«فيسبوك» و«تويتر» تستهدفان شبكة تضليل إيرانية

كشفت شركتا «فيسبوك» و«تويتر» عن إزالة حسابات مرتبطة بنشر معلومات مضللة في إطار حملة إيرانية للتضليل. وقالت «فيسبوك» إنها حذفت 51 حساباً و36 صفحة من الموقع، إضافة إلى إلغاء 7 مجموعات، و3 حسابات، على موقع «إنستغرام»، وهي حسابات أنشأتها جماعات في إيران تقوم بسلوك يستهدف نشر معلومات مضللة، ويوجد ما يصل إلى 21 ألف متابع لهذه الصفحات والحسابات.
وقالت إدارة «فيسبوك» إن تلك الحسابات حاولت الإيهام بأنها صادرة من الولايات المتحدة وأوروبا، والإيهام بأنها حسابات لصحافيين ووكالات أنباء، من أجل نشر معلومات مضللة تستهدف نشر الأجندة السياسية الإيرانية.
وقال متحدث باسم «تويتر» إن الشركة تجري تحقيقات حول تلك الحسابات، وتواصل تعقب الشبكات الواسعة والجهات الفاعلة. وأضاف: «نتجنب التصريحات العلنية حتى تكون لدينا تأكيدات بأننا وصلنا إلى نتائج مؤكدة لتحليلاتنا».
وجاء إعلان كل من «فيسبوك» و«تويتر» في أعقاب تقرير لشركة الأمن السيبراني «FireEye» نشر أمس عن حملة تضليل - عبر حسابات باللغة الإنجليزية - مرتبطة بإيران على «فيسبوك» و«تويتر»، تعمل على تشجيع رسائل دعم للمصالح السياسية الإيرانية وتشعل المشاعر المعادية للمملكة العربية السعودية والدول الخليجية.
وانتحلت تلك الحسابات المزيفة أسماء بعض الشخصيات السياسية في الحزب الجمهوري الأميركي وبعض الصحافيين. وقالت شركة الأمن السيبراني إن تلك الحسابات والصفحات الزائفة نجحت في إرسال خطابات ومقالات إلى الصحف الأميركية، مثل صحيفة «نيويورك ديلي نيوز».
وأوضحت شركة الأمن السيبراني «FireEye» أن تلك الحسابات الزائفة المرتبطة بإيران تمكنت من نشر تعليقات على حسابي مرشحة الحزب الجمهوري بكاليفورنيا مارلا ليفنغود، ومرشحة الحزب الجمهوري في نيويورك جينا بتلر. وأوضحت الشركة أنها لا تستطيع تحديد ما إذا كانت تلك الحسابات مرتبطة بالحكومة الإيرانية أو ممثلين عن النظام الإيراني، «ولكنها تظهر بوضوح تكتيكات لنشر النفوذ الإيراني بما يتجاوز استخدام المواقع الإخبارية غير الموثوقة واستخدام حسابات لأشخاص مزيفين على مواقع التواصل الاجتماعي، لتشمل أيضاً انتحال هوية أشخاص ومسؤولين، لنشر حملاتهم المضللة».
يذكر أن «تويتر» قامت بإزالة 2800 حساباً زائفاً تابعاً لإيران منذ بداية مايو (أيار) الحالي.