. وكان هؤلاء اللاعبون الثلاثة قد رحلوا عن يوفنتوس عندما عاد تراباتوني في ولايته الثانية عام 1991، لكنه نجح مرة أخرى في قيادة النادي للحصول على دوري أبطال أوروبا عام 1993 بلاعبين آخرين مثل روبرتو باجيو ودينو باجيو بعد التغلب على بروسيا دورتموند الألماني في النهائي بنتيجة ستة أهداف مقابل هدف وحيد في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.
- مارتشيلو ليبي (1994 - 1999 و2001 - 2004)
عندما رحل مارتشيلو ليبي عن نابولي لكي يحل محل تراباتوني في يوفنتوس عام 1994، لم يكن يوفنتوس قد حصل على لقب الدوري الإيطالي الممتاز منذ تسع سنوات، وبالتالي كانت مهمته الأساسية تتمثل في قيادة النادي لاستعادة هيبته على المستوى المحلي، لكنه فعل ما هو أكثر من ذلك وقاد السيدة العجوز لقمة الكرة العالمية. واتسم ليبي بجرأته الشديدة، وقدرته على اتخاذ القرارات التي يراها صحيحة بغض النظر عن القلق من الغضب الجماهيري، وتمكن في نهاية المطاف من قيادة النادي لعصر جديد، سواء داخل الملعب أو خارجه.
واستغنى ليبي عن خدمات أسطورة النادي روبرتو باجيو، واعتمد على اللاعب الشاب آذاك أليساندرو ديل بييرو، كما تعاقد مع لاعبين مثل زين الدين زيدان وديديه ديشامب وفلاديمير يوغوفيتش وألين بوسكسيتش وكريستيان فييري. وقاد ليبي نادي يوفنتوس للحصول على لقب الدوري الإيطالي الممتاز ثلاث مرات في أول أربعة مواسم له مع الفريق، لكن أعظم إنجازاته كانت على المستوى الأوروبي، حيث وصل إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات على التوالي، وفاز على أياكس أمستردام الهولندي، وحصل على اللقب عام 1996.
وكان يوفنتوس في تلك الفترة يقدم مستويات مذهلة، للدرجة التي جعلت اللاعب الإنجليزي السابق غاري نيفيل يقول: «كان يوفنتوس هو المعيار الأساسي لكرة القدم التي كانت تلعب في ذلك الوقت. كنا نقيس قوتنا بالمقارنة بهم، وما زلت أعتقد أن الفريق الذي كان يضم أليساندرو ديل بييرو وزين الدين زيدان وألين بوكسيتش وديديه ديشامب هو أفضل فريق واجهته على الإطلاق». وقضى ليبي عدة مواسم بعيداً عن النادي قبل أن يعود في ولايته الثانية، ويقود النادي للحصول على لقب الدوري الإيطالي الممتاز مرتين، لكنه فشل في الحصول على لقب دوري أبطال أوروبا بعدما خسر في المباراة النهائية أمام ميلان بركلات الترجيح عام 2003.
- ماسيميليانو أليغري (2014 - 2019)
لم يكن ماسيميليانو أليغري خياراً مفضلاً من قبل جمهور النادي كبديل لأنطونيو كونتي في عام 2014. وقام عدد من الجمهور الغاضب بإلقاء البيض على سيارته عندما جاء إلى النادي للإشراف على أول حصة تدريبية. لم يدخل أليغري في مناوشات لفظية مع هذه الجماهير، لكن لاعبي الفريق قاموا بذلك بدلاً عنه، وهو ما أدى إلى تعرض الفريق إلى انتقادات شديدة. قاد أليغري يوفنتوس للحصول على لقب الدوري الإيطالي الممتاز خمس مرات متتالية، وحسم كل هذه الألقاب قبل الوصول إلى الجولة الأخيرة من الموسم. وخلال أول أربعة مواسم له مع الفريق، قاد أليغري يوفنتوس للحصول على كأس إيطاليا، وهو اللقب الذي لم يكن الفريق قد حصل عليه منذ 20 عاماً كاملة.
ورغم هذه الهيمنة على الساحة المحلية، فشل أليغري في الحصول على لقب أوروبي، رغم وصول الفريق للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا مرتين (أمام برشلونة في عام 2015 ثم أمام ريال مدريد عام 2017)، وتعاقد يوفنتوس مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو على أمل أن يقوده للحصول على دوري أبطال أوروبا، لكن الفريق ودع المسابقة بعد الخسارة أمام أياكس أمستردام الهولندي، وهو الأمر الذي كلف أليغري منصبه في نهاية المطاف.
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة الآن هو: هل كانت هزيمة يوفنتوس في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا أمام تشكيلة شابة لأياكس أمستردام أكثر من مجرد نتيجة صادمة؟! بل كانت أشبه بدرس كروي لفريق فرض هيمنته على دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم هذا الموسم.
ورغم الفوز بلقب الدوري الإيطالي للموسم الخامس على التوالي لم يكن مفاجئاً أن يعلن النادي رحيل مدربه أليغري، وقبل عام واحد من نهاية عقده. وسبق أن قال أليغري كثيراً إنه لا يجب التقليل من حصد الألقاب الكبيرة لكن ساد شعور بعدم الرضا عن مسيرة الفريق خلال الموسم الحالي.
