الدولار يبلغ أعلى مستوى في شهر

الدولار يبلغ أعلى مستوى في شهر
TT

الدولار يبلغ أعلى مستوى في شهر

الدولار يبلغ أعلى مستوى في شهر

بلغ الدولار أعلى مستوياته في شهر، في الوقت الذي امتدت فيه الضبابية الاقتصادية والسياسية عبر أوروبا وآسيا، ما دفع معظم العملات الرئيسية مثل اليورو واليوان للهبوط.
وتتسبب المخاوف بشأن قطاع الصناعات التحويلية الألماني، وتأثير الحرب التجارية على اقتصادات آسيا، وتعمق المخاوف المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والانتخابات البرلمانية المقبلة في أوروبا، في أوقات صعبة لكثير من الدول في أوروبا وآسيا.
وبلغ مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأميركية، مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، 98.189 وهو أعلى مستوى منذ 26 أبريل (نيسان)، حين سجل ذروة عامين عند 98.33.
ونزل اليورو ليسجل أدنى مستوى في شهر عند 1.1133 دولار في التعاملات المبكرة، بينما كاد الجنيه الإسترليني ينزل دون مستوى 1.26 دولار للمرة الأولى منذ أوائل يناير (كانون الثاني).
وصعد الين على نطاق واسع أمس؛ حيث غذى استمرار المخاوف التجارية بشأن أميركا والصين، والقلق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، العزوف عن المخاطرة، ما دفع العملة اليابانية للارتفاع، باعتبارها ملاذاً آمناً.
وارتفع الين 0.1 في المائة إلى 110.23 للدولار، بعد أن صعد من أدنى مستوى في أسبوعين عند 110.675 الذي بلغه يوم الثلاثاء. وارتفعت العملة اليابانية 0.2 في المائة، مقابل اليورو، وزادت 0.5 في المائة، مقابل الجنيه الإسترليني، و0.3 في المائة أمام الدولار الأسترالي.
يأتي هذا في الوقت الذي اتفق فيه مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) خلال اجتماعهم الأخير على أن نهجهم الحالي في التحلي بالصبر بخصوص السياسة النقدية قد يظل مستمراً «بعض الوقت»، في علامة جديدة على أن صناع السياسات لا يرون ضرورة تذكر لتعديل أسعار الفائدة صعوداً أو هبوطاً.
ووفقاً لمحضر الاجتماع الذي عقده مجلس الاحتياطي يومي 30 أبريل والأول من مايو (أيار)، فقد بحث المسؤولون استضافة الآليات التي تمكنهم من هيكلة حيازاتهم من الأوراق المالية، التي تقدر بتريليونات الدولارات بالطريقة المثلى لمواجهة أي تباطؤ اقتصادي في المستقبل.
وعقد مجلس الاحتياطي اجتماعه الأخير، قبل أن تزيد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الرسوم على سلع صينية، وتشتد حدة التوترات التجارية العالمية، مع فرض قيود على شركة الاتصالات الصينية العملاقة «هواوي».
وفي ذلك الوقت، ومع استمرار النمو الأميركي، وبقاء التضخم «مكبوحاً» وما يبدو من انحسار بعض المخاطر العالمية، رأى أعضاء لجنة السياسة النقدية «أن نهج التحلي بالصبر... سيظل مناسباً على الأرجح لبعض الوقت... حتى إن واصلت الظروف الاقتصادية والمالية العالمية التحسن».
وبينما حذرت «قلة» من المشاركين في الاجتماع من مخاطر التضخم والحاجة المحتملة لرفع أسعار الفائدة، وحذرت «عدة» مشاركين من أن التضخم قد يتراجع، أظهر محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية أن اللجنة تتجه للتريث والترقب حتى يطرأ تغير مقنع على البيانات الاقتصادية في أحد الاتجاهين. وأبقت اللجنة على سعر الفائدة المستهدف دون تغيير في ذلك الاجتماع، ليظل في نطاق 2.25 و2.5 في المائة.



«لوسيد» أول شركة في قطاع السيارات تنضم إلى برنامج «صنع في السعودية»

إحدى سيارات «لوسيد» عليها شعار «صناعة سعودية» (واس)
إحدى سيارات «لوسيد» عليها شعار «صناعة سعودية» (واس)
TT

«لوسيد» أول شركة في قطاع السيارات تنضم إلى برنامج «صنع في السعودية»

إحدى سيارات «لوسيد» عليها شعار «صناعة سعودية» (واس)
إحدى سيارات «لوسيد» عليها شعار «صناعة سعودية» (واس)

انضمّت شركة «لوسيد»، التي تعمل في مجال تصنيع السيارات الكهربائية، رسمياً إلى برنامج «صنع في السعودية»، ما يمنحها الحق في استخدام شعار «صناعة سعودية» على منتجاتها، الأمر الذي يعكس التزام المملكة بتعزيز مكانتها وجهةً رائدةً للتصنيع المبتكر.

وتُعد «لوسيد» أول شركة تصنيع معدات أصلية في قطاع السيارات تحصل على هذا الشعار، ما يُبرز قدرتها على إنتاج سيارات كهربائية بمعايير عالمية بأيدٍ سعودية، ويؤكد إسهامها في تطوير قطاع صناعة السيارات في المملكة.

وأكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن انضمام شركة «لوسيد» إلى برنامج «صنع في السعودية» بصفتها أول شركة تصنيع سيارات تحصل على شعار «صناعة سعودية» يعكس التحول الاستراتيجي الذي تشهده المملكة في بناء منظومة متكاملة لصناعة السيارات الكهربائية، وذلك تماشياً مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة، التي تُركز على تمكين القطاعات الواعدة وجذب الاستثمارات النوعية في الصناعات المتقدمة.

وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف (واس)

وأوضح الخريف أن المملكة أصبحت وجهة محورية لتصنيع السيارات الكهربائية، مدعومة ببنية تحتية حديثة، وسياسات تحفيزية، وموارد بشرية مؤهلة، عادّاً أن وجود شركات كبيرة في السوق السعودية مثل «لوسيد»، يُعزز دور البلاد بصفتها مركزاً عالمياً للصناعات المستقبلية، بما يُسهم في زيادة المحتوى المحلي، والصادرات غير النفطية، وتوطين الصناعة ونقل المعرفة.

وأشار الخريف إلى أن منظومة الصناعة والثروة المعدنية ملتزمة بتطوير بيئة استثمارية تدعم الشركات الرائدة، وتمكينها من الإسهام في تحقيق التحول الصناعي والابتكار الذي يُمثل جوهر توجهات المملكة نحو مستقبل مستدام ومرتكز على التقنيات الحديثة.

من جانبه، قال نائب الرئيس، المدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط في «لوسيد»، فيصل سلطان: «نحن ملتزمون بتجسيد قيم الهوية الوطنية التي يمثلها هذا الشعار، مثل الاستدامة والابتكار والتميز، ومع التوجه المتزايد في المملكة نحو التوسع في استخدام السيارات الكهربائية، نسعى لتقديم تجربة متطورة وفريدة لعملائنا».

ويأتي انضمام «لوسيد» ضمن أهداف برنامج «صنع في السعودية»، الذي تُشرف عليه هيئة تنمية الصادرات السعودية، لتعزيز جاذبية القطاع الصناعي، وزيادة استهلاك المنتجات المحلية، وتحفيز الاستثمارات المحلية والأجنبية. إلى جانب دعم الشركات الوطنية للتوسع في الأسواق العالمية، بما يسهم في تنمية الصادرات السعودية غير النفطية، وتحقيق الاستدامة الاقتصادية.