ضغوط دولية لإنقاذ وقف النار في إدلب

واشنطن ترهن {التطبيع} مع دمشق بتنفيذ 2254

ضغوط دولية لإنقاذ وقف النار في إدلب
TT

ضغوط دولية لإنقاذ وقف النار في إدلب

ضغوط دولية لإنقاذ وقف النار في إدلب

ظهرت أمس ضغوط ودعوات غربية ودولية للعودة إلى وقف النار في إدلب، وإنقاذ اتفاق سوتشي بين موسكو وأنقرة، في وقت أسفرت فيه الغارات الروسية و«البراميل» السورية على «مثلث الشمال» في شمال غربي البلاد، عن تقليص الفجوة بين المتشددين والمعتدلين في المعارضة.
ودفع القصف خلال شهر مايو (أيار) 270 ألف مدني إلى الفرار لحقول الزيتون في ريف إدلب، وطال 22 منشأة طبية. وقتل عشرة مدنيين على الأقل أمس في غارات على قرية سرجة في ريف إدلب، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وقالت مصادر دبلوماسية غربية، إن اجتماع قادة الفصائل بما فيهم «هيئة تحرير الشام» المصنفة تنظيماً إرهابياً، و«جيش العزة» الذي يعد فصيلاً معتدلاً، قبل يومين «دل على أن الخطر وحَّد الفصائل المعتدلة والإسلامية والمتطرفة». وقال قيادي معارض: «كانت تركيا تعمل على حل التنظيمات المتطرفة بطريقة أمنية، وكانت ستؤتي ثمارها؛ لكن التصعيد على المنطقة أعاق ما تم التوصل له في هذا المجال، إن لم نقل نسفه وخلط الأوراق».
سياسياً، قالت مسؤولة الشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، إنه «لا يمكن تبرير الهجمات العشوائية على النساء والأطفال والمدنيين وتهجيرهم، وتدمير البنية التحتية المدنية تحت أي ظرف من الظروف»، في وقت جدد فيه مسؤولون غربيون والمبعوث الدولي غير بيدرسن في اجتماع لمجلس الأمن أمس، الدعوة إلى وقف النار في إدلب. وربط المبعوث الاميركي جيمس جيفري «التطبيع» مع دمشق بتنفيذ القرار الدولي 2254.

المزيد...



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.