ولم يقدم يوفنتوس عروضاً ممتعة، واعتمد في المقابل على مرونته ولحظات من الإبداع الفردي للبرتغالي كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم خمس مرات إضافة إلى الحظ في بعض الأحيان الأخرى. وكان ذلك كافياً لحصد لقب الدوري المحلي مرة جديدة، لكن لم يكن كافياً لحصد لقب دوري الأبطال، وهو ما كان يمثل أولوية للنادي بعد الخسارة في النهائي القاري في 2015 و2017.
واعتبر أليغري أن الوقت قد حان للانفصال بأفضل طريقة ممكنة بعد قرار ناديه التخلي عن خدماته بعد خمس سنوات قضاها مع فريق «السيدة العجوز».
وقال أليغري في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس النادي أندريا أنييلي: «لقد تحدثنا وتناقشنا، وكل واحد منا لديه رأيه فيما يتعلق بالمستقبل وما يجب القيام به من أجل يوفنتوس. لقد ارتأى النادي أنه من الأفضل ألا أستمرّ مدرباً». وأضاف: «أعيش هذه اللحظة بكل صفاء. في الحياة ثمة لحظات فراق. لقد حان الوقت للانفصال بأفضل طريقة ممكنة».
أما رئيس النادي، فأكد أنه هو مَن اتخذ قرار عدم الاستمرار مع أليغري. وقال أنييلي: «بعد الخسارة أمام أياكس (الهولندي)، كنت أفكر بصراحة بالاستمرار مع أليغري. وبالتالي من الصعب أن نفهم معاً أن الوقت قد حان لإنهاء إحدى أروع الحقبات في تاريخ يوفنتوس». وتابع: «كوني رئيس مؤسسة يتعين علي معرفة اتخاذ القرارات في الوقت المناسب. المستقبل وحده سيحكم إذا كان قراراً صائباً من عدمه... تاريخ النادي أكبر من تاريخ أي شخص».
- أنطونيو كونتي (2011 - 2014)
إذا كان أليغري قد ساعد يوفنتوس على الاستمرار في الهيمنة على الساحة المحلية، فإن أنطونيو كونتي كان هو من أعاد يوفنتوس إلى قمة كرة القدم الإيطالية. كان كونتي خياراً مفضلاً لجمهور النادي، خصوصاً أنه دافع عن ألوان الفريق كلاعب لمدة 13 موسماً. تولى كونتي قيادة الفريق في مرحلة انتقالية بعد أن أنهى الفريق الدوري الإيطالي الممتاز في المركز السابع في الموسمين السابقين، لكنه نجح في تحويل الفريق إلى آلة لا تتوقف عن تحقيق الانتصارات.
ورغم الضغوط الكبيرة، قاد كونتي يوفنتوس للحصول على لقب الدوري الإيطالي الممتاز في أول موسم له مع الفريق، دون أي خسارة، ليصبح يوفنتوس هو الفريق الوحيد الذي لم يتلقّ أي خسارة في موسم مكوَّن من 38 مباراة (لم يتلقّ ميلان أي خسارة في موسم 1991 - 1992 لكن الموسم كان من 34 مباراة فقط، كما لم يتلقّ بيروجيا أيّ خسارة في موسم 1978 - 1979 لكن الموسم كان من 30 مباراة فقط، ولم ينجح بيروجيا في الفوز بلقب الدوري هذا الموسم).
وأضاف كونتي لقبين جديدين إلى خزينة النادي، ونجح يوفنتوس في كسر حاجز الـ100 نقطة لأول مرة في تاريخ الدوري الإيطالي الممتاز في آخر مواسمه مع الفريق. وكان كونتي يتمتع بنظرة ثاقبة في سوق انتقالات اللاعبين، حيث كان يتعاقد مع لاعبين جيدين للغاية بمقابل مادي زهيد، فتعاقد مع كل من بول بوغبا وكارلوس تيفيز وفيرناندو يورنتي وأرتورو فيدال مقابل 20 مليون جنيه إسترليني فقط لكل هؤلاء اللاعبين معاً. لكن كونتي لم ينجح هو الآخر في تحقيق لقب أوروبي، ولم ينجح في قيادة يوفنتوس إلى ما هو أبعد من الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا.
- سيستمير فيكباليك (1971 - 1974)
قد لا يتذكر كثيرون في الوقت الحالي اسم المدير الفني التشيكي سيستمير فيكباليك والبطولات التي حققها مع نادي يوفنتوس، لكنه قاد النادي لنجاحات كبيرة في السبعينات من القرن الماضي. لعب فيكباليك ليوفنتوس في فترة الأربعينات من القرن الماضي، وعاد للنادي لكي يشرف على فريق الناشئين في عام 1971، وسرعان ما وجد نفسه مديراً فنياً للفريق الأول بعد استقالة أرماندو بيتشي من منصبه لأسباب صحية.
وقاد فيكباليك نادي يوفنتوس للحصول على لقب الدوري الإيطالي الممتاز في أول موسم له مع الفريق. وفي الموسم التالي، حصل يوفنتوس على لقب الدوري أيضاً، لكنه خسر المباراة النهائية لكأس إيطاليا والمباراة النهائية لكأس أوروبا. توفي فيكباليك في الخامس من مايو (أيار) 2002، وهو التاريخ الذي لن ينساه جمهور يوفنتوس، لأنه اليوم الذي خسر فيه إنترميلان أمام لاتسيو، وفاز يوفنتوس على أودينيزي ليحسم اللقب للمرة السادسة والعشرين في تاريخه.


