الأخضر الشاب في مواجهة «بطل أفريقيا» بحثاً عن فوزه المونديالي الأول

العطوي يراهن على معنويات لاعبيه رغم الخسارة أمام فرنسا

من تدريبات المنتخب السعودي للشباب تأهباً لملاقاة مالي اليوم (تصوير: علي خمج)
من تدريبات المنتخب السعودي للشباب تأهباً لملاقاة مالي اليوم (تصوير: علي خمج)
TT

الأخضر الشاب في مواجهة «بطل أفريقيا» بحثاً عن فوزه المونديالي الأول

من تدريبات المنتخب السعودي للشباب تأهباً لملاقاة مالي اليوم (تصوير: علي خمج)
من تدريبات المنتخب السعودي للشباب تأهباً لملاقاة مالي اليوم (تصوير: علي خمج)

يسعى المنتخب السعودي للشباب لتحقيق انتصاره الأول في مونديال بولندا 2019. وذلك عندما يواجه منتخب مالي (بطل أفريقيا) مساء اليوم، في منافسات المجموعة الخامسة من البطولة، بعد أن كان قد خسر مواجهته الافتتاحية أمام فرنسا بنتيجة (2 / 0)، في الوقت الذي تعادل فيه مالي مع بنما (1 / 1).
ويتعين على الأخضر الفوز بنقاط المواجهة، إذا ما أراد العبور للأدوار الإقصائية.
ويعتمد المدرب خالد العطوي على تأمين خطوطه الخلفية، وتناقل الكرات بين أقدام اللاعبين حتى الوصول لمرمى الخصم، مستغلاً مهارة تركي العمار في الاختراق من العمق والتسديد على المرمى، إلى جانب فراس البريكان الذي يعتبر من أهم الأوراق السعودية في النواحي الهجومية وترجمة مجهود زملائه اللاعبين أمام المرمى.
وفي منتصف الملعب يتولى الثنائي عبد المحسن القحطاني ومنصور البيشي، المتوقع دخوله لقائمة الأخضر في هذه المباراة لتعويض غياب فرج الغشيان، مهمة بناء الهجمة المرتدة السريعة من على الأطراف، وتحويل الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء. ومن المرجح أن يعتمد عليهما العطوي، إلى جانب إبراهيم محنشي وحامد الغامدي، وفي الخطوط الدفاعية يوجد الصخرة حسان تمبكتي وخليفة الدوسري في متوسط الدفاع، وسعود عبد الحميد وحازم الزهراني ظهيرا الجنب، ومن خلفهم عبد الرحمن الشمري في حراسة المرمى.
ويحسب لمدرب المنتخب السعودي الشاب ثباته على قائمة من اللاعبين، خصوصاً في الخطوط الخلفية، وهو ما منح المدافعين التناغم والتجانس فيما بينهم، فمن الصعوبة اختراق الحصون الدفاعية السعودية.
وتبقى دكة البدلاء السعودية من أهم الأسلحة التي يمتلكها العطوي، إذ دائماً ما تمنح تدخلاته الفنية في شوط المباراة الثاني الأفضلية للأخضر، بعدما يقرأ مكامن القوة ونقاط الضعف في المنتخب المنافس، ويعتمد في تغييراته على تنشيط وسط الميدان، واستغلال مهارة لاعبي الأطراف، حيث يمتلك محمد الدوسري وسالم آل سليم وفراس الغامدي كأهم الأوراق الرابحة التي يدفع بها في شوط المباراة الثاني.
ومن المرجح أن يدخل العطوي مواجهة هذا المساء بطريقة متزنة ما بين النواحي الدفاعية والهجومية، وسيعمل على تلافي الأخطاء الفردية التي صاحبت المواجهة الماضية، واستغلال الفرص أمام المرمى، فمن الصعوبة في مثل هذه التظاهرة العالمية التعويض بعد خسارة الكرات السهلة.
وحرص العطوي خلال المباريات التجريبية الأخيرة التي سبقت المونديال على حل هذه المعضلة التي لازمت المنتخب السعودي في المواجهات الإقصائية من البطولة القارية الماضية، حيث أهدر اللاعبون جملة من الفرص السهلة في مواجهة المنتخب الأسترالي في الدور ربع النهائي، وكذلك أمام اليابان في الدور نصف النهائي. وتحسن الأداء بشكل ملحوظ في ختام البطولة أمام المنتخب الكوري الجنوبي، ويدرك العطوي أن لقاءات نهائيات كأس العالم تحتاج لتركيز مضاعف واستغلال أنصاف الفرص.
وفي الجهة الأخرى، يسعى المنتخب المالي لتعويض تعادله الأخير مع المنتخب البنمي، حيث تسبب خطأ المدافع المالي في اللحظات الأخيرة من عمر اللقاء بركلة جزاء شهدت هدف التعديل، وينتهج كيني مدرب منتخب مالي طريقة مشابهة تماماً للنهج الذي يعتمد عليه خالد العطوي مدرب الأخضر السعودي، بطريقة (4 - 5 – 1)، غير أن الماليين يمتلكون خط منتصف قوياً بوجود كونتي صاحب التسديد المتقن على المرمى، ومصدر قوة منتخب بلاده، ومحمد كمارا وبوبكر تراولي، فيما يتولى لاسانا نداي قيادة خط المقدمة. ورغم القوة الهجومية لدى الماليين، فإنهم يعانون من الضعف الدفاعي، وعدم الانسجام بين ديابي وكانتو متوسطي الدفاع، بالإضافة إلى اعتماد المدرب على لاعب وحيد في الساتر الدفاعي الأول، وهو ما سيسهل على المنتخب السعودي الاختراق من العمق، وإرسال الكرات الطويلة الساقطة خلف المدافعين.
من جهته، أكد خالد العطوي جاهزية لاعبيه لمواجهة اليوم أمام المنتخب المالي (بطل أفريقيا)، مبيناً أن التحضير للمباراة تم من خلال وضع الخطة والتكتيك المناسب في مران الأمس، مشيراً إلى أن صفحة مباراة فرنسا طويت، وأنه لمس من اللاعبين الرغبة والروح القتالية في تقديم كل ما لديهم هذا المساء، منوهاً بأهمية المباراة للأخضر للفوز وخطف النقاط الثلاث.
وقال العطوي في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «من شاهد مباراة الأخضر أمام المنتخب الفرنسي يعلم أن الأخضر قدم مستوى أكثر من رائع، وفرضنا سيطرتنا في أول عشر دقائق من بداية المباراة، ولكن تغير مجرى المباراة بعد إشهار البطاقة الحمراء من قبل الحكم الأرجنتيني للاعب فرج الغشيان في الدقيقة 12، وأعتقد أن الحكم لم يتعامل بروح القانون، وكان أحد لاعبي المنتخب الفرنسي قد تدخل بقوة على أحد لاعبي المنتخب السعودي، ولم يمنحه حتى كارت أصفر».
وأضاف: «الطرد أربك أوراقنا، وفقدنا لاعباً مهماً في مركز الوسط كان له دور مؤثر في التكتيك الذي رسم للمباراة، ومع ذلك كان اللاعبون على قدر المسؤولية، وسنحت لنا كثير من المحاولات والفرص أمام المرمى الفرنسي، ولكن لم يحالفنا التوفيق. وبطبيعة الحال، المنتخب الفرنسي منتخب قوي، ويملك عناصر جيدة، واستفاد من النقص، واستطاع تسجيل هدفين، وهو من أفضل المنتخبات في أوروبا، ومن الفرق المرشحة لنيل البطولة، ولكن خسارتنا ليست نهاية المطاف، وربما تكون خيراً للمنتخب. ووجود الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس الهيئة العامة للرياضة في بولندا، وحرصه على حضور مباراة المنتخب مع منتخب فرنسا، واجتماعه بالبعثة بلا شك يعتبر دعماً إيجابياً لنا، وبإذن الله لن نخيب ظن جمهورنا السعودي، وسنفرحهم بتحقيق الفوز والنقاط الثلاث اليوم».


