الحكومة المصرية تشدد على ميكنة الخدمات في العاصمة الجديدة

أكدت الاهتمام بملف الصحة وتحسين الخدمات المقدمة

TT

الحكومة المصرية تشدد على ميكنة الخدمات في العاصمة الجديدة

شدد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، أمس، على ضرورة سير مختلف المشروعات في العاصمة الإدارية الجديدة، وفق البرامج الزمنية المحددة، مع سرعة الانتهاء من محاور الطرق الرئيسية والداخلية، وأعمال تنسيق الموقع، في المناطق التي سيبدأ السكن بها، وفي الحي الحكومي.
واستعرض مدبولي تقريراً حول الخطوات المتخذة في إطار تهيئة وإعداد الجهاز الإداري للدولة عملية الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وانتهاء الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة من تحديث الملف الوظيفي للعاملين بالوزارات، كما سينتهي في 30 يونيو (حزيران) المقبل من العاملين في الهيئات التابعة الذين سيتم انتقالهم إلى العاصمة الإدارية.
وتفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل أسبوع، عدداً من المواقع الإنشائية بالعاصمة الإدارية الجديدة. وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، حينها إن «الرئيس اطّلع على الموقف التنفيذي للمشروعات وسير العمل بها»، مؤكداً «ضرورة مراعاة الالتزام بالجدول الزمني المحدد لإتمام تلك المشروعات وفق أعلى المواصفات وأحدث التصميمات». كما تفقد الرئيس السيسي حينها الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية، والذي يقع على مساحة 550 فداناً، وسوف يضم مباني الجهات والهيئات الحكومية المختلفة مثل الوزارات ورئاسة مجلس الوزراء والبرلمان وغيرها من مؤسسات الدولة.
وعقد مدبولي اجتماعاً أمس، لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، وتم خلال الاجتماع تأكيد طرح وحدات وتقديم تيسيرات للموظفين الرسميين في الدولة، تشمل عدم تسعير ثمن الأرض ضمن سعر الوحدة، وذلك تحفيزاً للموظفين على الانتقال للسكن بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأشار المستشار نادر سعد، المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، إلى أنه «تم عرض تقرير حول ميكنة الخدمات الحكومية، تمهيداً للانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، حيث يتم تجهيز بنية تحتية تكنولوجية حديثة تلبي احتياجات الوزارات وتحقق الترابط بينها، إلى جانب توحيد التطبيقات المستخدمة وتوفيرها بشكل مركزي يخدم الجهات كافة، وتم عرض تصميم شبكات نقل البيانات داخل مباني الحي الحكومي».
وكانت الحكومة المصرية قد نفت أخيراً إشاعة ترددت على بعض مواقع التواصل الاجتماعي، زعمت توقف الإنشاءات بالعاصمة الإدارية الجديدة، نتيجة ضعف التمويل، ونقص الأيدي العاملة.
وأكد «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء» في بيان له، أنه «بالتواصل مع شركة العاصمة الإدارية، نفت تلك الأنباء تماماً. وأشارت إلى أن الموقف التنفيذي لكل المشروعات يسير وفق جداول التنفيذ المخطط لها، سواء من حيث الجوانب التمويلية أو التوقيتات الزمنية أو معدلات الإنجاز الفعلي على أرض الواقع».
في غضون ذلك، جدد رئيس الوزراء، أمس، «تأكيد اهتمام حكومته بملف الصحة، والعمل على تحسين ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين من خلال هذا القطاع المهم، والسعي لتوفير المخصصات المالية اللازمة لمختلف التجهيزات والمستلزمات لتطوير الأداء داخل المؤسسات الطبية، تلبيةً لاحتياجات المواطنين في هذا المجال»، مشيراً إلى أنه «تم إطلاق العديد من المبادرات والبرامج التي تستهدف إحداث نقلة نوعية في الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين». وأكد رئيس الوزراء خلال اجتماع متابعة الموقف التنفيذي لعدد من ملفات عمل وزارة الصحة، أن «الحكومة تضع ملفات الصحة على أجندة الاهتمامات، وهناك اتفاق مع وزيري التخطيط والمالية على توفير التمويل اللازم للمبادرات التي يتم تنفيذها في هذا القطاع، وهناك متابعة مستمرة لتنفيذ تكليفات الرئيس السيسي في هذا القطاع، بما يخدم مصالح المواطنين».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».