متحف «بوشكين» الروسي يستعد للاحتفال بعيد ميلاده الـ107

يقدم «آيس كريم» مع الفن الجميل مجاناً لزواره

متحف «بوشكين»... مساحة لكل الفنون
متحف «بوشكين»... مساحة لكل الفنون
TT

متحف «بوشكين» الروسي يستعد للاحتفال بعيد ميلاده الـ107

متحف «بوشكين»... مساحة لكل الفنون
متحف «بوشكين»... مساحة لكل الفنون

بالتزامن مع موجة حر شديد تجتاح وسط روسيا هذه الأيام، بما في ذلك العاصمة موسكو، يستعد متحف «بوشكين» للاحتفال بعيد ميلاده السابع بعد المائة. ولأسباب لم توضحها، لكن يرجَّح أنها لتحسين شعور الزوار وتلطيف الأجواء في يوم تقول الأرصاد الجوية إن درجة الحرارة فيه قد تتجاوز 32 درجة مئوية، قررت إدارة المتحف توزيع الآيس كريم مجاناً على الضيوف، غداً 31 مايو (أيار)، الذي يصادف الذكرى السنوية الـ107 لتأسيس هذا المتحف. ولم تحدد الإدارة كميات الآيس كريم المخصصة لهذا الحدث، لكن يبدو أنها ستكون كبيرة، ذلك أن توزيع الآيس كريم سيستمر منذ الحادية عشرة صباحاً حتى الثامنة مساء، ويحصل عليها الضيوف، لكن قبل دخولهم المتحف، حرصاً على نظافته وسلامة اللوحات فيه وغيرها من معروضات تاريخية لا تُقدر بثمن. فضلاً عن ذلك ستكون زيارة المتحف في يوم عيد ميلاده مجانية. وبهذا تجمع زيارته بين متعة الغرق في عالم الفن الجميل، مع شعور منعش في يوم حار، بفضل تناول الآيس كريم عند المدخل، ومن ثم سيساعد التكييف داخل صالات المتحف على التخفيف من وطأة حر النهار.
يصنَّف متحف «بوشكين» كواحد من أهم المتاحف في روسيا. افتتح أبوابه أمام الزوار في 31 مايو عام 1912، وأسسه إيفان فلاديمروفيتش تسفيتايف، بروفسور تاريخ الفن في جامعة موسكو الإمبراطورية، ووالد الشاعرة الروسية الشهيرة مارينا تسفيتايفا. وتضم مجموعة المتحف نحو 700 ألف عمل تروي تاريخ تطور الفن منذ الحضارات القديمة حتى بداية القرن الحادي والعشرين، بما في ذلك لوحات عدد من كبار الفنانين الانطباعيين الفرنسيين، ولوحات وأعمال فنية من مصر القديمة، وغيرها من أعمال فنية. علاوة على ذلك يشكل مجمع مباني ومنشآت متحف «بوشكين» التي شُيدت في نهاية القرن التاسع عشر، بداية القرن العشرين، تشكل بحد ذاتها نصباً تذكارياً يجسد روح الهندسة المعمارية في تلك المرحلة.



مصر تراهن سياحياً على «المتحف الكبير» في «بورصة برلين»

بهو المتحف المصري الكبير (وزارة السياحة والآثار المصرية)
بهو المتحف المصري الكبير (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مصر تراهن سياحياً على «المتحف الكبير» في «بورصة برلين»

بهو المتحف المصري الكبير (وزارة السياحة والآثار المصرية)
بهو المتحف المصري الكبير (وزارة السياحة والآثار المصرية)

تراهن مصر على المتحف الكبير المقرر افتتاحه رسمياً في شهر يوليو (تموز) المقبل، في بورصة برلين السياحية الدولية بألمانيا لاجتذاب أكبر عدد ممكن من السائحين المهتمين بالحضارة المصرية القديمة.

وتصدرت صور المقومات والوجهات والمنتجات السياحية المختلفة والمتنوعة في مصر وشعار الحملات الدعائية للمقصد السياحي المصري «مصر... تنوع سياحي لا مثيل له» الواجهات الرئيسية لمبنى أرض المعارض (Messe Berlin) والمخصص لإقامة بورصة برلين السياحية الدولية في ألمانيا (4 - 6 مارس/ آذار الحالي).

ووفق بيان وزارة السياحة والآثار المصرية، جرى «اختيار الأماكن المتميزة لوضع الصور واللافتات الدعائية الإعلانية للمقاصد السياحية المصرية المختلفة بالشوارع المحيطة بمقر البورصة التي تتزين حالياً بصور عن المتحف المصري الكبير، الذي سيتم افتتاحه كاملاً رسمياً يوم 3 يوليو المقبل، والشواطئ المشمسة ذات المياه الصافية، والمواقع الأثرية الفريدة في مصر، هذا بالإضافة إلى علم مصر الذي يرفرف عالياً وسط أعلام دول العالم التي زينت الشوارع المؤدية إلى مقر البورصة.

وتشارك مصر بجناح في بورصة برلين للسياحة تبلغ مساحته 1500 متر مربع، ويضم 118 عارضاً من بينهم 47 شركة سياحة و67 فندقاً، بالإضافة إلى 3 شركات طيران، علاوة على مشاركة جمعية الحفاظ على السياحة الثقافية، بالإضافة إلى تخصيص أماكن في الجناح لغرفة المنشآت الفندقية وغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة.

وقد جاء تصميم الجناح المصري على شكل معبد فرعوني، ويضم شاشات عرض كبيرة لعرض الأفلام الترويجية عن المقاصد السياحية المصرية المختلفة وما تتمتع به من ثراء في المقومات والمنتجات والأنماط السياحية المتنوعة، التي لا تضاهى في العالم.

الجناح المصري في بورصة برلين (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وخصص جزءٌ من الجناح للمأكولات والمشروبات المصرية التقليدية والتراثية التي يتميز بها المطبخ المصري، بالإضافة إلى الأنشطة الفلكلورية المصاحبة التي تقدم للجمهور.

وتعد بورصة برلين السياحية الدولية أحد أهم وأكبر المعارض السياحية التي تُقام على مستوى العالم وملتقى دولياً للمتخصصين بصناعة السياحة، حيث تحظى بحضور عدد كبير من المتخصصين ومتخذي القرار في صناعة السياحة من مختلف دول العالم.

أعلام الدول المشاركة في بورصة برلين للسياحة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وتسعى مصر لاستقبال 17 مليون سائح العام الحالي، وذلك بعد استقبالها 15 مليون العام الماضي، معولةً على افتتاح المتحف الكبير بشكل رسمي وزيادة عدد الغرف الفندقية بالبلاد.

وبدأت فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير في تسعينات القرن الماضي، وفي عام 2002 تم وضع حجر الأساس لمشروع المتحف ليُشيَّد في موقع متميز يطل على أهرامات الجيزة.

مصر تعول على المتحف الكبير في اجتذاب المزيد من السائحين (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ويُعد المتحف أحد أهم وأعظم إنجازات مصر الحديثة؛ فقد أُنشئ ليكون صرحاً حضارياً وثقافياً وترفيهياً عالمياً متكاملاً، وليكون الوِجهة الأولى لكل من يهتم بالتراث المصري القديم، كأكبر متحف في العالم يروي قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، حيث يحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة من بينها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر (تشرين الثاني) 1922، بالإضافة إلى مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مُشيد الهرم الأكبر في الجيزة، وكذلك متحف مراكب الملك خوفو، فضلاً عن المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني، حسب موقع وزارة السياحة والآثار المصرية.