الأمن الروسي يؤكد القضاء على 3 مسلحين في داغستان

اعتقل عناصر مجموعة يمينية متطرفة خططوا لتفجيرات

TT

الأمن الروسي يؤكد القضاء على 3 مسلحين في داغستان

أعلنت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب عن القضاء على ثلاثة مسلحين في داغستان، وصفتهم بـ«رجال عصابات مسلحة»، دون أي إشارة إلى ارتباطهم بالجماعات الإرهابية. وفي غضون ذلك قررت محكمة مدينة أستراخان توقيف متهم ثالث في قضية مجموعة قومية متطرفة، قال الأمن إن عناصرها خططوا لشن هجمات بواسطة عبوات ناسفة يدوية الصنع. وهذه المرة الثانية، منذ مطلع الشهر الحالي، التي يعلن فيها الأمن عن إلقاء القبض على عناصر مجموعات «نازية» خططوا لتفجيرات وهجمات في المدن الروسية. وقال المكتب الإعلامي في اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب، في بيان، أمس، إن عناصر الأمن تمكنوا من القضاء على ثلاثة مسلحين في داغستان، موضحاً أن قوات الأمن كانت تنفذ عملية أمنية خاصة في منطقة كيزليار في داغستان، في إطار نظام «عملية خاصة لمكافحة الإرهاب»، وخلال التفتيش في منزل مهجور في قرية سلطان - يانغي يورت، تعرض عناصر الأمن لإطلاق نار من جانب مجموعة من المسلحين. ونشب اشتباك بين الطرفين، انتهى بالقضاء على ثلاثة مسلحين، ولم تقع إصابات في صفوف القوة الأمنية ولا بين المدنيين. وأكدت اللجنة «العثور على أسلحة آلية وذخائر في مكان الاشتباك».
إلى ذلك يبدو أن المسلحين من رجال العصابات وأعضاء الجماعات الإرهابية «المتطرفة» لم يعودوا مصدر التهديد الوحيد الذي يعمل الأمن الروسي على استئصاله، إذ تكررت المعلومات في الآونة الأخيرة عن إحباط نشاط أعضاء في مجموعات من المتطرفين القوميين، أتباع الفكر النازي، كانوا يخططون لتفجيرات في المدن الروسية. في هذا السياق قال أندريه هيغاي، رئيس فرع لجنة التحقيق في مقاطعة أستراخان، إن المحكمة المحلية قررت توقيف متهم ثالث على ذمة التحقيق في قضية مجموعة قومية متطرفة كانت تخطط لهجمات باستخدام عبوات ناسفة يدوية الصنع. والمتهم الثالث من سكان مقاطعة كراسنودار جنوب روسيا، وسبق أن قررت المحكمة توقيف متهمين آخرين من سكان مقاطعة أستراخان، التابعة للمديرية الفيدرالية الجنوبية.
وفي وقت سابق، قال المكتب الإعلامي في هيئة الأمن الفيدرالي الروسي، إن الموقوفين أعضاء ناشطون في تجمع شبابي يميني راديكالي، كانوا يروجون للتطرف القومي، ويجندون عناصر جدداً في تجمعهم، كما نظموا ونفذوا تدريبات تكتيكية، وقاموا بتصنيع واختبار عبوات ناسفة يدوية الصنع وزجاجات حارقة. فضلاً عن ذلك، أكدت هيئة الأمن أن عناصر المجموعة خططوا لشن هجمات باستخدام العبوات الناسفة. وخلال عمليات البحث في أماكن إقامة المتهمين عثر الأمن على مواد متفجرة، و«كوكتيل مولوتوف» يستخدم في الزجاجات الحارقة، وكتب إرشادات لتصنيع مكونات المواد المتفجرة، فضلاً عن أعيرة نارية، وأزياء عسكرية، وسكاكين، وعلم النازية ورموزها، وأقنعة غازية، وأسلحة غير نارية استخدموها في التدريبات التكتيكية. وفتحت لجنة التحقيق بحق المتهمين ملف قضية جنائية بموجب الفقرة من القانون الروسي الخاصة بـ«تشكيل تجمع متطرف، وجذب آخرين لنشاط جماعة متطرفة». وهذه العملية الثانية من نوعها منذ مطلع مايو (أيار) الحالي. وكان مصدر أمني روسي كشف في حديث لوكالة «ريا نوفوستي»، عن توقيف 30 شخصاً قال إنهم أعضاء جماعة «عشاق هتلر»، موضحاً أن عملية الاعتقال جرت في «المديرية الفيدرالية المركزية»، التي تمتد جغرافيتها على أكبر 9 محافظات وسط روسيا، بينها موسكو العاصمة ومحافظة موسكو، وقال: «خلال عمليات تفتيش جرت يوم 7 مايو (أيار) في أماكن إقامة المتطرفين، تم العثور على أجهزة كومبيوتر، وهواتف، وصور أدولف هتلر، ورمز النازية، فضلاً عن أسلحة، بينها رشاشات كلاشنكوف معدلة، ومسدسات».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».