طائرات من دون طيار جزائرية الصنع لضرب أهداف متشددين في الصحراء

TT

طائرات من دون طيار جزائرية الصنع لضرب أهداف متشددين في الصحراء

قالت وزارة الدفاع الجزائرية، إن طائرات من دون طيار نفذت طلعات جوية، يومي الأربعاء والخميس، بغرض تدمير أهداف تابعة لجماعات متشددة بالحدود الجنوبية. وتعدّ المرة الأولى التي تعلن فيها السلطات استخدامها «الدرون» في إطار حربها الإرهاب المتواصلة منذ مطلع تسعينات القرن الماضي.
وذكرت وزارة الدفاع، في بيان، أن الطلعات الجوية تمت بناء على تعليمات من رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، الذي كان بـ«الناحية العسكرية السادسة» (قرب الحدود مع النيجر) في الأيام الأربعة الأخيرة. ونقل البيان عن قايد صالح «ضرورة الاستخدام القتالي للطائرات من دون طيار جزائرية الصنع، وخاصة خلال مهام مكافحة الإرهاب وحماية الحدود».
ونفذت الطلعات 3 طائرات من دون طيار، بحسب البيان، هي «الجزائر 54 الصومام» و «الجزائر 54 - 05 يوليو 1962»، و«الجزائر 55 زكار»، في إشارة إلى تواريخ أحداث تعود إلى ثورة الاستقلال (1954 - 1962).
وأضاف البيان أن «المهمة تمت بنجاح عبر طلعتين جويتين، الأولى ليلية باستعمال تقنيات ومنظومات الطائرات من دون طيار التي تتلاءم مع العمل في الظروف الليلية، والثانية نهارية في اتجاه الأهداف المحددة. وقد نفذت المهمتان في ظروف جيدة، وأظهرت من خلالها الأطقم الأرضية لهذه الطائرات تحكماً عالياً في تنفيذ مثل هذه المهام، فيما أثبتت الطائرات كفاءتها القتالية والعملياتية ونجاعتها في تدمير الأهداف». ولم يذكر البيان حصيلة ضرب مواقع الإرهابيين، بهذه المناطق المعروفة بنشاط مهربي السلاح وتجار المخدرات.
وفي سياق ذي صلة، أعلنت وزارة الدفاع أن الجيش اكتشف مخبأ للأسلحة والذخيرة شمال شرقي مدينة إن أمناس، المتاخمة للحدود الليبية (جنوب شرق)، وتم العثور على قاذفات صاروخية وقذائف «آر بي جي 7»، بداخل المخبأ، إضافة إلى رشاشات ومسدسات وذخيرة.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.