شخصيات مسلسل «الهيبة» تغري الشباب السوري بتقليد مظهرها

الشابات السوريات يقبلن على أحمر شفاه سيرين عبد النور

الملصق الدعائي لمسلسل «الهيبة»
الملصق الدعائي لمسلسل «الهيبة»
TT

شخصيات مسلسل «الهيبة» تغري الشباب السوري بتقليد مظهرها

الملصق الدعائي لمسلسل «الهيبة»
الملصق الدعائي لمسلسل «الهيبة»

بعد افتتان الشارع السوري بشخصية جبل شيخ الجبل (تيم حسن) وصرعات تقليد الشباب لتسريحة شعر الشخصية وملابسها وسلوكياتها، كنموذج للدنجوان والبطل بصيغته الشرقية المحدثة، جاءت شخصية الإعلامية نور رحمة (سيرين عبد النور) في الجزء الثالث من مسلسل «الهيبة - الحصاد» لتغزو مجتمع الفتيات السوريات، وتغريهن بتقليد البطلة في وضع أحمر الشفاه الصادم، الذي استخدمته عبد النور منذ إطلالتها الأولى في العمل.
وحسب خبيرة تجميل تعمل في شركة استيراد مواد تجميلية بدمشق، فإن الطلب على أحمر الشفاه باللون الأحمر الصريح قد زاد مع عرض مسلسل «الهيبة»، وظهور سيرين عبد النور متجملة بالأحمر، وهو لون لم يكن مرغوباً من النساء دون سن الثلاثين، عادة تستخدمه سيدات من سن الأربعين وما فوق. وبلغة أهل الشام يعتبر هذا لون «ستاتي» (من كلمة «ست» بمعنى سيدة ناضجة بالعمر والمكانة)، لذلك كان الطلب عليه قليلاً. فألوان الشفاه المرغوبة حسب الموضة هي الألوان الوردية والترابية المتماثلة مع الطبيعة، المناسبة لكل الأعمار ومختلف الأوقات والمناسبات، بينما الأحمر الصريح يستخدم في المناسبات ومع الملابس الرسمية أو السهرات.
وتؤكد خبيرة التجميل لـ«الشرق الأوسط»: «بعد عرض مسلسل (الهيبة)، صار هناك هوس اسمه حُمرة سيرين عبد النور، وزاد الإقبال عليه من الشابات وكأنهن اكتشفن وجوده مع شخصية (نور رحمة)».
رغم الانتقادات الساخرة من لون أحمر الشفاه الذي استخدمته بطلة مسلسل «الهيبة – الحصاد» سيرين عبد النور، فإنه لاقى إقبالاً من النساء في سوريا، ما دفع شركة محلية تنتج مواد تجميل، إلى انتهاز الفرصة لتقدم عرضاً خاصاً بتركيب أحمر شفاه، اسمه «سيرين عبد النور». وتروج الشركة التي يقع مقرها الرئيسي في شارع الحمرا، بوسط دمشق التجاري، أنها تضيف إلى تركيب «أحمر شفاه سيرين عبد النور» مادة «lip plumper» التي تنفخ الشفاه وتزيد حجمها، «لكي يتناسب حجم الشفاه مع جرأة اللون الأحمر».
وأثار نشر الشركة صوراً لعملية تركيب أحمر الشفاه على حسابها على «فيسبوك» تعليقات ساخرة، وطلب معلقون من الشركة تقديم العرض: «أحمر الشفاه مع تبييض أسنان جبل شيخ الجبل»، وردت الشركة بأن «عليها فقط تقديم لون أحمر الشفاه باللون والنوعية (المثالية) أما الباقي من (أسنان تيم حسن) فهي على الزبائن».
ولفت أحمر الشفاه الأحمر الذي أطلت به سيرين عبد النور الأنظار في الجزء الثالث من مسلسل «الهيبة – الحصاد» منذ حلقاته الأولى. فبينما اعتبره النقاد خطأ في الإخراج، لا سيما أن سيرين استخدمته في غالبية المشاهد من دون مبرر درامي سوى استعراض جمال البطلة، اعتبرت عبد النور أنه «ليس خطأ». وفي تغريدات لها على «تويتر» قالت: «نور شخصية جريئة ومقدامة، ونموذج جديد من النساء اللواتي يصادفهنّ جبل في حياته. الأحمر يدل على الجرأة والإبداع والطموح، فالمرأة التي تختار اللون الأحمر للشفاه، غالباً ما تكون واثقة من نفسها، وتجذب الانتباه إلى جمالها وشخصيتها المتحررة».



أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
TT

أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)

سادت أجواء البهجة منذ الساعات الأولى من صباح أول أيام عيد الفطر في مصر، حيث احتشد المصلون من مختلف الأعمار في ساحات المساجد، وسط تكبيرات العيد التي ترددت أصداؤها في المحافظات المختلفة.
وشهدت ساحات المساجد زحاماً لافتاً، مما أدى إلى تكدس المرور في كثير من الميادين، والمناطق المحيطة بالمساجد الكبرى بالقاهرة مثل مسجد الإمام الحسين، ومسجد عمرو بن العاص، ومسجد السيدة نفيسة، ومسجد السيدة زينب، وكذلك شهدت ميادين عدد من المحافظات الأخرى زحاماً لافتاً مع صباح يوم العيد مثل ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية.
وتبدأ مع صلاة العيد أولى مباهج الاحتفالات عبر «إسعاد الأطفال»، وفق ما تقول ياسمين مدحت (32 عاماً) من سكان محافظة الجيزة (غرب القاهرة). مضيفةً أن «صلاة العيد في حد ذاتها تعد احتفالاً يشارك الأهالي في صناعة بهجته، وفي كل عام تزداد مساحة مشاركة المصلين بشكل تطوعي في توزيع البالونات على الأطفال، وكذلك توزيع أكياس صغيرة تضم قطع حلوى أو عيدية رمزية تعادل خمسة جنيهات، وهي تفاصيل كانت منتشرة في صلاة العيد هذا العام بشكل لافت»، كما تقول في حديثها مع «الشرق الأوسط».

بالونات ومشاهد احتفالية في صباح عيد الفطر (وزارة الأوقاف المصرية) 
ويتحدث أحمد عبد المحسن (36 عاماً) من محافظة القاهرة، عن تمرير الميكروفون في صلاة العيد بين المُصلين والأطفال لترديد تكبيرات العيد، في طقس يصفه بـ«المبهج»، ويقول في حديثه مع «الشرق الأوسط» إن «الزحام والأعداد الغفيرة من المصلين امتدت إلى الشوارع الجانبية حول مسجد أبو بكر الصديق بمنطقة (مصر الجديدة)، ورغم أن الزحام الشديد أعاق البعض عند مغادرة الساحة بعد الصلاة بشكل كبير، فإن أجواء العيد لها بهجتها الخاصة التي افتقدناها في السنوات الأخيرة لا سيما في سنوات (كورونا)».
ولم تغب المزارات المعتادة عن قائمة اهتمام المصريين خلال العيد، إذ استقطبت الحدائق العامة، ولعل أبرزها حديقة الحيوان بالجيزة (الأكبر في البلاد)، التي وصل عدد الزائرين بها خلال الساعات الأولى من صباح أول أيام العيد إلى ما يتجاوز 20 ألف زائر، حسبما أفاد، محمد رجائي رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، في تصريحات صحافية.
ويبلغ سعر تذكرة حديقة الحيوان خمسة جنيهات، وهو مبلغ رمزي يجعل منها نزهة ميسورة لعدد كبير من العائلات في مصر. ومن المنتظر أن ترتفع قيمة التذكرة مع الانتهاء من عملية التطوير التي ستشهدها الحديقة خلال الفترة المقبلة، التي يعود تأسيسها إلى عام 1891، وتعد من بين أكبر حدائق الحيوان في منطقة الشرق الأوسط من حيث المساحة، حيث تقع على نحو 80 فداناً.