رئيس جنوب السودان: الحرب الأهلية دمّرت البلاد وأهدرت موارده

جدد دعوته المعارضة المسلحة إلى العودة للانخراط في عملية تنفيذ السلام

TT

رئيس جنوب السودان: الحرب الأهلية دمّرت البلاد وأهدرت موارده

أقر رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، بأن الحرب التي شهدتها بلاده لنحو ست سنوات، وانتهت باتفاق سلام العام الماضي قد دمرت البلاد، وزادت من معاناة الناس، مجدداً دعوته قادة المعارضة المسلحة إلى العودة للانخراط في عملية تنفيذ السلام، وإعادة إعمار ما دمّرته الحرب.
وقال كير في الحفل الرسمي للذكرى الـ36 لتأسيس الجيش الشعبي وافتتاح مبنى وزارة الدفاع في جوبا أمس، وبثه التلفزيون الحكومي، إن الحرب لم تحقق شيئاً غير الدمار وزيادة معاناة الشعب، مشيراً إلى أن بلاده تملك من الموارد الطبيعية التي يمكن توظيفها لبناء أمة متحدة وقوية، وأضاف موضحاً: «لقد أهدرنا مواردنا في هذه الحرب العبثية، خصوصاً الموارد البشرية التي لا يمكن أن تعوّض... الآن توقفت الحرب وعليه يجب التركيز على التنمية البشرية والاقتصادية لتتقدم هذه الأمة».
ودعا كير الذي قدم خطاباً مقتضباً وتصالحياً، إلى اصطفاف الحكومة والمعارضة لبناء الوحدة وتحقيق الاستقرار، وإرساء السلام بين المكونات كافة، مناشداً جميع الأطراف تنفيذ اتفاق السلام، والاستفادة من الموارد لتحقيق التنمية للجميع وفي كل أنحاء البلاد. كما جدد تأكيده الالتزام بتنفيذ بنود اتفاق السلام كافة، والعمل على عودة المواطنين إلى حياتهم الطبيعية في جو من المصالحة والمحبة بين جميع أفراد الشعب.
في غضون ذلك، كشف كير عن اجتماع عقده المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية الحاكم، بحضور المعتقلين السابقين الذين عادوا إلى الحزب مرة أخرى بعد انشقاقهم عنه. وكان من أبرز الذين حضروا الاجتماع وزير الخارجية الأسبق دينق ألور، وربيكا قرنق أرملة زعيم ومؤسس الحزب الراحل جون قرنق، وقال بهذا الخصوص: «أكرر الدعوة مرة أخرى للتسامح داخل الحزب... الاختلافات جزء أصيل في حياة البشر، ونحن الآن وضعناها جانباً ونسلك طريقاً لتحقيق وحدتنا»، معرباً عن أمنياته عودة الجميع للعمل من جديد لتحقيق رؤية الحركة التي اختلفوا حولها.
وناشد رئيس جنوب السودان رفاقه في المعارضة العودة، بقوله: «أناشد كل الرفاق الذين ما زالوا يرفضون اتفاق السلام أن يعودوا لتلبية هذا النداء، والانضمام إلينا في رحلة إعادة توحيد الحركة، وعلى رأس هؤلاء القادة باقان أموم وبول ملونق وتوماس شريلو وأوياي دينق أجاك وآخرون».
إلى ذلك، كشف مصدر مطلع من جوبا لـ«الشرق الأوسط» عن مغادرة الرئيس سلفا كير ميارديت إلى بريتوريا عقب افتتاحه مبنى وزارة الدفاع الضخم أمس، وقال إن الزيارة لم يتم الإعلان عنها من قبل سواء من مؤسسة الرئاسة أو وسائل الإعلام الحكومية.
ويتردد داخل الأوساط السياسية أن سيلفا كير توجه إلى جنوب أفريقيا للمشاركة في تنصيب رئيسها سيريل رامافوزا، وسط حضور من زعماء الدول الأفريقية، وسكرتير عام الأمم المتحدة.



السجن 4 سنوات لأميركي باع أجزاء من أسلحة بشكل غير قانوني لأشخاص في إسرائيل

أسلحة (أ.ب)
أسلحة (أ.ب)
TT

السجن 4 سنوات لأميركي باع أجزاء من أسلحة بشكل غير قانوني لأشخاص في إسرائيل

أسلحة (أ.ب)
أسلحة (أ.ب)

قالت شبكة «فوكس 32 شيكاغو» إن رجلاً من مدينة بالوس هيلز الأميركية حُكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات تقريباً بتهمة شحن أجزاء من أسلحة بشكل غير قانوني إلى أفراد في إسرائيل في ثلاث مناسبات عام 2022.

وكان أمين بيتوني، 37 عاماً، أقر بالذنب في وقت سابق من هذا العام بتهمة تصدير أجزاء أسلحة نارية عن علم في انتهاك للقوانين واللوائح وحُكم عليه بالسجن لمدة 46 شهراً، وفقاً للمدعين الفيدراليين.

وقال المدعون إنه وضع معلومات كاذبة على ملصقات الشحن وأخفى أجزاء البنادق في عبوات تحتوي على أجزاء سيارات أو شوايات.

وخلال تفتيش منزله، عثرت الشرطة على أكثر من 1200 طلقة من الذخيرة المتنوعة، وبندقية صيد، وبندقية، ومسدس، وثلاثة أجهزة معروفة باسم «مفاتيح جلوك»، التي تمكن البنادق من إطلاق طلقات متعددة بضغطة واحدة على الزناد.

وقال القائم بأعمال المدعي العام باس كوال في بيان: «إن انتهاكات ضوابط التصدير مهمة للغاية لأنها تقوض القوانين واللوائح التي تسعى إلى حماية الأمن الدولي وسيواصل مكتب المدعي العام العمل مع شركائنا في إنفاذ القانون لملاحقة أولئك الذين يسعون إلى استغلال قوانين ضوابط التصدير لتحقيق مكاسب مالية بلا هوادة».