قال قيادي في قوى الاحتجاج في السودان اليوم (الاثنين) إن الخلاف بين «تحالف قوي الحرية والتغيير» والعسكريين حول رئاسة المجلس السيادي المنوط بإدارة الفترة الانتقالية في البلاد ما زال قائماً.
وقال ساطع الحاج، عضو وفد التحالف في المفاوضات مع المجلس العسكري حول تسليم السلطة للمدنيين، لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الخلاف حول رئاسة المجلس السيادي ونسب مشاركة المدنيين والعسكريين ما زال قائماً».
وقد اتفق المجلس العسكري الحاكم في السودان وقوى الاحتجاج على أن يستأنفا مساء اليوم التفاوض حول تشكيلة مجلس يدير شؤون البلاد، بعد أكثر من شهر على الإطاحة بالرئيس عمر البشير. وكانت المفاوضات استؤنفت مساء أمس (الأحد) وتواصلت طوال الليل حتى الساعات الأولى من صباح اليوم.
وأوضح الحاج في هذا الصدد أن «الاجتماع المطول الذي انفض صباح اليوم تخلله عصف ذهني من الأطراف (...). ونحن كقوى حرية وتغيير تمسكنا بأن يكون رئيس مجلس السيادة مدنياً وغالبية الأعضاء من المدنيين». وأضاف: «بررنا ذلك بأن المجتمع الدولي والاتحاد الأفريقي لن يقبل التعامل مع حكومة عسكرية، إضافة إلى المزاج الشعبي الذي يرغب في حكومة مدنية».
إلا أن المجلس العسكري أصرّ على أن يكون رئيس المجلس السيادي من العسكريين، وفقاً للحاج، «وبغالبية أيضاً من العسكريين، وبرروا ذلك بالتهديدات الأمنية التي تواجه البلاد».
وأكد الحاج: «مساء اليوم سنواصل التفاوض للوصول إلى منطقة وسطى تنهي الخلاف حول المجلس السيادي، خاصة أن الأجواء التي سادت الجولة السابقة من المفاوضات كانت إيجابية».
وكان المتحدث باسم المجلس العسكري شمس الدين كباشي قد أشار في مؤتمر صحافي فجر الاثنين بالقصر الجمهوري، إلى مواصلة المحادثات «آملين الوصول إلى اتفاق نهائي». وأوضح أنه «تمت مناقشة هيكلية السلطة السيادية».
وفي تغريدة على «تويتر» فجر اليوم كتب «تجمع المهنيين السودانيين»، رأس حربة الاحتجاجات، «لا نستعجل النصر المبين». وأضاف أن «التفاوض مع المجلس العسكري مهما حقق من نجاحات أو واجه من عثرات فهو ليس سدرة منتهانا، بل هو درجٌ سامٍ نخطوه بوسعٍ وثبات نحو تمام الوصول وكمال البناء».
ويريد قادة الاحتجاجات أن يقود مدني هذه الهيئة الأساسية المقبلة بعد نداء ملح أطلقته الأسرة الدولية لكي تفضي المفاوضات إلى انتقال «بقيادة المدنيين فعلياً».
وكانت المحادثات بين الطرفين عُلّقت يوم الأربعاء الماضي لثلاثة أيام بقرار من رئيس المجلس العسكري الفريق عبد الفتّاح برهان الذي اعتبر أنّ الأمن تدهور في العاصمة حيث أقام المتظاهرون متاريس في شوارع عدّة، ودعا إلى إزالتها.
الخلاف مستمر في السودان حول رئاسة المجلس السيادي
الخلاف مستمر في السودان حول رئاسة المجلس السيادي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة