أمير الكويت: نعيش ظروفاً بالغة الخطورة

البرلمان يدعم تبني «الحياد الإيجابي» في أزمة إيران

أمير الكويت: نعيش ظروفاً بالغة الخطورة
TT

أمير الكويت: نعيش ظروفاً بالغة الخطورة

أمير الكويت: نعيش ظروفاً بالغة الخطورة

أكد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، أن المنطقة تعيش في مرحلة بالغة الخطورة، وقال خلال زيارته، أمس، مقر مبنى وزارة الخارجية الكويتية: «نرجو أن تسود الحكمة والعقل في التعامل مع الأحداث التي تشهدها المنطقة».
وكان مجلس الأمة الكويتي «البرلمان» قد أعلن، أمس، دعمه لأمير البلاد في مواقفه التي تعتمد ما سماه «الحياد الإيجابي» في الأزمة الخليجية الراهنة، وسط تصعيد عسكري غير مسبوق بين الولايات المتحدة وإيران.
وأكد الشيخ صباح الأحمد القول: «إننا نعيش في ظروف بالغة الدقة والخطورة، ونرجو أن يعود الهدوء إلى المنطقة، وأن تسود الحكمة والعقل في التعامل مع الأحداث من حولنا، وهذه الظروف تضاعف من مسؤوليتكم وجهودكم الدبلوماسية لتحقيق المصالح العليا لوطنكم».
وتحدث عن سجل الكويت في الحقل الدبلوماسي، وقال إنه «مضى على عضوية الكويت غير الدائمة في مجلس الأمن قرابة عام ونصف العام، استطاعت خلالها الدبلوماسية الكويتية أن تمارس دوراً مميزاً اتسم بالواقعية والتوازن، واستحق ذلك استحسان الكثير من دول العالم».
وبيّن في كلمة له أنّ «الدبلوماسية الكويتية تمكنت، وبنجاح باهر، من أن تمثّل المجموعة العربية والإسلامية خير تمثيل، وأن تكون مدافعاً عن قضايا أمتَينا العربية والإسلامية، وما كان ذلك ليتحقق لولا تلك الكوكبة من الدبلوماسيين والدبلوماسيات».
ورافق أمير الكويت خلال الزيارة إلى مبنى وزارة الخارجية ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح، حيث استقبلهما نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، ونائب وزير الخارجية خالد سليمان الجار الله، وكبار المسؤولين بالوزارة، فيما حضر اللقاء رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم، والشيخ جابر المبارك الصباح رئيس مجلس الوزراء، والشيوخ وكبار المسؤولين.
الى ذلك أكد مجلس الأمة الكويتي «البرلمان» أمس، دعمه الإجراءات التي يتخذها الشيخ صباح الأحمد، والحكومة «في مواجهة الأخطار والأزمات القائمة والقادمة»، وتعزيز أمن الكويت، وذلك على خلفية التصعيد الأميركي ضد إيران، كما دعا الشعب الكويتي للوقوف صفاً واحداً إزاء هذه المخاطر المحدقة.
وأكد الأعضاء تقدير وتثمين أعضاء مجلس الأمة للجهود «الكبيرة» التي يقوم بها الشيخ صباح الأحمد «والموقف الرسمي للكويت في تعزيز الأمن والسلم في المنطقة وموقف الأمير في تبني الحياد الإيجابي تجاه النزاعات القائمة والحرص على حل الخلافات بصورة سلمية عن طريق الحوار»، ودعمهم الخطوات والإجراءات كافة التي يقوم بها أمير الكويت لتعزيز أمن الكويت وشعبها، ووقوفهم صفاً واحداً مع القيادة السياسية في مواجهة الأخطار والأزمات القائمة والقادمة.
يأتي البيان الذي وقّعه أعضاء المجلس أمس، على وقع التصعيد العسكري في الخليج بين الولايات المتحدة وإيران، والذي ينذر بحدوث حرب بينهما. والأسبوع الماضي حذّر رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، من حرب متوقعة في منطقة الخليج، على أثر جلسة سريّة دعا إليها مجلس الأمة الكويتي «البرلمان» للبحث مع الحكومة في التحديات الإقليمية الراهنة واستعدادات الحكومة. وقال الغانم للصحافيين بعد الجلسة إنه «بناءً على إفادة الوزراء فإن احتمالات وقوع حرب في المنطقة مرتفعة وهو خلاف ما نتمنى جميعاً».
وفي بيانهم أمس بشأن مستجدات الظروف الأمنية والسياسية والعسكرية في المنطقة، أكد أعضاء مجلس الأمة «ضرورة مضيّ الحكومة قدماً في استكمال أدوار الوزارات والجهات الحكومية المختصة بالدفاع المدني والطوارئ وإطلاع المجلس أولاً بأول على تلك الاستعدادات على مبدأ الشفافية والمكاشفة، مع أهمية وضرورة تقوية جوانب التنسيق والعمل المشترك بين الأجهزة المختصة والمسؤولة عن الطوارئ، مع أهمية إنشاء جهاز متخصص يُعهد إليه بملف إدارة الطوارئ والأزمات».
كما أكد أعضاء مجلس الأمة أهمية دور الإعلام الرسمي في إطلاع المواطنين والمقيمين وبشكل «واضح وشفاف» على مستجدات الظروف الأمنية والسياسية المحيطة، وتوجهات الحكومة للتعامل معها، واستعدادات أجهزة الدولة لحالة الطوارئ والأزمات، وأهمية إشراك المواطنين والمقيمين ومؤسسات المجتمع المدني في تنفيذ وإنجاح خطط الطوارئ.
ودعا الأعضاءُ المواطنين والمقيمين إلى أهمية تدعيم وتقوية الجبهة الداخلية وتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات والأخطار، مؤكدين ضرورة الاستماع إلى توجيهات الأمير الذي حذّر مراراً من خطورة ما يجري من تطورات، وأهمية الوعي وتحمل المسؤولية الوطنية إزاءها.



الإمارات تجدد تأكيد أهمية الأمن والاستقرار للشعب السوري لتحقيق التنمية

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
TT

الإمارات تجدد تأكيد أهمية الأمن والاستقرار للشعب السوري لتحقيق التنمية

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)

بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، وأسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، سبل تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وبحث الطرفان خلال لقاء في أبوظبي مجمل التطورات في سوريا، والأوضاع الإقليمية الراهنة، إضافةً إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ورحب الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بأسعد الشيباني والوفد المرافق، وجدد وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء تأكيد موقف الإمارات الثابت في دعم استقلال سوريا وسيادتها على كامل أراضيها. كما أكد وقوف دولة الإمارات إلى جانب الشعب السوري، ودعمها كل الجهود الإقليمية والأممية التي تقود إلى تحقيق تطلعاته في الأمن والسلام والاستقرار والحياة الكريمة.

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى أهمية توفير عوامل الأمن والاستقرار كافة للشعب السوري، من أجل مستقبل يسوده الازدهار والتقدم والتنمية.

حضر اللقاء عدد من المسؤولين الإماراتيين وهم: محمد المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، وريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وخليفة المرر، وزير دولة، ولانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، وسعيد الهاجري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصاديّة والتجارية، وحسن الشحي، سفير الإمارات لدى سوريا. فيما ضمّ الوفد السوري مرهف أبو قصرة، وزير الدفاع، و عمر الشقروق، وزير الكهرباء، ومعالي غياث دياب، وزير النفط والثروة المعدنية، وأنس خطّاب، رئيس جهاز الاستخبارات العامة.