الجيش الجزائري «يضبط» الحراك

تحركت السلطات الجزائرية، أمس، لضبط الحراك، ونفذت قوى الأمن اعتقالات في العاصمة لردع المحتجين؛ لكنها وجدتهم ثابتين على مواقفهم أكثر من اليوم الأول الذي اندلع فيه الغضب، وأجبر الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة على التخلي عن ولاية خامسة، ثم التنحي عن السلطة.
وأغلقت قوات الأمن كل المنافذ التي تقود إلى البريد المركزي بالعاصمة، وهو فضاء رمز للتظاهر ضد النظام، ما دفع الحشود إلى البحث عن فضاء أرحب، فتحركت باتجاه «ساحة الشهداء» على بعد نحو كيلومتر واحد، فأقامت مظاهرتها بها. واحتجزت الشرطة كثيراً من الناشطين بمراكز الأمن، لمنع تأثيرهم على المحتجين، وإضعافهم.
ونال قائد الجيش الجنرال أحمد قايد صالح، النصيب الأكبر من الانتقادات التي وجهت لرموز النظام.
فقد طالبه المتظاهرون بـ«رفع يده عن الحراك»، والتوقف عن مهاجمته، كما دعاه إلى «الوفاء بتعهداته».
وأظهر صالح في آخر خطبه انزعاجاً من استهدافه في «مليونيات الجمعة»، ومن مطالبته بالخروج إلى التقاعد؛ لأنه تجاوز بكثير العمر القانوني للخدمة في الجيش.

المزيد...