إرجاء جلسة الاستماع لنتنياهو في دعاوى الفساد إلى أكتوبر

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
TT

إرجاء جلسة الاستماع لنتنياهو في دعاوى الفساد إلى أكتوبر

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

أرجأ المدعي العام الإسرائيلي اليوم (الأربعاء) الموعد النهائي لجلسة الاستماع الرسمية إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قضايا الفساد حتى أكتوبر (تشرين الأول)، رافضا طلبا بتأجيلها لمدة سنة.
وكان المدعي العام أفيخاي ماندلبليت حدد الشهر الماضي العاشر من يوليو (تموز) موعدا لجلسة الاستماع الرسمية التي سيدافع فيها نتنياهو عن نفسه قبل توجيه التهم اليه في قضايا الفساد. وهو أكد منذ فبراير (شباط) الماضي عزمه على توجيه اتهامات بالاحتيال واستغلال الثقة وتلقي رشى إلى رئيس الوزراء ومتابعة توصيات الشرطة في هذا الشأن.
وتشير رسالة عممتها وزارة العدل الإسرائيلية اليوم، موجهة من مكتب ماندلبليت إلى محامي نتنياهو عميت حداد تتعلق بطلب الأخير تأجيل جلسة الاستماع حتى 14 مايو (أيار) 2020، ليتسنى له درس أدلة الشرطة التي أُرسلت إليه الأسبوع الماضي.
ويشتبه بتورط نتنياهو في تقديم تسهيلات ضريبية لشركة الاتصالات الإسرائيلية «بيزك» مقابل التغطية الإخبارية الإيجابية له من شركة إعلامية يملكها الرئيس التنفيذي للأولى شاؤول ألوفيتش. وتنطوي الشبهة الثانية على سعي نتنياهو لإبرام صفقة سرية مع ناشر صحيفة «يديعوت أحرونوت» الأكثر مبيعا في إسرائيل لضمان تغطية إعلامية إيجابية.
أما الشبهة الثالثة فتتمحور حول شكوك بتلقيه وعائلته هدايا فاخرة من أثرياء بينهم رجل الأعمال الإسرائيلي والمنتج في هوليوود أرنون ميلشان، وذلك مقابل خدمات مالية أو شخصية.
وجاء في الرسالة التي ورد فيها رفض المدعي العام طلب التأجيل: «ستعقد الجلسة بشأن هذه القضايا الثلاث أمام المدعي العام في الفترة ما بين 2 و 3 أكتوبر 2019، وإذا لزم الأمر تعقد جلسة إضافية ليوم آخر ليس أكثر يجري تحديده للأسبوع التالي».
وقد فاز نتنياهو بفترة رئاسية خامسة في الانتخابات العامة التي أجريت الشهر الماضي، لكنه يواجه الآن احتمال أن يصبح أول رئيس وزراء إسرائيلي يوجه إليه الاتهام. وإذا حصل ذلك، لن يكون مجبرا قانونا على التخلي عن منصبه إلى أن تنتهي المحاكمة بإدانته ونفاد كل طرق المراجعة القضائية.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.