مقالات ذات صلة

كيف تعمل كشافة القادسية لكرة القدم؟

رياضة سعودية غوستافو مارون (حساب قناة قوت)

كيف تعمل كشافة القادسية لكرة القدم؟

قام جوستافو مارون، الكشاف البرازيلي الذي يعمل مع نادي القادسية، خلال لقاء مع قناة «قوت GOAT» البرازيلية، بشرح نظام عمل الكشافة في النادي.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن ولفرهامبتون واندرارز أقال مدربه، غاري أونيل، اليوم (الأحد)، بعد سلسلة نتائج بلا انتصارات مما جعل الفريق يقبع في منطقة الهبوط.

رياضة عالمية بو هنريكسن (أ.ب)

مدرب ماينز: الفوز على بايرن إنجاز هائل... تفوقنا على أفضل نادٍ في ألمانيا

أعرب بو هنريكسن المدير الفني لنادي ماينز عن فخره بفوز فريقه على ضيفه بايرن ميونيخ البطل القياسي لدوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (بوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (ماينز)
رياضة عالمية أندريس إنييستا (أ.ف.ب)

إنييستا يودّع الملاعب أمام 45 ألف متفرج في طوكيو

ودَّع نجم كرة القدم الإسباني المعتزل، أندريس إنييستا، مسيرته الكروية (الأحد) في مباراة استعراضية بين أساطير برشلونة وريال مدريد في طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية أوناي إيمري (إ.ب.أ)

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

قليلون هم الذين كانوا يتوقعون منافسة نوتنغهام فورست على المراكز الأربعة الأولى، في بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.