ترمب يأسف للإفراج عن «طالبان الأميركي»

جون ووكر ليند (رويترز)
جون ووكر ليند (رويترز)
TT

ترمب يأسف للإفراج عن «طالبان الأميركي»

جون ووكر ليند (رويترز)
جون ووكر ليند (رويترز)

عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الخميس)، عن قلقه بعد الإفراج عن جون ووكر ليند الملقب بـ«طالبان الأفغاني» الذي «لم يتخلَّ عن تمجيد الإرهاب»، بحسب ترمب، خلال 17 عاماً أمضاها في السجن.
وغادر «طالبان الأميركي» أمس سجن تير هوت، الذي يخضع لإجراءات أمنية مشددة في ولاية إنديانا.
وأُسر ليند في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2001 في أفغانستان، خلال الحملة التي شنّتها الولايات المتحدة بعد اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول).
ويغادر السجن في ولاية إنديانا (شمال) في سن الثامنة والثلاثين، بينما ما زالت أفغانستان تشهد مواجهات بين الجيش ومتمردي «طالبان».
وقال ترمب: «سنراقبه عن قرب»، معبراً عن أسفه، لأنه لم تكن هناك إمكانية لتقديم أي طعن لتأخير خروجه من السجن. وأكد أنه «لو كانت هناك إمكانية، لفعلت ذلك في ثانيتين».
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اعتبر الإفراج المبكر عن ليند «غير قابل للتفسير وغير معقول».
وأوضح بومبيو لشبكة «فوكس نيوز»: «ما زال، كما فهمت، يهدد الولايات المتحدة، وما زال يؤمن بالأفكار ذاتها الذي تورط فيها بمقتل أميركي عظيم»، في إشارة إلى جون سبان أحد أفراد وحدة للقوات الخاصة، تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية «سي آي أيه».
وأُسر ليند بينما كان لا يزال في سنوات المراهقة، التي أمضاها بالقرب من سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا، نهاية نوفمبر 2001 في أفغانستان، خلال الحملة التي شنتها الولايات المتحدة بعد اعتداءات 11 سبتمبر.
وقد غادر الولايات المتحدة متوجهاً إلى اليمن في سن السابعة عشرة، في 1998 ليتعلم اللغة العربية، قبل أن يذهب إلى باكستان، ثم يلتحق بـ«طالبان» في أفغانستان عام 2001 قبل 4 أشهر من 11 سبتمبر.
وأمضى عدة أسابيع في معسكر للتدريب تابع لتنظيم «القاعدة» ليتدرب على الأسلحة والمتفجرات. وبعد أسره، اعتقل مع أعضاء آخرين من «طالبان» في سجن مزار شريف (شمال). وقد استجوبه جون سبان.
وقُتل سبان خلال تمرد سجناء «طالبان»، ليصبح أول أميركي يسقط في «الحرب على الإرهاب» التي أطلقها الرئيس الأسبق جورج بوش الابن.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.