باحث أميركي: ترمب لن يحتاج إذن الكونغرس لردع تهديدات إيران

TT

باحث أميركي: ترمب لن يحتاج إذن الكونغرس لردع تهديدات إيران

قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة «الدفاع عن الديمقراطيات» في واشنطن، مارك دوبويتز، إن الرئيس الأميركي لديه كامل السلطة التنفيذية التي تسمح له بالرد على أي تهديد إيراني للولايات المتحدة أو مصالحها في منطقة الشرق الأوسط، دون الحاجة للحصول على أي موافقة أو دعم من الكونغرس.
وأوضح دوبويتز، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أمس، «لا أعتقد أن الرئيس سوف يحتاج إلى موافقة الكونغرس للقيام بذلك». وشدد على أنه لا يتحدث عن صراع عسكري مفتوح، يتطلب دعماً من الكونغرس حتى يُسمح للرئيس بشن حرب على طهران. وقال: «شن هجمات أو ضربات عسكرية أميركية على طهران أو وكلائها، بسبب مهاجمة القوات الأميركية، سيكون في متناول يد ترمب بشكل كامل، ولن يحتاج إلى موافقة مسبقة من الكونغرس».
ولفت دوبويتز إلى أنه لا يعتقد أن الأميركي يمكن أن «يكون مقيد اليدين عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي للبلاد». ولا أعتقد أن الدستوري الأميركي يمكن أن يجعل مسألة حماية الأمن القومي مقيدة عبر المسار التوازني بين سلطة الرئيس والكونغرس»، مضيفاً: «أعتقد أنه إذا أقدم النظام الإيراني على مهاجمة القوات أو المصالح الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، فإن ذلك سيواجه بالقوة من جانب الولايات المتحدة. ولا أعتقد أن النظام الإيراني سيكون بهذا الغباء للقيام بمثل هذه الأفعال. ولكن بطبيعة الحال فإن استخدام القوة العسكرية هو قرار على الإيرانيين أن يتخذوه».
وأشار دوبويتز، وهو مسؤول عن الملف الإيراني وما يتعلق بمنع الانتشار النووي في منطقة الشرق الأوسط، إلى أن «النظام في إيران يشعر بالقلق من المسار الذي تتبعه واشنطن فيما يتعلق بحملة ممارسة أقصى ضغط عليه»، موضحاً أن طهران تدرك حالياً أن البيت الأبيض مستعد لاستخدام القوة لردعها عن أعمالها المشينة وسلوكها الشرير.
واستبعد دوبويتز أن تضطر واشنطن إلى شن حرب ضد طهران، وقال: «لا أعتقد أننا نتجه إلى حرب بأي حال. أعلم أن هناك الكثير من السيناريوهات التي تتوقع حدوث ذلك، لكنني أعتقد أننا بعيد جداً عن ذلك.
وأرى أن على النظام في طهران أن يعلم أن الرئيس ترمب، ووزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، ورئيس هيئة عمليات الجيش الأميركي، لديهم هدف واحد، وهو ردع الأنشطة الإيرانية».
وحول رفض إيران العودة إلى طاولة المفاوضات، رغم إعلان ترمب عن استعداده للحوار، قال دوبويتز: «أعتقد أنه على مدار عامين، تحدث وزير الخارجية السابق جون كيري، وآخرون من إدارة أوباما، إلى النظام الإيراني، بأن يقللوا من أهمية ترمب، لأنه سيكون رئيساً لفترة واحدة. وقالوا لهم إن العقوبات التي تفرضها الإدارة الأميركية لن تنجح، لأنها ستكون عقوبات من جانب واحد، وليست من دول متعددة. وأعتقد أن النصيحة سيئة، لأن العقوبات تعمل وتؤثر على الاقتصاد الإيراني».
وأضاف دوبويتز: «النظام في طهران أصبح تحت ضغط شديد، وسيدرك الإيرانيون، في نهاية الأمر، أن ليس لديهم وقت للانتظار، لأنهم قد ينتهون بإعادة انتخاب ترمب لفترة ثانية. ولذلك أعتقد أن الإيرانيين سوف يعودون في نهاية المطاف إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى»، مشيراً إلى أن «حملة ممارسة أقصى ضغط تمثل أداة ضرورية لردع سلوك طهران، وإرسال رسالة إلى النظام بأن عليهم أن يتخذوا قراراً جوهرياً؛ إما التوقف عن أنشطتهم الفاسدة، أو مواجهة العقوبات».
من جهة أخرى، قال دوبويتز إنه لا يرى انقسامات داخل الإدارة الحالية بشأن طهران، مشيراً إلى أن هذه الانقسامات تم المبالغة في طرحها إعلامياً.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة يوم الأربعاء لصالح المطالبة بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار بين إسرائيل ومقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة والإفراج الفوري عن جميع الرهائن.

وتمثل المطالبة بوقف إطلاق النار الواردة في القرار الذي جرت الموافقة عليه بأغلبية 158 صوتا تصعيدا من جانب الجمعية العامة التي تضم 193 عضوا والتي دعت في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي إلى هدنة إنسانية فورية في غزة ثم طالبت بها بعد شهرين.