مقالات ذات صلة

فونسيكا: نحترم يوفنتوس لكننا لا نخشاه

رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان (أ.ف.ب)

فونسيكا: نحترم يوفنتوس لكننا لا نخشاه

قال باولو فونسيكا مدرب ميلان، الجمعة، إن فريقه لا يهاب مواجهة يوفنتوس.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية المهاجم دوسان فلاهوفيتش سيغيب عن يوفنتوس (أ.ب)

موتا: فلاهوفيتش يغيب عن يوفنتوس أمام ميلان

قال تياغو موتا، مدرب يوفنتوس، الجمعة، إن مهاجمه دوسان فلاهوفيتش سيغيب عن الرحلة لمواجهة ميلان.

«الشرق الأوسط» (تورينو)
رياضة عالمية بوغبا سيضطر للبحث عن نادٍ جديد بعد الاستغناء عنه من قبل يوفنتوس (أ.ف.ب)

رسمياً... بوغبا خارج أسوار «السيدة العجوز»

انتهت مسيرة لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا مع فريقه يوفنتوس بعد أن أعلن نادي «السيدة العجوز» الجمعة أنه سينهي عقده في آخر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

«الشرق الأوسط» (تورينو)
رياضة عالمية لاعبو أتالانتا يُحيّون جماهيرهم عقب الفوز المثير (رويترز)

أتالانتا يواصل صحوته ويلحق بنابولي إلى الصدارة مؤقتاً

واصل أتالانتا صحوته وحقق فوزه السادس على التوالي عندما تغلّب على ضيفه أودينيزي 2-1 الأحد، في المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية تياغو موتا (أ.ف.ب)

موتا مدرب يوفنتوس سعيد بالفوز في قمة تورينو

شعر مدرب يوفنتوس تياغو موتا بسعادة غامرة، بعد فوز فريقه بسهولة في القمة المحلية على جاره تورينو 2-صفر، في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، أمس (السبت).

«الشرق الأوسط» (روما)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.