فان دايك: التجارب علمتني ألا أشعر بالتوتر أبداً

مدافع ليفربول الصلب يترقب نهائي دوري الأبطال ويرى أن حصوله على أفضل لاعب بإنجلترا جاء جائزة لصبره

فان دايك نجح في الحد من خطورة ميسي في لقاء الإياب ليقود ليفربول إلى نهائي الأبطال (رويترز)
فان دايك نجح في الحد من خطورة ميسي في لقاء الإياب ليقود ليفربول إلى نهائي الأبطال (رويترز)
TT

فان دايك: التجارب علمتني ألا أشعر بالتوتر أبداً

فان دايك نجح في الحد من خطورة ميسي في لقاء الإياب ليقود ليفربول إلى نهائي الأبطال (رويترز)
فان دايك نجح في الحد من خطورة ميسي في لقاء الإياب ليقود ليفربول إلى نهائي الأبطال (رويترز)

تُوج النجم الهولندي فيرجيل فان دايك بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز من رابطة اللاعبين المحترفين، بعد أن قاد ليفربول للوصول إلى النقطة 97 في جدول الترتيب في موسم لم يخسر فيه الفريق سوى مباراة واحدة فقط. ومع ذلك، لم يتمكن ليفربول من الحصول على درع الدوري، وحل في المركز الثاني خلف مانشستر سيتي، الذي حصل على اللقب بفارق نقطة وحيدة، وحرم فان دايك ورفاقه من قيادة ليفربول للفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى منذ 30 عاماً.
كما قاد فان دايك ليفربول للوصول إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، التي ستقام السبت المقبل أمام توتنهام هوتسبر. وفي حال الفوز على توتنهام والحصول على لقب دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة، فسيكون ذلك موسماً رائعاً لفان دايك ولليفربول، أما الهزيمة فستعني مزيداً من خيبة الأمل والإحباط، خاصة بعد خسارة الفريق للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي أمام ريال مدريد.
من المؤكد أن التناقض بين النتيجتين سيكون قوياً للدرجة التي ستؤثر حتى على لاعب يتحلى بمنتهى القوة ورباطة الجأش مثل فان دايك!، لكن اللاعب الهولندي العملاق يرد على ذلك قائلاً: «لا، لم أعد أشعر بالقلق والتوتر على الإطلاق».
وكان من المثير للاهتمام أن نستمع إلى فان دايك وهو يتحدث عن الشكوك التي أثيرت يوماً ما بشأن مستواه، حيث كان ينظر إليه بعض المديرين الفنيين في بعض الفترات في هولندا على أنه لاعب صاحب قدرات محدودة نسبياً ولم يتخيلوا صعوده ليصبح أفضل مدافع في العالم. لقد قطع النجم الهولندي طريقا طويلاً وصعباً حتى يصل إلى هذا المستوى، لكنه لم يشعر بالضيق وهو يتحدث عن هذا الأمر، وكان هادئاً خلال الحوار بنفس الشكل الذي نراه داخل الملعب.
وقال اللاعب البالغ من العمر 27 عاماً: «لقد وصلت إلى هذا المستوى بالخبرة، ولم أعد أشعر بالتوتر على الإطلاق. عندما شاركت لأول مرة مع ليفربول ضد إيفرتون في يناير (كانون الثاني) عام 2018، كنت متحمساً ولست عصبياً، وقد فوجئت أنا شخصياً بهذا القدر من الهدوء الذي كنت أتحلى به».
وأحرز فان دايك هدف الفوز في هذه المباراة، ونجح في التخلص من الضغوط الكبيرة التي كانت تحيط به بعدما أصبح أغلى مدافع في عالم كرة القدم بعد انضمامه لليفربول قادماً من ساوثهامبتون مقابل 75 مليون جنيه إسترليني، وقدم مستويات رائعة تثبت أنه يستحق تماماً المبلغ المالي الكبير الذي دفعه النادي للحصول على خدماته. ونجح المدافع الهولندي العملاق في تحويل دفاع ليفربول الهش الذي كان يسهل اختراقه إلى أفضل دفاع في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، حيث لم تهتز شباك الفريق سوى 22 مرة طوال الموسم.
يقول فان دايك: «أصبحت أشعر بالإثارة والحماس وليس بالتوتر والعصبية هذه الأيام. وحتى قبل نهائي دوري أبطال أوروبا العام الماضي أمام ريال مدريد، لم أكن متوتراً على الإطلاق، فقد كنت هادئاً ولا أفكر سوى في المباراة وكيفية الفوز بها».
