تتويج تشيلسي في ليلة «الوداع» لهازارد وتشيك... وربما ساري

من فينغر إلى إيمري... خيبة الأمل تلازم آرسنال على المستوى القاري

حال آرسنال لم يتحسن مع إيمري (رويترز) - هازارد سيودّع تشيلسي في أفضل صورة (إ.ب.أ) - الفوز بالدوري الأوروبي أمل ساري للبقاء (إ.ب.أ) - تشيك ودّع آرسنال بهزيمة (رويترز)
حال آرسنال لم يتحسن مع إيمري (رويترز) - هازارد سيودّع تشيلسي في أفضل صورة (إ.ب.أ) - الفوز بالدوري الأوروبي أمل ساري للبقاء (إ.ب.أ) - تشيك ودّع آرسنال بهزيمة (رويترز)
TT

تتويج تشيلسي في ليلة «الوداع» لهازارد وتشيك... وربما ساري

حال آرسنال لم يتحسن مع إيمري (رويترز) - هازارد سيودّع تشيلسي في أفضل صورة (إ.ب.أ) - الفوز بالدوري الأوروبي أمل ساري للبقاء (إ.ب.أ) - تشيك ودّع آرسنال بهزيمة (رويترز)
حال آرسنال لم يتحسن مع إيمري (رويترز) - هازارد سيودّع تشيلسي في أفضل صورة (إ.ب.أ) - الفوز بالدوري الأوروبي أمل ساري للبقاء (إ.ب.أ) - تشيك ودّع آرسنال بهزيمة (رويترز)

