الولايات المتحدة تقاطع مؤتمر نزع الأسلحة الذي ترأسه فنزويلا

السفير الأميركي لشؤون نزع السلاح روبرت وود (إ.ب.أ)
السفير الأميركي لشؤون نزع السلاح روبرت وود (إ.ب.أ)
TT

الولايات المتحدة تقاطع مؤتمر نزع الأسلحة الذي ترأسه فنزويلا

السفير الأميركي لشؤون نزع السلاح روبرت وود (إ.ب.أ)
السفير الأميركي لشؤون نزع السلاح روبرت وود (إ.ب.أ)

انسحبت الولايات المتحدة اليوم (الثلاثاء) من اجتماع لمؤتمر نزع السلاح في الأمم المتحدة في جنيف، الذي تتولى فنزويلا رئاسته الدورية، واعتبر سفيرها أن فنزويلا «دولة خارجة عن القانون».
وقال السفير الأميركي لشؤون نزع السلاح روبرت وود للصحافيين عند مغادرته قاعة الاجتماع إن «ما يجري حالياً هنا هو عبارة عن استعراض دعاية». وأضاف: «لا يهم الموضوع الذي يناقش في الداخل الآن، ولا تهم القرارات المتخذة، فلن يكون لها أي شرعية لأن نظاماً غير شرعي يرأس هذا الجهاز»؛ في إشارة إلى حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وغادر وود كرسيه مباشرة عندما استهل السفير الفنزويلي خورخي فاليرو خطابه.
وتعترف الولايات المتحدة وخمسون دول أخرى بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً موقتاً لفنزويلا.
وقال وود: «يجب أن يكون في هذه القاعة ممثل عن خوان غوايدو الرئيس المؤقت».
ومؤتمر نزع السلاح هو منتدى مهم للأمم المتحدة، يتعلق بمفاوضات الحد من التسلح. لكن أعمال هذا الجهاز متوقفة منذ سنوات بسبب أزمات دبلوماسية.
واعتبر وود رئاسة فنزويلا للمؤتمر «يوماً مأساوياً جديداً في تاريخ مؤتمر نزع السلاح»، مذكراً أن سوريا تسلمت هذا الموقع لأربعة أسابيع العام الماضي، وأن الولايات المتحدة قاطعت المؤتمر حينها أيضاً.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.