المالكي: رغم الحرب يبقى الحوثيون جيراناً... ولن نسمح بتحولهم إلى «حزب الله» آخر

قال إن التحالف لا يتدخل في العمل السياسي باليمن

المتحدث باسم قوات التحالف: المملكة عملت مع أشقائها للحفاظ على أمن واستقرار اليمن وحمايتها من طغيان ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران (واس)
المتحدث باسم قوات التحالف: المملكة عملت مع أشقائها للحفاظ على أمن واستقرار اليمن وحمايتها من طغيان ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران (واس)
TT

المالكي: رغم الحرب يبقى الحوثيون جيراناً... ولن نسمح بتحولهم إلى «حزب الله» آخر

المتحدث باسم قوات التحالف: المملكة عملت مع أشقائها للحفاظ على أمن واستقرار اليمن وحمايتها من طغيان ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران (واس)
المتحدث باسم قوات التحالف: المملكة عملت مع أشقائها للحفاظ على أمن واستقرار اليمن وحمايتها من طغيان ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران (واس)

أكد العقيد تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن أن قوة التحالف في اليمن لا تتدخل في أن يندمج الحوثيون في المجتمع اليمني أو السباق السياسي في اليمن بطرق شرعية ونظامية، لأن هذا شأن داخلي يمني بحت، ولكن التحالف يرفض رفضاً قاطعاً أن تتحول ميليشيا الحوثيين إلى نسخة مكررة لـ«حزب الله» في لبنان من أجل زعزعة الاستقرار في اليمن والبحر الأحمر، في ظل وجود حكومة شرعية.
وقال العقيد المالكي، في جلسة على هامش القمم الخليجية والعربية والإسلامية التي استضافتها السعودية، أمس، وأول من أمس، في مكة المكرمة: «الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي أكد على هذه النقطة منذ البداية؛ أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يمكن للحوثيين العمل على تشكيل مثال آخر لـ(حزب الله) في لبنان»، مضيفاً أنه «رغم الحرب يظل الحوثيون جيراناً وأشقاء، ونحن لا نتدخل في عملهم السياسي والوصول بطريقة نظامية داخل الحكومة؛ فهذا شأن داخلي يمني، ولكن لن نقبل بأن يتحول العمل إلى عمل تخريبي يؤثر على أمن اليمن والجيران». وفي رده على المدة الزمنية المتعلقة، قال المالكي: «نجاح العمليات العسكرية لا يعتمد على خط زمني، وإنما على مراحل، وهي ست مراحل في هذا الجانب، ولذلك لا يمكن الحديث عن مدى زمني محدد للعمليات العسكرية للأسباب التي أوردناها، لا سيما أن العمليات العسكرية هي من نوع الحروب غير النظامية».
وعلق العقيد المالكي على معلومة أوردها أحد الصحافيين حول تسليم الأمم المتحدة للحوثيين 20 عربة لنزع الألغام على الرغم من أن الميليشيات الحوثية نفسها هي مَن زرعت مثل هذه الألغام بقوله: «هو بالفعل تصرُّف غير منطقي، ومن المفتَرَض أن يُوجَّه هذا السؤال للأمم المتحدة للإجابة عنه، لتوضيح هذا الحدث».
وعن كون مصدر الهجمات التي تعرضت لها مضخات النفط في السعودية من الداخل السعودي أو من خارجه، قال المالكي: «كنوع من الحرب النفسية تحاول الميليشيات اليمنية تضليل المجتمع المحلي والدولي في كثير من المعلومات، منها أن مصدر الهجمات على المضخات السعودية من الداخل، للإيحاء بأن لها مؤيدين داخل السعودية، وهذا الأمر غير صحيح على الإطلاق، ونحن نؤكد أن الهجمات هي من الداخل اليمني ومن الميليشيات الحوثية تحديداً»، وأضاف: «الميليشيات الحوثية مجرد أداة لا تملك قرار نفسها، وهناك مَن يُدخِلُهم في الدائرة الدولية والإقليمية، ولكنها تفتقد الدرجة المناسبة من السياسة لتمكنها من التعامل مع هذه الدائرة التي وُضعت بها، وبالمناسبة، فإنه عندما يتم توجيه الحوثيين لمهاجمة مضخات النفط في السعودية، فسيضر ذلك بالاقتصاد العالمي ككل».
من جهته أكد عبد الله بن كدسه مدير إدارة الإعلام والاتصال الاستراتيجي في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أن السعودية تواصل دعمها المعتاد والتاريخي في اليمن، ببناء عدد من المستشفيات والمدارس التعليمية، وكذلك حفر الآبار، وما زال العمل متواصلاً على ذلك... جاء ذلك خلال حديثه كمتحدث ثانٍ في الجلسة.