كانت المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» في باكو بين تشيلسي وآرسنال الإنجليزيين (4 - 1)، بمثابة وداع «شبه مؤكد» لبعض النجوم على غرار البلجيكي إدين هازارد، والتشيكي بيتر تشيك، و«محتمل» لمدرب تشيلسي الإيطالي ماورويتسيو ساري.
لم يتأخر هازارد، 28 عاماً، بعد مواجهة تألق فيها بتسجيله ثنائية لتأكيد شبه المؤكد حول انتقاله إلى ريال مدريد حامل الرقم القياسي في الألقاب الأوروبية مقابل صفقة ستتخطى مائة مليون يورو حسب تقارير إسبانية، وقال: «أعتقد أنه وداع، لكن في كرة القدم لا أحد يعلم».
وتابع هازارد الذي أمضى سبعة أعوام في ملعب «ستامفورد بريدج»: «كنت أحلم باللعب في الدوري الإنجليزي وحققت ذلك مع أحد أكبر الأندية لذا حان الوقت لتحدٍّ جديد»، رامياً الكرة في ملعب «تشيلسي والريال» لحسم انتقاله.
وجاءت تصريحات زملائه لتؤكد أن هازارد أفصح لهم عن خبر الرحيل، فقال المهاجم الفرنسي أوليفييه جيرو، هداف المسابقة بـ11 هدفاً: «أنا سعيد لأجله ولمستقبله. سنفتقده. يستحق ذلك بعد سبعة أعوام وفيّة مع تشيلسي. يستحق تحدياً جديداً».
كما قال البرازيلي ديفيد لويز مدافع تشيلسي، رداً على سؤال عمن يستطيع تعويض هازارد في الفريق: «كالوم هودسون - أودوي هو من يمكنه سد الفراغ، إذا رحل هازارد سأتمنى له التوفيق. إنه لاعب رائع وصديق، وعرفته منذ جاء إلى هنا وهو صغير السن وأنا سعيد من أجله لأن العالم يعرف مَن هو إيدن الآن».
وتابع: «لدينا العديد من اللاعبين يمكنهم تعويض هازارد... كالوم رائع. ويعرف النادي جيداً منذ كان صغيراً ولديه قدرات تدفعه لأن يكون مثل إيدن في يوم ما. إنها قصة جديدة لكالوم. لم يبدأ مسيرته جيداً بسبب الإصابة لكنه سيتحسن مع الوقت».
وهناك وداع آخر طالب به جمهور تشيلسي في فترات قحط عاشها الموسم المنصرم، كان لمدربه الإيطالي ساري القادم من نابولي.
قال عاشق التدخين البالغ ستين عاماً والذي تجاوز مطباً تلو الآخر على غرار عصيان حارسه الإسباني كيبا إريسابالاغا الخروج من إحدى المباريات، إنه «سعيد في النادي اللندني ويريد التفاوض مع إدارة الفريق حول مستقبله».
وأنهى ساري موسمه الأول مع تشيلسي بالتتويج بلقب الدوري الأوروبي والحصول على المركز الثالث بالدوري الإنجليزي، والوصول للمباراة النهائية لكأس رابطة المحترفين، لكن لم يكن لديه وقت للاحتفال بعدما انقلب الحديث عن مستقبله وهل سيكون في النادي اللندني الموسم المقبل.
وقال ساري عقب نهائي الدوري الأوروبي: «أنا محظوظ لأنني في تشيلسي، أحد أفضل الأندية في أفضل المسابقات في العالم». وأضاف: «في هذه اللحظة أنا سعيد، ولكن بالطبع، أريد أن أعرف إذا كان النادي سعيداً وإذا كان بإمكاننا التطور. أعتقد أنني أستحق البقاء، ولكن هذا رأيي الشخصي».
وكان ساري، 60 عاماً، قد انضمّ لتشيلسي قادماً من نابولي بعقد مدته ثلاثة أعوام، وارتبط اسمه مؤخراً بالعودة إلى إيطاليا مرة أخرى لتدريب يوفنتوس بطل الدوري.
وقال ساري الذي قاد تشيلسي إلى لقب الدوري الأوروبي بإنجاز غير مسبوق حيث جعله أول فريق يتوَّج بطلاً من دون أن يخسر أي مباراة: «سأبدأ التحدث مع النادي. على غرار كل نهاية موسم، يجب أن نعلم ماذا يمكن لتشيلسي أن يقدم لي وما يمكنني القيام به لتحسين النادي».
ورأى ساري أنه يستحق البقاء في تشيلسي بعد موسم أول يعد جيداً للنادي.
على المقلب الآخر، كانت مباراة النهائي للدوري الأوروبي وداعية أيضاً لحارس آرسنال التشيكي بيتر تشيك المرشح لتولي منصب إداري مع فريقه السابق تشيلسي الذي ذاد عن مرماه 11 موسماً توّج خلالها بـ13 لقباً. وقال الحارس البالغ 37 عاماً: «يجب القول بأنني قمت بكل شيء، أنظر إلى الوراء ولست نادماً على شيء».
وتابع تشيك المتوج بلقب دوري الأبطال وأربعة ألقاب في الدوري المحلي مع تشيلسي قبل قدومه إلى آرسنال في 2015: «هناك تكهنات كثيرة حول منصب في تشيلسي وكل تلك الأمور. أردت رفع اللقب، حتى 30 يونيو (حزيران) سأبقى لاعباً في آرسنال. حتى تلك اللحظة لن أقرر أي شيء».
وتحسر مدربه الإسباني أوناي إيمري على شوط أول متكافئ قبل انهيار آرسنال دفاعياً في الثاني وتلقي أربعة أهداف وقال: «تشيلسي استحق الفوز، لقد ذهبنا إلى منطقة جزاء الخصم بفرص جيدة للتسجيل ولكن الهدف الأول غيّر المباراة».
وعندما تولى إيمري تدريب آرسنال الصيف الماضي خلفاً للفرنسي آرسين فينغر، كان من بين المهام المرسومة له قيادة الفريق لاحتلال أحد المركز الأربعة الأولى في الدوري الإنجليزي من أجل العودة إلى دوري أبطال أوروبا.
وبالفعل بدأ آرسنال الموسم بشكل جيد ولم يتعرض لأي هزيمة في أول 22 مباراة على مستوى جميع المسابقات، وكان الفريق بالفعل يحتل المركز الرابع، لكن الفوز مرتين فقط في آخر سبع مباريات أدى إلى تراجعه للمركز الخامس وبالتالي كان الأمل الوحيد في العودة إلى دوري أبطال أوروبا يكمن في ضرورة الفوز بلقب الدوري الأوروبي.
وانتهى هذا الحلم أيضاً على يد تشيلسي، لتبقى علامات الاستفهام التي كانت تُطرح باستمرار في عهد فينغر، قائمة، خصوصاً فيما يتعلق بشخصية الفريق والروح والطموح «نفس آرسنال القديم».
وقال إيمري: «أريد أن أقول لكل المشجعين إننا ما زلنا على الطريق، في العام المقبل تنتظرنا منافسة كبيرة من خلال اللاعبين الشباب والروح». وأضاف: «نشعر بخيبة أمل حقيقية، لكن بشكل عام قطعنا خطوة جديدة في تطوير الفريق وقدراته التنافسية». وسيكون هناك الكثير من الأسئلة التي ينبغي على آرسنال الإجابة عنها خلال فترة الإعداد للموسم الجديد.
لقد بدأ عدد من اللاعبين بالفعل في الرحيل عن الفريق، في مقدمتهم آرون رامزي المنتقل إلى يوفنتوس الإيطالي، بجانب اعتزال الحارس التشيكي بيتر تشيك وتأكد رحيل المهاجم داني ويلبيك.
كما أن الجدل ما زال قائماً فيما يتعلق بمستقبل لاعب الوسط الألماني مسعود أوزيل، الأعلى أجراً في آرسنال، ولا يختلف الوضع بالنسبة إلى شكوردان موستافي وهنريك مخيتريان وناتشو مونريال وستيفان ليختشستاينر ومحمد النني.
ومن المتوقع أن تستمر سياسة التقشف التي اتبعها آرسنال في سوق انتقالات اللاعبين خلال السنوات الماضية، خصوصاً مع استمرار توقف الأموال التي كانت تأتي من المشاركة في دوري أبطال أوروبا.
وأشار إيمري: «أعتقد أن آرسنال اسم كبير في عالم كرة القدم، الكثير من اللاعبين يرغبون في اللعب هنا، لم أحدد بعد قائمة بالمستهدف التعاقد معهم للعام المقبل، ولكن النادي يواصل التطور ويفعل كل ما في وسعه في هذا الاتجاه».


