أعلنت نيابة باريس أن رجلا في الرابعة والعشرين من عمره يشتبه بأنه «منفذ» الهجوم بطرد مفخخ الذي وقع في ليون يوم الجمعة الماضي، اعتقل في المدينة الواقعة جنوب شرقي فرنسا وأوقف قيد التحقيق.
وكتب وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير في تغريدة أنه «تم للتو توقيف» مشتبه به في تفجير الطرد الذي أدى إلى إصابة 13 شخصا بجروح.
وكانت السلطات الفرنسية قد أطلقت السبت الماضي عملية بحث واسعة للعثور على الرجل الذي يشتبه في أنه نفذ الهجوم، وأصدرت الشرطة نداءً من أجل جمع شهادات عبر نشر صورة المشتبه به، التي التقطتها كاميرا مراقبة للبلدية. ويظهر في اللقطة رجل «يرتدي قميصاً بكمين طويلين وسروالاً قصيراً بلون فاتح، يدفع دراجة هوائية سوداء أمامه». وقال مصدر قريب من التحقيق إنه في الثلاثينات من العمر.
ويشتبه بأن الشخص الذي ظهر في كاميرا المراقبة وضع كيسا أو طردا متفجرا يحوي مسامير أمام مخبز في شارع تجاري رئيسي للمشاة وسط ليون.
وعثر في موقع التفجير على مسامير بطول 2 سنتيمتر وكرات معدنية وسبع بطاريات من طراز (إل آر 6) ولوحة كهربائية، وجهاز تفجير عن بعد وقطع بيضاء بلاستيكية يعتقد أنها من بقايا العبوة.
وفتح فرع مكافحة الإرهاب في نيابة باريس المكلف الملف «تحقيقا في محاولة قتل واضحة على علاقة بمنظمة إرهابية وعصابة أشرار إرهابية إجرامية». لكن وزيرة العدل نيكو بيلوبيه أكدت مساء الجمعة الماضي أنه «من المبكر جدا» الحديث عن «عمل إرهابي».
وقال رئيس بلدية الدائرة الثانية لليون دوني بروليكييه إن «الشحنة لم تكن كبيرة نسبيا، لأنها أدت إلى تحطم زجاج براد عرض الحلويات لكننا لا نرى أي أضرار أخرى».
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحدث في أول رد فعل له الجمعة عن «هجوم». لكنه بدا أكثر حذرا في تغريدة نشرها في وقت لاحق من المساء، واكتفى فيها بالتعبير عن إدانته «للعنف الذي ضرب» سكان ليون، مؤكدا أن «أفكاره» مع الجرحى.
ويأتي هذا الهجوم مع انتخابات البرلمان الأوروبي في فرنسا التي شهدت موجة هجمات ارهابية غير مسبوقة أودت بحياة 251 شخصا منذ 2015.
ووقع آخر هجوم متطرف في فرنسا 11 ديسمبر (كانون الأول) 2018 في مدينة ستراسبورغ (شمال شرق) وأسفر عن سقوط خمسة قتلى وعشرة جرحى.
فرنسا: توقيف المشتبه به في هجوم ليون
فرنسا: توقيف المشتبه به في هجوم ليون
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة