طرد مبكر يبعثر أوراق الأخضر الشاب في أولى مواجهاته المونديالية

خسر بنتيجة 0 - 2 أمام فرنسا... والأمل في مواجهتي مالي وبنما

جانب من مباراة المنتخب السعودي للشباب وفرنسا أمس (تصوير: علي خمج)
جانب من مباراة المنتخب السعودي للشباب وفرنسا أمس (تصوير: علي خمج)
TT

طرد مبكر يبعثر أوراق الأخضر الشاب في أولى مواجهاته المونديالية

جانب من مباراة المنتخب السعودي للشباب وفرنسا أمس (تصوير: علي خمج)
جانب من مباراة المنتخب السعودي للشباب وفرنسا أمس (تصوير: علي خمج)

خسر المنتخب السعودي للشباب أولى مواجهاته في كأس العالم للشباب تحت 20 عاما والمقامة حاليا في بولندا، وذلك أمام المنتخب الفرنسي بنتيجة 0 -2. في مباراة شهدت إشهار البطاقة الحمراء للاعب السعودي فرج الغشيان خلال الربع ساعة الأول بدعوى مخاشنة اللاعب الفرنسي.
ويعلق الأخضر آماله في مباراتي بنما ومالي المقبلتين ضمن مجموعته «الخامسة» لانتزاع نقاط التأهل إلى الأدوار الإقصائية من البطولة.
وكان المنتخب السعودي تلقى ضربة موجعة قبل إكمال الربع ساعة الأولى باستبعاد فرج الغشيان بالبطاقة بعد تدخله مع أبو بكر لاعب منتخب فرنسا في منتصف الملعب، وبعد عودة الحكم لتقنية «VAR» أشهر له البطاقة الحمراء مباشرة، وتسبب النقص السعودي في منح الفرنسيين الأفضلية.
في الوقت الذي حاول الأخضر استعادة توازنه بعد النقص العددي في صفوفه، لم يحسن تركي العمار استثمار تمريرة طويلة على الطرف الأيمن في ظل المساحات الكبيرة التي تركها الدفاع الفرنسي وأهدر فرصة محققة لتسجيل هدف، وتصدى عبد الله الشمري حارس المنتخب السعودي لتسديدة زاغادو، وعلى الرغم من النقص العددي للصقور الخضر، فإنهم ظلوا صامدين وأغلقوا كل المنافذ الخلفية أمام المد الهجومي الفرنسي، وأهدر موسى ديابي لاعب المنتخب الفرنسي كرة مواتية للتسجيل بعدما استغل خطأ فادحا من حسان تمبكتي مدافع الأخضر السعودي.
وكثف الفرنسيون من حصارهم للأخضر داخل ملعبه في الربع ساعة الأخير من عمر شوط المباراة الأول، مما أسهم في تكرر الأخطاء الفردية السعودية بالتمرير، وطالب خالد العطوي المدير الفني للأخضر من لاعبيه الاعتماد على إرسال الكرات الطويلة على الأطراف لاستغلال المساحات الكبيرة في صفوف المنتخب الفرنسي المندفع بكل قوته نحو المناطق الأمامية، مع المحافظة على الكرة أكبر وقت ممكن بين أقدام اللاعبين للبحث عن ثغرات يصلون من خلالها لمرمى الفرنسيين، وفي آخر خمس دقائق من هذا الشوط استطاع يوسف فوفانا مهاجم المنتخب الفرنسي الوصول لمرمى المنتخب الأخضر من تسديدة يسارية قوية سكنت في شباك عبد الله الشمري. وحاول السعوديون في الدقائق المتبقية من هذا الشوط ترتيب صفوفهم للعودة لأجواء المباراة بهدف التعديل، لكن ظلت الخطورة الفرنسية باقية وكاد موسى ديابي مهاجم المنتخب الفرنسي أن يسجل هدف التعزيز من تسديدة قوية تصدى لها حسان تمبكتي مدافع الأخضر، وتصدى إليان حارس المنتخب الفرنسي لهدف سعودي محقق في الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط بعدما تلاعب تركي العمار بالمدافعين وأرسل كرة في الزاوية البعيدة لكن الحارس أنقذ مرماه، وتحصل السعوديون على كرة ثابتة على مشارف منطقة الجزاء صوبها حامد الغامدي في الحائط البشري.
وتحركت الأوراق الفنية من جانب الأخضر السعودي مع مطلع شوط المباراة الثاني، ودفع خالد العطوي بعبد المحسن القحطاني لتعزيز النواحي الهجومية، وواصل عبد الرحمن الشمري حارس المنتخب السعودي تألقه وتصدى لتسديدة خطرة من نبيل عليوي البديل الفرنسي، وتدخل زاغادو مدافع المنتخب الفرنسي في اللحظة الأخيرة وقطع كرة من أمام تركي العمار المواجه للمرمى تماماً، وعاد المدافع الفرنسي نفسه وتألق بحرمان السعوديين من هجمة مرتدة واعدة.
وبعد مرور الساعة الأولى من عمر اللقاء، تطور أداء المنتخب السعودي بشكل لافت، وبدت رغبتهم بتعديل النتيجة واضحة من خلال الهجوم المستمر على المرمى الفرنسي، إلا أن النقص العددي في النواحي الهجومية والقلة العددية من اللاعبين داخل منطقة الجزاء كان العامل الأبرز في غياب الخطورة، وأبعد خليفة الدوسري مدافع الأخضر تسديدة ديابي لركلة زاوية، وركز الفرنسيون على الأطراف بلعب الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء لمحاولة استغلال الأخطاء الفردية في منطقة الجزاء، إلا أن إبراهيم محنشي وحسان تمبكتي ومن خلفهم عبد الله الشمري حارس المرمى وقفوا لكل شاردة وواردة.
ومنح أمين غويري مهاجم المنتخب الفرنسي منتخب بلاده هدف الأمان بعد جملة فنية داخل منطقة الجزاء السعودية حاول عبد الله الشمري التصدي لها لكنها كانت مباغتة، ودفع خالد العطوي بثاني أوراقه الفنية وأشرك فراس البريكان بديلاً عن تركي العمار في الربع ساعة الأخير من اللقاء، لتعزيز النواحي الهجومية واللعب بمهاجم صريح، واندفع السعوديون في دقائق المباراة الأخيرة لمحاولة العودة لأجواء المباراة وتقليص النتيجة لكن اللمسة الأخيرة ظلت غائبة، وهدأ رتم المباراة في الدقائق الخمس الأخيرة بعدما هيمن الفرنسيون على مجريات اللقاء، وكاد زاغادو يضيف الهدف الثالث من كرة رأسية لكنها مرت بسلام على المرمى السعودي.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».