اعترف عبد الصمد الجود (25 سنة) المتهم الرئيسي في قتل سائحتين إسكندينافيتين بالمغرب أواخر 2018، بدوره في هذه الجريمة، مبديا أسفه لارتكابها، وذلك أثناء مثوله، اليوم (الخميس)، أمام محكمة الاستئناف في سلا قرب الرباط؛ حيث قال: «أنا نادم».
ويمثل هذا البائع الجوّال بالإضافة إلى 23 متهما آخرين أمام القضاء حيث يواجه هؤلاء اتهامات خطيرة بينها «تشكيل خلية إرهابية» و«القتل العمد» و«الإشادة بالإرهاب»، ويواجه المتهمون الرئيسيون عقوبة الإعدام، ولا يزال القضاء المغربي يصدر أحكاما بالإعدام لكن تطبيقها معلق عمليا منذ سنة 1993.
وكان الجود الملقب بـ«أبو مصعب» يعمل بائعا جوالا ويعد «أمير» الخلية، وأدين من قبل بمحاولته الالتحاق بتنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا.
ويحاكم الجود إلى جانب يونس أوزياد (27 عاما) ورشيد أفاطي (33 عاما) بتهمة ذبح الطالبتين الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن (24 عاما) والنرويجية مارين أولاند (28 عاما).
وقال الجود: «أوزياد قتل الفتاة الأخرى»، مؤكدا أمام المحكمة: «كنا نحب (داعش) وندعو له بالنصر».
واقترفت الجريمة التي هزت الرأي العام المغربي في منطقة جبلية خلاء جنوب المغرب؛ حيث كانت الضحيتان تمضيان إجازة.
وكان بث تسجيل فيديو غداة الجريمة يوثق ذبح الضحيتين في مواقع التواصل الاجتماعي أثار ذعرا وصدمة، ويشتبه بأن مصوره من بين المتهمين.
كما ظهر المتهمون الأربعة في فيديو آخر بث إثر ذلك، وهم يعلنون مبايعتهم لزعيم تنظيم «داعش» الإرهابي أبو بكر البغدادي، وفي خلفية المشهد راية التنظيم المتطرف.
ويقول المحققون إن هذه «الخلية الإرهابية» استوحت العملية من آيديولوجيا التنظيم المتطرف لكنها لم تتواصل مع كوادر الجماعة المتطرفة في العراق وسوريا، ولم يعلن التنظيم من جهته مسؤوليته عن الجريمة.
وثمة متهم رابع هو عبد الرحيم خيالي (33 سنة) رافق الثلاثة باتجاه موقع الجريمة، لكنه عاد إلى مراكش قبيل تنفيذها بحثا عن مخبأ، بحسب محضر القضية.
المتهم الرئيسي بقتل سائحتين إسكندينافيتين في المغرب يعترف بجريمته
المتهم الرئيسي بقتل سائحتين إسكندينافيتين في المغرب يعترف بجريمته
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة