وزارة الثقافة السعودية تتسلم الجمعيات والأندية الأدبية والمراكز الثقافية

مسؤوليتها كانت تابعة لوزارة الإعلام

الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان
الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان
TT

وزارة الثقافة السعودية تتسلم الجمعيات والأندية الأدبية والمراكز الثقافية

الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان
الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان

أعلنت وزارة الثقافة السعودية أنها تسلّمت من وزارة الإعلام، الجمعيات والأندية الأدبية والمراكز الثقافية و«المجلة العربية»، وذلك إنفاذاً لقرار مجلس الوزراء، الصادر في 28 جمادى الآخرة، القاضي بنقل المهمات والنشاطات المتصلة بالثقافة إلى الوزارة.
كما انتقل الإشراف على «الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون»، و«الجمعية السعودية للفنون التشكيلية»، و«جمعية الطوابع»، و«جمعية التصوير الضوئي»، و«الجمعية السعودية للكاريكاتير والرسوم المتحركة»، و«جمعية المسرحين»، و«جمعية الخط العربي»، و«جمعية الناشرين السعوديين»، و«جمعية المنتجين السعوديين»، إلى وزارة الثقافة.
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة عبد الكريم الحميد، أن العمل بين وزارتي الثقافة والإعلام قائم على قدم وساق لإنهاء الإجراءات الإدارية المترتبة على نقل المهام الإشرافية والارتباطات المرجعية في الكيانات الثقافية، لافتاً الانتباه إلى أن وزارة الثقافة ستعمل على تطوير الإمكانات وتعزيز الفرص والقدرات في القطاع الثقافي.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي امتداداً لرؤية وتوجهات الوزارة التي سبق أن حددت 16 قطاعاً فرعياً يتركز عليها نشاطها، والتي ستعمل على تعزيز قدرتها على القيادة الفعّالة لمبادراتها الرائدة في مختلف مجالات القطاع الثقافي.
وأضاف الحميد أن الكيانات الثقافية المنقولة ستشارك في تحقيق أهداف الوزارة وفق هيكلة جديدة لمجمل القطاع الثقافي السعودي.
يذكر أن مرسوماً ملكياً صدر في يونيو (حزيران) 2018 قضى بفصل وزارة الثقافة عن وزارة الإعلام، وتعيين الأمير بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان، وزيراً لها، بعد نحو 55 عاماً من تأسيس وزارة الإعلام السعودية، في عهد الملك فيصل بتاريخ 5 مارس (آذار) 1963، لتصبح منذ ذلك الوقت الجهة المسؤولة عن مختلف قطاعات الإعلام والثقافة قبل صدور قرار بفصل الثقافة عن الإعلام.
وتسعى وزارة الثقافة التي أطلقت في 27 مارس (آذار) الماضي استراتيجيتها الثقافية، لتأكيد اتجاه السعودية نحو تعزيز الهوية الثقافية، واعتبار الثقافة من أهم محركات التحول الوطني نحو التنمية البشرية، تبعاً لما تضمنته «رؤية السعودية 2030»، كما تسعى لتطوير قطاع الثقافة في المملكة، وتأسيس مراكز حاضنة للإبداع، وتوفير منصات للمبدعين للتعبير عن أفكارهم وطموحاتهم، وكذلك خلق صناعة ثقافية تعنى بالفن والمسرح والسينما، والأنشطة الفنية والتشكيلية، وتحويل الثقافة إلى عنصر رئيسي للتواصل بين الناس، ورافد للاقتصاد، وكذلك تعزيز اتجاه السعودية إلى توسيع قاعدتها الثقافية، وتطوير البنية التحتية لقطاع الثقافة لتصبح جزءاً من تحسين مستوى معيشة المواطن السعودي، ورافداً حضارياً واقتصادياً للبلاد.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.