هولاند في رسالة نصية: أنا في وضع كارثي

بعد خبر صدور كتاب رفيقته السابقة فاليري تريرفيلر حول علاقتهما

الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند
الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند
TT

هولاند في رسالة نصية: أنا في وضع كارثي

الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند
الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند

مثل غيره من عموم الشعب، لم يعرف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بخبر صدور كتاب «شكرا لهذه اللحظة»، الذي نشرته رفيقته السابقة فاليري تريرفيلر، إلا عشية صدوره. فقد كان هولاند في زيارة تفقدية، صباح الثلاثاء الماضي، لمدرسة ثانوية في ضاحية باريس الشمالية عندما قرأ تغريدة نشرتها إحدى الصحافيات حول صدور الكتاب. وبعد ظهر اليوم نفسه، جاءه مساعدوه بنسخة من عدد مجلة «باري ماتش» الذي كان مهيأ للصدور صباح اليوم التالي ويتضمن مقاطع صغيرة من الكتاب.
صديقة مشتركة للطرفين كشفت أن هولاند أرسل لها رسالة هاتفية موجزة جاء فيها «أنا في وضع كارثي». ولاحظ المقربون منه أنه كان مصدوما في ذلك النهار، يتحرك كأنه يحمل ثقل العالم على كاهليه. وقال أحدهم بأن الرجل الذي عرف عنه تعلقه الشديد بحريته كان كمن تعرضت حياته للمسح بالأشعة «سكانر». ولكن مع حلول صباح الأربعاء، صحا الرئيس متماسكا وكأنه قرر مواجهة الأزمة المقررة عليه. وقال أحد وزرائه «إنه إنسان صلب».
ليس من المتوقع أن يعلق هولاند على كتاب تريرفيلر، رغم ما يسببه له من اضطراب، كما أن «الإليزيه» لم يصدر أي بيان حول الموضوع. وكانت الحجة أنه موضوع شخصي وليس حدثا عاما.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».