ويضيف: «أنا لا أعرف ما هذا، لكنه مجرد شيء تعلمته على مر السنين، وهو شيء أنا سعيد للغاية به. عندما تشعر بالتوتر فإنك تفكر في عدم ارتكاب الأخطاء أو تشتيت الكرات، لكن ذلك يؤثر على قدراتك وتركيزك. وعلى مر السنين كنت أطور عقليتي لكي أدرك أن هناك العديد من الأشياء الأكثر أهمية في الحياة».
ويتذكر فان دايك أنه كان يحلم باللعب في نهائي دوري أبطال أوروبا عندما كان صبياً في مدينة بريدا الهولندية. لكن الطريق للوصول إلى هذا الهدف لم يكن مفروشاً بالورود، فعلى عكس لاعب مثل ترينت ألكسندر أرنولد، زميله في فريق ليفربول والذي يلعب نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية وهو في العشرين من عمره، كان فان دايك يقاتل وهو في مثل هذه السن لكي يحجز مكاناً في تشكيلة الفريق الأول بنادي غرونينغن، بل وكان يعمل في غسيل الأطباق ليلتين في الأسبوع لكي يحصل على قوت يومه.
فهل هذه الأوقات الصعبة قد أثرت بشكل إيجابي على فان دايك وجعلته أكثر قوة وعزيمة؟ يقول المدافع الهولندي: «نعم، وأعتقد أن هذا مثال جيد على عدم الاستسلام أبداً، إذ يتعين على المرء أن يواصل العمل من أجل تحقيق أحلامه. لقد كانت كل خطوة في مسيرتي صعبة للغاية. لقد أعطيت كل ما أملك، لكن لا يزال أمامي الكثير لأحققه في كل جانب من جوانب هذه اللعبة. عندما كنت لاعباً صغيراً في فريق الناشئين بنادٍ يحتل مركزاً متوسطاً في جدول الترتيب فإن الخطوة التالية كانت هي الانضمام إلى أحد الفرق الأربعة الأولى في جدول الترتيب. لقد كانت هذه هي خطتي، لكنها لم تحدث بالشكل الذي كنت أريده».
وأتيحت الفرصة أمام مارك أوفرمارس لكي يضم فان دايك لنادي أياكس أمستردام، لكنه رفض ضم المدافع الصاعد في ذلك الوقت. يقول فان دايك عن ذلك بكل دبلوماسية: «هذه الأشياء تحدث في كرة القدم. لقد فضلوا التعاقد مع مايك فان در هورن الذي يلعب مع سوانزي سيتي الآن. لقد قدم مستويات جيدة للغاية في ذلك الوقت، ومن السهل الآن أن تقول: ماذا لو؟»
وعندما سُئل فان دايك عما إذا كان يشعر بالهدوء في ذلك الوقت، رد قائلاً: «لا، فقد كنت أريد أن يحدث كل شيء بسرعة كبيرة. عندما ذهبت إلى غرونينغن، بدأت مع فريق النادي تحت 23 عاماً وكنت أجلس على مقاعد البدلاء، وكنت أقول لنفسي: ما الذي يحدث هنا؟ كنت أذهب إلى المدير الفني للفريق ديك لوكيان وأتحدث إليه كثيراً بشأن عدم مشاركتي في المباريات. لكنني تعلمت الكثير من تلك الفترة، وتطورت كثيراً على المستوى الشخصي».
ويضيف: «لقد كانت هذه هي المرة الأولى التي كنت فيها بمفردي، وكان يتعين علي أن أتعلم كيفية التعامل مع عدم الوصول إلى الهدف الذي أسعى لتحقيقه. وكنت أذهب إلى التدريبات على دراجة هوائية. واستمر نفس الأمر في الموسم التالي، لكنني واصلت العمل بكل قوة وواصلت التحسن، وما زلت على اتصال حتى الآن مع ديك لوكيان الذي يتولى الآن منصب المدير الفني لنادي إف سي إيمين. إنه مدير فني رائع ونجح في مساعدتي في تقديم أفضل ما لدي. لقد دفعني لبذل مجهود أكبر لأنه كان يعرف أنني قد أكون كسولاً بعض الشيء. وكان يعرف أن عقليتي في ذلك الوقت لم تكن لتمكنني من الفوز في التحديات الصعبة. لقد واصل دفعي للأمام وكان يجعلني أشعر بالغضب في بعض الأحيان. لقد كان الأمر صعباً، لكنه نجح في نهاية المطاف. وقبل نهاية الموسم، شاركت لأول مرة في الفريق الأول، وأنا ممتن جداً له».
وفي عام 2011. قضى فان دايك أسبوعين في المستشفى بعد انفجار الزائدة الدودية، وكانت حياته معرضة للخطر لبعض الوقت. يقول فان دايك بكل هدوء: «لا أريد التحدث عن هذا الأمر. لكن الأمور لم تكن بسيطة. لقد كانت هذه الفترة التي كنت أعتمد فيها على نفسي تماماً لأول مرة في حياتي. لم أكن أعرف كيف أطهي الطعام، وكنت أعيش مع لاعب آخر، ولم يكن الأمر سهلاً على الإطلاق لأنني كنت صغيراً في السن. كنا نتدرب فقط، لم نحاول أن نطهي الطعام الطازج بالمنزل، وكنا نكتفي بالذهاب إلى أي مكان بالخارج لتناول الطعام، وبعد أن أكلت الكثير من الطعام السيء تأثرت الزائدة الدودية. تناول الأشياء السيئة، هو ما أدى إلى انفجار الزائدة الدودية، وقد كان ذلك وقتاً عصيباً للغاية. لقد تعلمت بعد ذلك الكثير عن الطعام، وعلينا أن نقدر كل موقف نعيشه».
لم يستطع فان دايك أن يمشي لمدة 10 أيام، ووقع على ما يبدو وصية لترك القليل من المال لأمه. يقول عن ذلك: «عندما يحدث شيء مثل هذا، فإنك تفكر كثيراً، والآن أنا أقدر كل شيء حدث لي. إنني أدرك أن الحياة أكبر بكثير من كرة القدم، ولدي عائلة أبذل كل ما في وسعي لكي تشعر بالسعادة وأن تكون في صحة جيدة».
لعب فان دايك 62 مباراة مع غرونينغن، لكن مسيرته الكروية انتقلت إلى مرحلة أخرى بانتقاله إلى سيلتك الأسكوتلندي. ضحك فان دايك عندما سألته عن تغيير الثقافة في غلاسجو، وقال: «الاختلاف كان هائلاً. كنت أتحدث اللغة الإنجليزية بشكل جيد، لكن اللهجة الأسكوتلندية مختلفة تماماً. أتذكر في البداية أن الناس كانوا يتحدثون وكنت أومئ برأسي فقط وأقول نعم. لكن الذهاب إلى سيلتك كان رائعاً بالنسبة لي، حتى لو واجهت نفس الوضع الذي كنت عليه في هولندا. لقد شككت الأندية الكبرى في قدراتي لأنها اعتقدت أن المستوى لم يكن مرتفعاً للغاية في أسكوتلندا. لكنني واصلت العمل بكل قوة وكنت مؤمناً بنفسي وبقدراتي دائماً. وكان الجمهور في سيلتك رائعاً، فهو يعشق كرة القدم تماما ويفعل أي شيء من أجل ناديه، وهو الأمر الذي أحبه، فهذا جمهور حقيقي يعشق ناديه بشكل حقيقي. وهذا هو السبب أيضاً الذي جعلني أنضم إلى ليفربول».
قد يكون فان دايك يتحلى بقدر كبير من الهدوء ورباطة الجأش، لكنه لم يتمكن من السيطرة على أعصابه بعد العودة التاريخية التي حققها ليفربول أمام برشلونة وفوزه بأربعة أهداف دون رد على ملعب «أنفيلد» لينتزع بطاقة التأهل للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا رغم الخسارة في مباراة الذهاب على ملعب «كامب نو» بثلاثية نظيفة.
يقول فان دايك عن ذلك: «لم أستطع النوم كثيراً، فربما نمت لمدة ساعتين فقط. لقد كان سيناريو مجنوناً. فمنذ اللحظة الأولى لوصولنا إلى الملعب كانت الأجواء تجعلك تشعر بأن شيئاً استثنائياً قد يحدث. وعندما سجل ديفوك أوريجي الهدف الأول في وقت مبكر من المباراة، بدأنا نشعر بأنه يمكننا تحقيق شيء ما. لقد كان كل شيء مثالياً في تلك الليلة، ولم يكن الأمر يقتصر على وقوف الحظ إلى جانبنا، فقد كنا نستحق تماماً الفوز، رغم أن الجميع كان يدرك صعوبة العودة أمام فريق بحجم برشلونة بعد الخسارة في المباراة الأولى بثلاثية نظيفة. ولو سجل ميسي هدفاً في تلك المباراة، كانت الأمور ستصبح شبه مستحيلة، لكننا نجحنا في نهاية المطاف».
وتمكن نادي توتنهام هوتسبر هو الآخر من تحقيق «ريمونتادا» أكثر دراماتيكية وإثارة أمام أياكس أمستردام في الليلة التالية، فبعدما كان الفريق الإنجليزي متأخراً بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل لا شيء في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، أحرز النجم البرازيلي لوكاس مورا ثلاثة أهداف، من بينها الهدف القاتل في الدقيقة السادسة والتسعين من عمر المباراة، لكي يقود توتنهام هوتسبر للوصول إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه. وبعد انتهاء المباراة، انهار لاعبو أياكس أمستردام وزملاء فان دايك في صفوف المنتخب الهولندي على أرض الملعب غير مصدقين تماماً لما حدث.
يقول فان دايك: «لم أستطع أن أصدق ذلك، لكني أخبرتهم لاحقاً بأنه يتعين عليهم أن يشعروا بالفخر بأنفسهم بسبب ما حققوه. من ينتقد لاعبي أياكس أمستردام سيقول إنهم هم من فعلوا ذلك بأنفسهم، لأنهم استسلموا في الشوط الثاني ولم يلعبوا بطريقتهم المعتادة. لكنهم قدموا مستويات رائعة للغاية طوال المسابقة وأعادوا نادي أياكس وكرة القدم الهولندية إلى خريطة كرة القدم العالمية مرة أخرى».