مقالات ذات صلة

بوتين يتفقد قوات شيشانية تستعد للقتال في أوكرانيا

أوروبا بوتين محاطا بمقاتلين شيشانيين في جامعة القوات الخاصة الروسية في جوديرميس في الشيشان (إ.ب.أ)

بوتين يتفقد قوات شيشانية تستعد للقتال في أوكرانيا

أبلغ قديروف بوتين في اجتماع منفصل أمس الثلاثاء بأن الشيشان أرسلت أكثر من 47 ألف جندي منذ بداية الحرب لقتال أوكرانيا، بينهم نحو 19 ألف متطوع.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عند وصوله إلى مطار غروزني بالشيشان في 20 أغسطس 2024 (أ.ف.ب) play-circle 00:57

بوتين يزور الشيشان للمرة الأولى منذ عام 2011 (فيديو)

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الثلاثاء، إلى الشيشان، الجمهورية الروسية في منطقة القوقاز، التي يتزعّمها حليفه رمضان قديروف، في أول زيارة لها منذ 2011.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا حاكم الشيشان رمضان قديروف يقود سيارة تسلا من طراز «سايبرتراك» (لقطة من فيديو)

شاهد... قديروف يتباهى بسيارة «سايبرتراك» مزودة بمدفع رشاش

تباهى حاكم الشيشان رمضان قديروف بشاحنة فاخرة من شركة «تسلا» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا عناصر من الكتيبة الشيشانية الموالية لأوكرانيا يتفقدون منطقة وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا في بلدة باخموت بأوكرانيا في 11 نوفمبر 2022 (رويترز)

قلق «كتيبة الشيخ منصور» الشيشانية الموالية لأوكرانيا يتصاعد على الجبهة الشرقية

تعدّ بلدة تشاسيف يار في شرق أوكرانيا، أحد معاقل المقاومة الأخيرة لمقاتلي حروب الشيشان، حيث تقاتل فيها «كتيبة الشيخ منصور» الموالية لأوكرانيا ضد القوات الروسية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا رمضان قديروف (أرشيفية - رويترز)

قديروف: مقاتلو «فاغنر» السابقون يتدربون مع قواتنا

قال الزعيم الشيشاني، رمضان قديروف، اليوم الاثنين، إن مجموعة كبيرة من المقاتلين السابقين بمجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة بدأت التدريب مع قوات خاصة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».