مقالات ذات صلة

آلاف اليمنيين في معتقلات الحوثيين لاحتفالهم بـ«26 سبتمبر»

العالم العربي مسلحون حوثيون في صنعاء عشية ذكرى ثورة سبتمبر يستعدون لقمع الاحتفالات (فيسبوك)

آلاف اليمنيين في معتقلات الحوثيين لاحتفالهم بـ«26 سبتمبر»

بدأت الجماعة الحوثية الإفراج عن بعض المختطفين بسبب احتفالهم بذكرى ثورة سبتمبر (أيلول)، في حين تقدر أعداد المختطفين بالآلاف في مختلف مناطق سيطرة الجماعة.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي جانب من سلسلة مبانٍ تتبع جامعة البيضاء الخاضعة لسيطرة للجماعة الحوثية (إكس)

الحوثيون يخضعون 1000 طالب وأكاديمي وموظف لتدريبات عسكرية

الجماعة الحوثية تجبر طلاباً وأكاديميين وموظفين في جامعة البيضاء على التعبئة القتالية

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي النيران تشتعل في الناقلة «سونيون» بالبحر الأحمر بعد هجوم سابق من قبل الجماعة الحوثية (رويترز)

هجمات حوثية على إسرائيل واستهداف سفينتين في البحر الأحمر

الحوثيون يعلنون عن هجمات على إسرائيل واستهداف سفينتين في البحر الأحمر بالتزامن مع تولي قوات أسترالية قيادة قوات البحرية المشتركة لحماية الأمن البحري في المنطقة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي تعرُّض سفينتين لأضرار في هجمات قبالة ميناء الحديدة اليمني

تعرُّض سفينتين لأضرار في هجمات قبالة ميناء الحديدة اليمني

أفادت وكالة أمن بحري بريطانية، الثلاثاء، بأن طائرة مسيَّرة أصابت سفينة قبالة سواحل اليمن، حيث يشنّ المتمردون الحوثيون منذ أشهر هجمات على سفن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي احتمالات ضعيفة جداً أن تتولى الجماعة الحوثية سد الفراغ الناتج عن تحجيم قوة «حزب الله» (رويترز)

ماذا ينتظر الجماعة الحوثية بعد اغتيال نصر الله؟

يناقش خبراء وباحثون سياسيون تأثير اغتيال حسن نصر الله على الجماعة الحوثية، وردود فعلها بعد الضربات الكبيرة التي يتلقاها «حزب الله» خلال الأيام الأخيرة.

وضاح الجليل (عدن)

غارة جوية إسرائيلية تستهدف شاحنات محملة بمواد طبية وإغاثية في حمص

من مدينة حمص السورية (أرشيفية - رويترز)
من مدينة حمص السورية (أرشيفية - رويترز)
TT

غارة جوية إسرائيلية تستهدف شاحنات محملة بمواد طبية وإغاثية في حمص

من مدينة حمص السورية (أرشيفية - رويترز)
من مدينة حمص السورية (أرشيفية - رويترز)

استهدفت غارة إسرائيلية، الأحد، شاحنات تحمل مواد إغاثية وطبية في مصنع فارغ للسيارات الإيرانية جنوب مدينة حمص وسط سوريا، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بعد أيام من غارات طالت دمشق والحدود اللبنانية السورية.

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال «المرصد» إن طائرات إسرائيلية شنّت «غارات جوية بثلاثة صواريخ استهدفت(...) 3 شاحنات محملة بالمواد الغذائية والطبية في معمل للسيارات الإيرانية بمنطقة حسياء الصناعية»، الواقعة جنوب المدينة.

وأدّت الغارة إلى إصابة 3 أشخاص من فرق الإغاثة، وتدمير الشاحنات القادمة من العراق لتقديم مساعدات إنسانية للبنانيين المتضررين من الغارات الإسرائيلية، وفق «المرصد».

من جهته، أكد مدير المدينة الصناعية في حسياء عامر خليل وقوع «أن عدواناً جوياً إسرائيلياً استهدف 3 سيارات داخل المدينة الصناعية، محملة بمواد طبية وإغاثية، والأضرار مادية»، وفق ما نقلت «وكالة الأنباء الرسمية» (سانا).

يذكر أن حمص محافظة حدودية مع لبنان.

وكثّفت إسرائيل في الأيام الماضية وتيرة استهداف نقاط قرب المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان، التي عبرها مؤخراً عشرات الآلاف هرباً من الغارات الإسرائيلية الكثيفة على لبنان.

وأدّت غارة إسرائيلية، استهدفت فجر الجمعة منطقة المصنع في شرق لبنان، إلى قطع الطريق الدولي بين لبنان وسوريا، وأتت بعد اتهام إسرائيل «حزب الله» باستخدام المعبر لنقل الأسلحة.

كما شنّت إسرائيل مراراً في الأيام الماضية غارات جوية داخل سوريا.

وأدت إحداها، الأربعاء، على منطقة المزة في دمشق إلى مقتل حسن جعفر قصير، وهو صهر الأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، الذي قتل بغارات إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في 27 سبتمبر (أيلول).

ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في هذا البلد، مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ«حزب الله» الحليف لطهران ودمشق.

ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر أنها ستتصدى لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا. ومنذ بدء غاراتها المكثفة في لبنان في 23 سبتمبر، شددت إسرائيل على أنها ستعمل على الحؤول دون نقل «حزب الله» لـ«وسائل قتالية» من سوريا إلى لبنان.