أما نادي توتنهام هوتسبر فكان على وشك الخروج من دوري أبطال أوروبا من دور المجموعات، بعدما حصل على نقطة واحدة من ثلاث مباريات، لكنه وصل إلى الدور ربع النهائي وأطاح بمانشستر سيتي. ويمكن أن يستفيد توتنهام هوتسبر الآن من حقيقة أن ليفربول يواجه مزيداً من الضغوط للفوز بهذه البطولة.
يقول فان دايك: «ليفربول يلعب دائماً تحت الضغوط، لكن يتعين علينا أن نستمتع بذلك. لدينا فرصة جيدة للفوز، لكن هذه مباراة مهمة للغاية بالنسبة لتوتنهام أيضاً، وقد أظهروا أيضاً أنهم لن يستسلموا أبداً، ويجب علينا أن نكون مستعدين تماماً».
وفاز ليفربول على توتنهام هوتسبر بهدفين مقابل هدف وحيد مرتين في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، لكن المباراة التي أقيمت على ملعب «أنفيلد» كانت محفوفة بالمخاطر، إذ كانت النتيجة تشير إلى تعادل الفريقين بهدف لكل منهما مع تبقي خمس دقائق على نهاية المباراة، وكان يتعين على فان دايك أن يتعامل مع انفراد تام من كل من سون هيونغ مين وموسى سيسوكو. كان سيسوكو يركض بالكرة باتجاه مرمى ليفربول، في الوقت الذي كان يركض فيه سون بجواره ناحية اليمين ويطلب الحصول على الكرة. أما فان دايك فكان يركز على إغلاق زاوية التمرير إلى سون من ناحية ومنع سيسوكو من الانفراد بالمرمى من ناحية أخرى. وبعدما أغلق فان دايك زاوية التمرير إلى سون، اضطر سيسوكو إلى تسديد الكرة بقدمه اليسرى الضعيفة فوق العارضة. تنفس ليفربول الصعداء مرة أخرى، وبعد بضع دقائق أحرز توبي ألديرفيلد هدفاً من نيران صديقة في مرمى فريقه، ليفوز ليفربول بالمباراة.
يقول فان دايك عن نجاحه في إفساد هذه الهجمة الخطيرة حتى دون أن ينزلق أرضاً لكي يقطع الكرة: «لقد نجحت في إفساد الهجمة، لكن لم يكن الأمر ليبدو ذكياً بهذه الدرجة لو تمكن سيسوكو من وضع الكرة في الشباك. لكن المدافع الذي يمتلك خبرات كبيرة يتعامل مع مثل هذه الأمور بشكل أفضل».
وبسؤاله عما إذا كانت مثل هذه المواقف هي التي ساعدت على حصوله على جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز من قبل رابطة اللاعبين المحترفين، قال فان دايك: «أنا فخور للغاية لفوزي بجائزة أفضل لاعب من قبل رابطة اللاعبين المحترفين، لأن هذه الجائزة عادة ما يفوز بها المهاجمون أو من يلعبون في خط الوسط. وفي السنوات القادمة سأنظر إلى الوراء وأشعر بمزيد من الفخر للحصول على هذه الجائزة».
أما بالنسبة لمن صوت له فان دايك في هذه الجائزة، فقال: «كنت أفكر في اختيار رحيم سترلينغ أو برناردو سيلفا. برناردو لاعب رائع، وشخص رائع أيضاً، وقد تحدثت معه عدة مرات، وأرى أنه سيكون مهماً للغاية لمانشستر سيتي خلال السنوات القليلة المقبلة. لكن رحيم سترلينغ قد تطور بشكل مذهل، وهذا هو السبب الذي جعلني أمنحه صوتي. وفي الحقيقة، هناك أربعة أو خمسة لاعبين آخرين في مانشستر سيتي يستحقون أن أمنحهم صوتي، لأنهم كانوا متميزين للغاية خلال الموسم، لكن لم يكن بإمكاني القيام بذلك. لكن كان يمكنهم أيضاً أن يصوتوا لصالح أربعة أو خمسة لاعبين من ليفربول، مثل ترينت ألكسندر أرنولد وساديو ماني وجيني فينالدوم».
واختتم فان دايك حديثه قائلاً: «قرأت أنه إذا فزنا بدوري أبطال أوروبا، فإن المباراتين التاليتين لنا ستكونان كأس الدرع الخيرية وكأس السوبر الأوروبية، وهو ما يعني أنه يمكننا الفوز بثلاثة ألقاب في ثلاث مباريات. إنه شيء نسعى لتحقيقه بكل قوة. لقد كنا قريبين للغاية من الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن الآن لدينا فرصة للفوز بدوري أبطال أوروبا، وهي البطولة الكبرى، وسوف نبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك».


مقالات ذات صلة

فيورنتينا يتخذ تدابير أمنية بعد تلقي لاعبيه تهديدات

رياضة عالمية فيورنتينا يتخذ تدابير أمنية بعد تلقي لاعبيه تهديدات (إ.ب.أ)

فيورنتينا يتخذ تدابير أمنية بعد تلقي لاعبيه تهديدات

قال فيورنتينا المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، إنه عزز الإجراءات الأمنية، واتصل بالسلطات، بعد أن تلقى لاعبوه والجهاز الفني وعائلاتهم تهديدات.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية  شابي ألونسو (أ.ب)

ألونسو يطالب لاعبيه بـ«قلب الصفحة» و«الرد» قبل مواجهة سيتي

طالب شابي ألونسو مدرب ريال مدريد، لاعبيه بـ«قلب الصفحة» و«الرد» بعد خسارة قاسية أمام سلتا فيغو، الأحد، في الدوري الإسباني، قبل مواجهة مرتقبة مع السيتي.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية احتفال لاعبي نابولي بالفوز على يوفنتوس (أ.ب)

«الدوري الإيطالي»: نابولي يستعيد الصدارة بثنائية في يوفنتوس

كرَّس نابولي، حامل اللقب، تفوقه على يوفنتوس في معقله بالفوز عليه 2-1 بفضل ثنائية للدنماركي راسموس هويلوند، الأحد، في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (نابولي)
رياضة عالمية محمد صلاح في كل مكان في ليفربول (رويترز)

هل ما زال هناك طريق للعودة بين محمد صلاح وليفربول؟

لن يُمحى بسهولة من ذاكرة الدوري الإنجليزي واحداً من أكثر التصريحات صدمة في حقبة «البريميرليغ»، حين أعلن محمد صلاح أن علاقته بمدربه آرني سلوت «انهارت».

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية حسرة لاعبي ريال مدريد بعد الهزيمة من سيلتا فيغو (أ.ب)

«لا ليغا»: ريال مدريد يسقط على ملعبه أمام سيلتا فيغو

سقط ريال مدريد على ملعبه ووسط جماهيره بخسارة مفاجئة أمام سيلتا فيغو بنتيجة صفر / 2، مساء الأحد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.