البحرية الأميركية تجري مناورات في بحر العرب

دول مجلس التعاون تسير {دوريات مكثفة} لحماية المياه الدولية

بحارة أميركيون يجهزون لهبوط مروحية على متن حاملة الطائرات «يو إس إس نيمتز» الجمعة (أ.ب)
بحارة أميركيون يجهزون لهبوط مروحية على متن حاملة الطائرات «يو إس إس نيمتز» الجمعة (أ.ب)
TT

البحرية الأميركية تجري مناورات في بحر العرب

بحارة أميركيون يجهزون لهبوط مروحية على متن حاملة الطائرات «يو إس إس نيمتز» الجمعة (أ.ب)
بحارة أميركيون يجهزون لهبوط مروحية على متن حاملة الطائرات «يو إس إس نيمتز» الجمعة (أ.ب)

أعلنت البحرية الأميركية، أمس، عن أول تدريب جرى في بحر العرب، بعد وصول مجموعة حاملة الطائرات «إبراهام لينكولن» القتالية، التي أُمرت بالتوجه للمنطقة لردع تهديدات إيران، وذلك بالتزامن مع إعلان الأسطول الأميركي الخامس بدء تسيير «دوريات أمنية بحرية مكثفة» لدول مجلس التعاون الخليجي في المياه الدولية.
وقالت البحرية الأميركية إن المناورات والتدريب أجريت بمجموعة حاملة الطائرات «يو إس إس أبراهام لينكولن»، بالتنسيق مع سلاح مشاة البحرية الأميركي.
وركزت التدريبات التي جرت يومي الجمعة والسبت، حسب البيان، على «الفتك وخفة الحركة للرد على التهديد»، وعمليات الردع، والحفاظ على المصالح الاستراتيجية الأميركية، حسبما أوردت وكالة «أسوشيتد برس».
وأوضح البيان أن قطاعات البحرية الأميركية تدربت على تكتيكات قتالية جو - جو، والانطلاق بسرعة في التشكيل، والمناورة.
وشاركت في التدريبات سفينة الإنزال البرمائية «يو إس إس كيرسارج»، ووحدة المشاة البحرية الثانية والعشرون، وذلك في أول تدريب منذ وصولها إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس الأميركي في الخليج العربي.
في شأن متصل، ذكر الأسطول الأميركي الخامس، أمس، أن دول مجلس التعاون الخليجي بدأت منذ السبت في تسيير «دوريات أمنية بحرية مكثفة» في المياه الدولية بالخليج العربي.
وأوضح الأسطول الخامس، على صفحته في «فيسبوك»، أن دول المجلس «تزيد على نحو غير اعتيادي الاتصالات والتنسيق مع بعضها البعض لدعم التعاون البحري الإقليمي والعمليات الأمنية البحرية بالخليج العربي».
وحسب البيان، فإن الدوريات تأتي بعد اتفاق جرى الأسبوع الماضي في اجتماع بمقر الأسطول الأميركي الخامس في البحرين، وينص على أن تعمل سفن دول مجلس التعاون الخليجي، سواء القوات البحرية أو خفر السواحل، بالتنسيق الوثيق مع بعضها البعض، ومع البحرية الأميركية.
وكان البنتاغون أمر الأسبوع الماضي بإرسال سفن هجومية برمائية وبطارية صواريخ «باتريوت» إلى الشرق الأوسط وقاذفات «بي 52»، لتعزيز قدرات حاملة الطائرات «أبراهام لينكولن»، التي كُلفت بالتصدي لتهديدات إيران.
وفضلاً عن سفينة «يو إس إس كيرسارج»، وصلت الأسبوع الماضي سفينة «يو إس إس أرلينغتون»، التي تضم على متنها قوات من المارينز وعربات برمائية ومعدات ومروحيات في طريقها إلى الشرق الأوسط.
ويقول البنتاغون إنه يُراقب عن كثب أنشطة النظام الإيراني وجيشه وشركائه، مشدداً في الوقت نفسه على أن الولايات المتحدة «لا تسعى لنزاع مع إيران». وقال إن مهمة قواته محددة بـ«الدفاع عن القوات والمصالح الأميركية في المنطقة».
وقال وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان، إنّه أمر، الأحد، بنشر مجموعة «لينكولن» البحرية الضاربة المكوّنة من حاملة الطائرات «يو إس إس أبراهام لينكولن» وقطعاً بحرية مرافقة لها ومجموعة قاذفات «ردّاً على مؤشّرات حول وجود تهديد جدّي من قوات النظام الإيراني».



أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

TT

أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

الانشغال الزائد بالتكنولوجيا يُبعد الأطفال عن بناء صداقات حقيقية (جامعة كوينزلاند)
الانشغال الزائد بالتكنولوجيا يُبعد الأطفال عن بناء صداقات حقيقية (جامعة كوينزلاند)

تعتزم الحكومة الأسترالية اتخاذ خطوات نحو تقييد وصول الأطفال والمراهقين إلى وسائل التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا)، بحيث لا يسمح بذلك إلا لمن يبلغون 16 عاماً أو أكثر، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز للصحافيين في كانبيرا: «لقد تحدثت إلى الآلاف من الآباء والأمهات والأجداد والعمات والأعمام. وهم مثلي يشعرون بالقلق الشديد على سلامة أطفالنا على الإنترنت».

وأضاف: «أريد أن يعرف الآباء والأمهات والعائلات الأسترالية أن الحكومة تساندكم».

ومن المقرر أن تتم مناقشة التشريع المقترح في هذا الشأن، في اجتماع مجلس الوزراء يوم الجمعة ومن ثم عرضه على البرلمان في وقت لاحق من هذا الشهر.

ومع ذلك، قد يستغرق الأمر نحو عام قبل أن تدخل القواعد الجديدة حيز التنفيذ، حسبما أفادت هيئة الإذاعة الأسترالية.

تحذيرات علمية

وتتواكب تلك المساعي، مع نمو تحذيرات علمية من تأثيرات استخدام منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال والقُصّر، ومنها ما كشفته دراسة أميركية، في أغسطس (آب) الماضي من أن الإفراط في استخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي «يعيق الأطفال عن تكوين صداقات حقيقية في الفصول الدراسية».

والدراسة التي أجرتها مؤسسة «الصحة النفسية للأطفال» بالولايات المتحدة، استهدفت رصد أبرز التحديات التي تواجه الأطفال في تكوين صداقات حقيقية داخل الفصل الدراسي. وأوصت الدراسة بتوفير بيئة مناسبة لتشجيع الأطفال على التفاعل الاجتماعي الحقيقي بعيداً عن الشاشات و«السوشيال ميديا».

تسود مخاوف من أن تمضية الأطفال وقتاً طويلاً أمام الشاشات تؤدي إلى جعلهم أكثر خمولاً (شاترستوك)

العزلة الاجتماعية

وتذهب الدراسة إلى أن الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من التأثيرات السلبية على الصحة النفسية والجسدية، فقد يتسبب في العزلة الاجتماعية؛ إذ يستبدل الأفراد التفاعلات الافتراضية بالتفاعلات الحقيقية، ما يقلل من جودة العلاقات الشخصية، كما يرتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، ويؤدي إلى انخفاض مستوى التركيز والإنتاجية.

وإضافة إلى ذلك، قد يؤثر الاستخدام المفرط لـ«السوشيال ميديا» سلباً على النوم والصحة البدنية؛ إذ يميل البعض إلى تقليل النشاط البدني وقضاء ساعات طويلة أمام الشاشات، ما يؤثر على نمط حياتهم وصحتهم بشكل عام.

الشاشات أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياة الأطفال (جامعة ولاية أوهايو)

وشملت الدراسة استطلاع رأي أكثر من 1000 ولي أمر في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وأفاد نصف الآباء بأن الوقت المفرط الذي يقضيه الأطفال على التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي يعيقهم عن تكوين علاقات اجتماعية ذات معنى في الفصول الدراسية مع بدء العام الدراسي الجديد.

وعلى مستوى رسمي، فإن الاتحاد الأوروبي أطلق تحقيقًا رسميًا مع شركة تيك توك، في فبراير (شباط) الماضي لتحديد ما إذا كانت الشركة تقوم بما يكفي لحماية القاصرين على منصتها، بالإضافة إلى فحص الانتهاكات الأخرى المشتبه بها، لقانون الخدمات الرقمية التاريخي للتكتل الأوروبي.

وذكرت المفوضية الأوروبية في بيان أن «أدوات التحقق من العمر على تيك توك، التي تهدف إلى منع الأطفال من الوصول إلى محتوى غير لائق «قد لا تكون معقولة ومتناسبة وفعالة».