فتح «برج الأميرات» في قصر الحمراء أمام الزوار

بناه السلطان محمد السابع بين 1392 و1408

باب الأميرات
باب الأميرات
TT

فتح «برج الأميرات» في قصر الحمراء أمام الزوار

باب الأميرات
باب الأميرات

قررت إدارة قصر الحمراء في غرناطة فتح برج الأميرات، أمام الزوار لهذا الشهر، سبتمبر (أيلول)، وهو برج لا يستطيع زوار الحمراء دخوله، وحددت الإدارة الزيارة في أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس والأحد من الساعة الثامنة والنصف صباحا حتى الساعة الثامنة مساء. وبرج الأميرات المعروف عند الإسبان باسم:Torre de las infantas هو اسم أطلقه الكاتب واشنطن إيرفنج (17831859) الذي أقام في قصر الحمراء وكتب عنه في القرن التاسع عشر. ويعد هذا المكان الذي بناه السلطان محمد السابع، بين أعوام 1392 و1408، آخر برج مهم بُني في الحمراء.
والبرج عبارة عن قاعة مزخرفة فيها كثير من الأقواس والمقرنصات وتتوسطها نافورة مثمنة من المرمر، وعلى جوانبها ثلاث غرف ولها شبابيك تطل على الخارج. وقد تعرّض المبنى لترميمات كثيرة، لكنه يحافظ حتى الآن على هيكله العام، وفي المدخل نقشت مقطوعتان لشاعر مجهول، تبدأ الأولى ب: يا داخلا بالله قِفْ وتأمل في بهجة الحسن البديع الأكمل
والثانية ومطلعها: إذا نظرتَ فقلْ بالله يا قاري تبارك الله نِعمَ الخالق الباري.
وفي القاعة سلم يصعد إلى الطابق العلوي، وفي هذا الطابق نقشت كتابات كثيرة على جدرانه مثل: «العز القائم الملك لله» و«عز لمولانا السلطان أبي عبد الله المستعين بالله نصره الله»، و«عز لمولانا أبي عبد الله» و«ولا غالب إلا الله»، و«الملك لله» وبيت شعر لشاعر مجهول يقول: أنعمتَ يا ربي فزِدْ فأنت خير من قصِدْ
يشار إلى أنه توجد في قصر الحمراء كثير من الأماكن المحظورة أمام الزوار لأسباب كثيرة، منها محاولة المحافظة على المكان بسبب حالته التي لا تحتمل زيارات مستمرة.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.