يتوقع نشطاء الحراك في الجزائر مزيداً من التشدد من طرف قوات الدرك اليوم بعد تصريحات قائد الجيش الأخيرة بخصوص «إعادة النظر في تأطير المسيرات والمظاهرات» وهجومه على النشطاء، في الوقت الذي دخل فيه الحراك ما يشبه «حوار الطرشان» مع قائد الجيش قايد صالح.
ولوحظ أمس انتشار مكثف لرجال الدرك بعرباتهم على مداخل العاصمة، وطلب من أصحاب سيارات آتية من ولايات الداخل، العودة من حيث أتوا بعد تفتيش سياراتهم والعثور على منشورات وشعارات معادية لقايد صالح. وتمت مصادرة أغراض أشخاص على المدخل الشرقي للعاصمة، بعد أن منعهم الدرك من دخولها حيث كانوا يعتزمون قضاء الليلة للالتحاق بالمظاهرات اليوم.
وبات واضحاً، مع تطور الأحداث في البلاد، أن الأزمة تتشكل من طرفين: المتظاهرون الذين يرفضون التنازل عن مطالبهم، وقائد الجيش المتشبث بموقفه الرافض الخروج عن «الحل الدستوري».
وبسبب ذلك، كانت مسيرات «الجمعة 11» «و12» و«13»، موجهة ضده أساساً. والمثير أنه في كل مرة يلقي فيها خطاباً، بعد المظاهرات، يتهم معارضيه بـ«الخيانة» وبأن الشعارات الحادة ضده «من صنيع بقايا العصابة»، ويقصد أنه يوجد وسط الحراك أنصار السعيد بوتفليقة ومدير المخابرات سابقاً محمد مدين، الموجودَيْن بالسجن العسكري، وأنهم يدافعون عنهما ويعارضون قيادة الجيش.
...المزيد
«حوار طرشان» في الجزائر بين الحراك وقائد الجيش
«حوار طرشان» في الجزائر بين الحراك وقائد الجيش
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة