ترمب يريد المعاملة بالمثل في علاقة واشنطن التجارية مع طوكيو

وسط تصعيد اقتصادي أميركي صيني، يحاول الرئيس دونالد ترمب إغلاق جبهة الحرب التجارية مع اليابان، آملا في تقليص الفائض التجاري لطوكيو من واشنطن، أو المعاملة بالمثل.
وحث ترمب رجال الأعمال اليابانيين على زيادة استثمارات شركاتهم في الولايات المتحدة، وقال إن اليابان لديها فائض تجاري كبير مع واشنطن يحاول المفاوضون معادلته. ووصل ترمب إلى اليابان مساء أول من أمس، في زيارة تتضمن الكثير من المراسم وتهدف لإبداء مدى متانة العلاقات مع طوكيو على الرغم من توترات تجارية وشيكة. وبحلول المساء أضيء برج طوكيو سكاي تري بألوان علم الولايات المتحدة تكريما لترمب. وفي تجمع جمع الرئيس الأميركي ورجال أعمال يابانيين من تويوتا ونيسان وهوندا وسوفت بنك وراكوتن، قال ترمب لكبار مديري الشركات اليابانية إنه لم يكن هناك قط وقت أنسب للاستثمار في الولايات المتحدة من الوقت الحالي. وكرر الرئيس الأميركي انتقاده لسياسات البنك المركزي الأميركي وقال إنها منعت اقتصاد بلاده من الوصول لأقصى حد ممكن من النمو.
وقال إنه يأمل في مناقشة الخلل في الميزان التجاري بين الولايات المتحدة واليابان لضمان العدالة والمعاملة بالمثل. وأضاف ترمب «كان لدى اليابان أفضلية تجارية ضخمة للكثير والكثير من السنوات... لا بأس... ربما لذلك نعجبكم بهذا القدر الكبير».
وتابع قائلا: «نأمل من خلال إبرام اتفاق أن نتمكن من معالجة عدم التوازن التجاري وإزالة العقبات التي تواجه الصادرات من الولايات المتحدة وضمان العدالة والمعاملة بالمثل في علاقتنا».
والتجارة إحدى القضايا الأساسية التي تهم ترمب كما أن تشجيع الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة يمثل السمة المميزة لجولاته بالخارج.
والتقى ترمب مع رئيس الوزراء شينزو آبي أمس الأحد، وتربط ترمب وآبي علاقة ودية يسعى رئيس الوزراء الياباني للتأكيد عليها في وقت تدرس واشنطن خلاله فرض رسوم جمركية على واردات السيارات اليابانية التي تعتبرها إدارة ترمب تهديدا محتملا للأمن القومي.
ومن المرجح أن يناقش آبي وترمب التجارة خلال اجتماع رسمي يعقد اليوم الاثنين لكن وزير الاقتصاد الياباني توشيميتسو موتيغي قال عقب إجرائه محادثات تجارية مع الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر في طوكيو يوم السبت إنه لا يتوقع التوصل لاتفاق شامل ولا حتى جزئي بشأن التجارة خلال القمة.
وقال الوزير الياباني إنه لم تتم مناقشة ما أعلنه ترمب من أن بعض واردات السيارات تشكل تهديدا للأمن القومي.
وقال موتيغي للصحافيين بعد المحادثات: «تفهمنا بعمق أكبر موقف كل منا بشأن التجارة. لكننا لسنا على اتفاق تام... هناك بعض الفجوات. علينا العمل لتضييق هوة خلافاتنا». وتخوض الولايات المتحدة حربا تجارية مكلفة مع الصين احتجاجا على معاملة بكين للشركات الأميركية بينما يتصاعد التوتر بينها وبين اليابان والاتحاد الأوروبي بشأن التجارة. وسيكون ترمب أول زعيم أجنبي يستقبله إمبراطور اليابان الجديد ناروهيتو منذ توليه العرش في مطلع الشهر الحالي.