أكد أطباء سوريون أن مدفعية النظام السوري وطائرات القوات الروسية المتحالفة معه قصفت ما لا يقل عن 6 مستشفيات خلال الشهر الماضي كانت مواقعها ضمن قائمة وزعتها الأمم المتحدة على الأطراف المتنازعة بهدف تقليل الخسائر في صفوف المدنيين.
ونقلت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية عن طبيبين سوريين في محافظة إدلب، التي تسيطر عليها فصائل معارضة، قولهما إن إحداثيات هذه المستشفيات، التي تقع ثلاثة منها في منطقة كفرنبل، واثنان في كفر نابودة وواحد في ريف حلب، كانت على قائمة وضعها مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، وأُبلغت إلى النظام وداعميه الروس، وتشمل البنى التحتية المدنية الأساسية مثل المدارس والأسواق والمرافق الطبية.
وقال مدير مديرية الصحة في إدلب منذر خليل: «أعتقد أن استهداف المنشآت الطبية كان ممهنجاً». وأضاف: «أي استهداف متعمد للمرافق الصحية يعد جريمة حرب».
وأكد مدير الجمعية الطبية السورية الأميركية محمد قطوب تعرض المستشفيات الستة للقصف، مشيراً إلى أن المسعفين الطبيين كانوا مترددين في إرسال إحداثيات المستشفيات للجهات المتنازعة، نظراً لتخوفهم من أن توفير هذه الإحداثيات قد يجعل من السهل على النظام استهداف المستشفيات.
من جهتها، قالت مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة كارين بيرس: «من غير المعقول أن تتعرض المستشفيات والمدارس وغيرها من البنى التحتية للهجوم رغم جهود مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لفض النزاع».
وأكدت الأمم المتحدة مقتل 160 مدنياً في إدلب خلال مايو (أيار)، مع عودة استخدام البراميل المتفجرة، في حين قدّر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقراً له، عدد القتلى بالقصف السوري والروسي بأكثر من 250 مدنياً.
أطباء سوريون: النظام وحلفاؤه الروس قصفوا 6 مستشفيات
أطباء سوريون: النظام وحلفاؤه الروس قصفوا 6 مستشفيات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة