اصطفافات درزية في الجبل تمهّد لتحالف معارض لجنبلاط بدعم من «حزب الله»

TT

اصطفافات درزية في الجبل تمهّد لتحالف معارض لجنبلاط بدعم من «حزب الله»

لا تزال الخلافات السياسية تترك تداعياتها في منطقة الجبل؛ وتحديداً على خط الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يتزعمه النائب السابق وليد جنبلاط، والحزب الديمقراطي اللبناني ويرأسه النائب طلال أرسلان، إضافة إلى الخلاف المستشري بين جنبلاط و«حزب الله».
وقد سجلت في الأيام الأخيرة سلسلة محطات في هذا الإطار رأت مصادر قريبة من جنبلاط أنها «تنبئ بتحولات ومتغيرات واصطفافات سياسية مقبلة وتصب في الوقت ذاته في سياق استفزاز رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي عبر السعي لإقامة تحالف درزي معارض».
إذ وبعدما أقام السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي إفطارات على شرف الشخصيات الدرزية الروحية السياسية التي تدور في فلك النظام و«حزب الله» وإيران، أقام الوزير السابق وئام وهاب عشاءً تكريمياً للنائب طلال أرسلان وبحضور «حزب الله» والتيار الوطني الحر.
والأمر الآخر اللافت تمثل في إحياء الحزب الديمقراطي اللبناني ذكرى التحرير في بلدة بيصور، التي تعدّ كبرى البلدات الدرزية في الجبل وأيضاً بمشاركة من «حزب الله» والتيار الوطني الحر وسائر القوى والتيارات التي تدور في فلك النظام السوري وإيران.
وفي حين ترجح بعض المعلومات أن تكون هذه التحركات بمثابة التحضير لجبهة درزية معارضة لجنبلاط مدعومة من قبل دمشق وطهران، تنفي مصادر مقربة
من «الحزب الديمقراطي اللبناني» هذا الأمر، وتؤكد لـ«الشرق الأوسط» أنها «لا تصب في خانة الفتنة أو محاولة لشق الصف الدرزي كما يدعي الحزب الاشتراكي، بل ثمة حق له في إقامة المهرجانات أينما يريد»، نافية «أي تواصل مع جنبلاط في هذه المرحلة».
وتؤكد أن «حضور الحزب الديمقراطي اللبناني وتمثيله يمتد على كل القرى والبلدات الدرزية وفي الجبل، كذلك ستكون له مواقف حاسمة مع الحلفاء فيما يتعلق بالتعيينات الإدارية المقبلة من خلال موقعه وتمثيله السياسي والشعبي».
وفي حين تؤكد جهات مقربة من جنبلاط لـ«الشرق الأوسط» على ما وصفتها بالثوابت والمسلمات بالنسبة للموقف من النظام السوري، قائلة إن «هذه مسألة محسومة بالنسبة للمختارة وللحزب الاشتراكي واللقاء الديمقراطي، فنحن لن نهادن أو نقيم علاقات مع نظام قاتل وكاذب»، علمت «الشرق الأوسط» أن بعض مشايخ طائفة الموحدين الدروز حاولوا إصلاح ذات البين بين جنبلاط وأرسلان دون أن يحدث توفيق في مساعيهم نظراً لحجم الخلاف القائم بينهما.
وثمة قطيعة بين الطرفين منذ ما قبل الانتخابات النيابية، وسبق لأرسلان المقرب من «حزب الله» ودمشق وطهران أن شن حملات عنيفة على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، إضافة إلى حادثة بلدة الشويفات على الساحل اللبناني، التي ذهب ضحيتها خلال الانتخابات النيابية محازب اشتراكي على يد أحد عناصر الحزب الديمقراطي، والذي فر إلى سوريا، وهي لا تزال تؤجج الصراع السياسي حتى بعدما أقدم جنبلاط على إسقاط الحق الشخصي عن المتهم بالقيام بهذه الجريمة وباتت مبادرته في عهدة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي تكفل بإنهاء هذه المشكلة على أن تكون مدخلاً لإنهاء القطيعة بين رئيسَي «الاشتراكي» و«الديمقراطي اللبناني».
وعلمت «الشرق الأوسط» أنه وبعد زيارة وزيري «الاشتراكي» أكرم شهيب ووائل أبو فاعور قصر بعبدا لتقديم المبادرة الجنبلاطية كان من المفترض أن يزور أرسلان بعدها الرئيس عون، إنما حتى الآن لم يقم بالرد على المبادرة الجنبلاطية، مما يعني أن الأمور ما زالت عالقة وأن الخلاف في مكانه؛ إذ لا يزال رئيس الجمهورية ينتظر جواب أرسلان، خصوصاً أنه من طرح المصالحة ويسعى لإنهاء هذه المسألة.



«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.