جدل في ألمانيا حول القلنسوة اليهودية

TT

جدل في ألمانيا حول القلنسوة اليهودية

أثار تحذير ألمانيا لليهود من مخاطر اعتمار القلنسوة اليهودية التقليدية جدلاً أمس، بعد أن عدّ الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أنه «استسلام لمعاداة السامية» وتأكيد على أن اليهود غير آمنين هناك.
وكان مفوض الحكومة الألمانية، فيليكس كلاين، قد صرح في مقابلة نشرت أول من أمس بأنه «لا يمكن أن ينصح اليهود باعتمار القلنسوة في كل مكان طوال الوقت في ألمانيا»، وذلك بسبب ازدياد معاداة السامية والهجمات المعادية لليهود، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال ريفلين إن تصريحات مفوض الحكومة الألمانية «صدمته»، وفيما أعرب عن تقديره «التزام الحكومة الألمانية تجاه الطائفة اليهودية»، فإنه اتهمها في الوقت ذاته بـ«الاستسلام أمام أولئك الذين يستهدفونها في ألمانيا». وشدد ريفلين على أن «المخاوف بشأن أمن اليهود الألمان هي استسلام لمعاداة السامية، واعتراف بأن اليهود ليسوا آمنين في ألمانيا».
وارتفعت الجرائم المعادية للسامية بنسبة 20 في المائة بألمانيا العام الماضي، وفقاً لبيانات وزارة الداخلية التي ألقت باللوم على اليمين المتشدد في 9 حوادث من أصل 10. وقال كلاين، الذي تبوأ منصبه العام الماضي، إن اليمين المتشدد هو المسؤول عن الغالبية العظمى من الجرائم المعادية للسامية. لكنه أشار إلى «تأثر بعض المسلمين أيضاً بما يشاهدونه عبر قنوات التلفزيون التي تنقل صوراً مروعة عن إسرائيل واليهود».
وتعرض اليهود في ألمانيا إبّان الحرب العالمية الثانية أثناء حقبة النازية لاضطهاد واسع وعنف منهجي، وقُتل خلالها نحو 6 ملايين يهودي فيما تعرف بـ«المحرقة» أو «الهولوكوست».



احتدام الخلاف حول ميزانية إسرائيل مع توجه وزير المالية سموتريتش إلى أميركا

وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (رويترز)
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (رويترز)
TT

احتدام الخلاف حول ميزانية إسرائيل مع توجه وزير المالية سموتريتش إلى أميركا

وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (رويترز)
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (رويترز)

غادر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء لإجراء محادثات رفيعة المستوى، تاركا وراءه أزمة متزايدة في الائتلاف الحاكم مع أحزاب ممثلة لليهود المتزمتين دينيا تقول إنها حُرمت من مخصصات ميزانية 2025 التي وُعدت بها.

ووفقا لـ«رويترز»، تقول الأحزاب، التي يمكن أن تؤدي إلى إسقاط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إذا انسحبت من الائتلاف، إنه تم الاتفاق مع سموتريتش على هذه المخصصات لكن المبلغ الكامل لم يُضف إلى الميزانية الرئيسية لعام 2025.

ومن المقرر أن يناقش مجلس الوزراء في وقت لاحق من اليوم جزءا من الميزانية التي نالت تصويتا أوليا في البرلمان لكنها لا تزال بحاجة إلى موافقة نهائية بحلول الموعد النهائي في 31 مارس (آذار) لتجنب خطر إجراء انتخابات مبكرة.

وطالبت أحزاب اليهود المتزمتين دينيا (الحريديم)، والتي تمثل مجتمعات تعتمد بشكل كبير على الدعم الحكومي، بما يزيد على مليار شيقل (277 مليون دولار) لمعاهدها الدينية وغيرها من المجالات ذات الأهمية للحريديم.

وقال وزير الإسكان إسحاق جولدكنوب، ورئيس حزب «يهدوت هتوراه» (التوراة اليهودي المتحد)، اليوم الثلاثاء، إنه لم يتم حسم أي من الميزانيات المخصصة لمجتمع الحريديم وفقا لما تم الاتفاق عليه.

وأضاف: «أدعو زملائي زعماء الحزب إلى الانتباه إلى هذا الأمر والتأكد من عدم تخلف مجتمع الحريديم عن الركب... يتعين علينا الإصرار على ترتيب هذه المخصصات دون تأخير ووفقا لاتفاقات الائتلاف التي وقعناها».

وقال سموتريتش في منشور على منصة «إكس»، من داخل الطائرة، إنه سيجري محادثات مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في واشنطن لتعزيز التعاون الاقتصادي بين إسرائيل والولايات المتحدة ودعم المبادرات الاقتصادية المشتركة وتعميق التحالف الاستراتيجي بين البلدين.

وأضاف سموتريتش، الذي من المقرر أن يلتقي بيسنت غدا الأربعاء، «سأشدد خلال لقاءاتي على موقف إسرائيل الحازم في الحرب على الإرهاب والحاجة إلى الدعم الأمريكي الواضح لاستمرار عملياتنا الأمنية خلال الحرب».

وقال جولدكنوب، ردا على ذلك، إنه يتوقع من سموتريتش أن «ينهي الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها منظومة التعليم للحريديم».