المعارضة السورية تتحدث عن استخدام «الكيماوي» في ريفش اللاذقية

TT

المعارضة السورية تتحدث عن استخدام «الكيماوي» في ريفش اللاذقية

اتهمت فصائل المعارضة السورية، أمس الأحد قوات النظام السوري بقصف منطقة كبينة في ريف اللاذقية الشمالي بسلاح كيماوي.
وقال قائد عسكري في الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر لوكالة الأنباء الألمانية: «خلال 48 ساعة الماضية قصفت القوات محور كبينة بريف اللاذقية، بأكثر من 500 قذيفة صاروخية ومدفعية وبراميل متفجرة ولم تستطع التقدم، وقامت اليوم بقصف المنطقة بغاز الكلور». وأضاف القائد العسكري: «بعد القصف بغاز الكلور بنحو ساعة بدأت القوات ومقاتلون من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني عملية اقتحام لمحور كبينة الاستراتيجي».
وأشار إلى أن محاور تقدم قوات النظام تشهد أعنف المعارك حالياً، حيث أطلقت عشرات الصواريخ، لافتاً إلى تدمير 3 سيارات ومقتل وجرح أكثر من 20 عنصراً من القوات الحكومية والإيرانية. وأكد القائد، أن قوات النظام فشلت أكثر من 10 مرات في التقدم والسيطرة على منطقة كبينة التي تعتبر منطقة استراتيجية مهمة تمكنها من رصد ناري للمنطقة الممتدة من جسر الشغور في ريف إدلب وصولاً إلى سهل الغاب في ريف حماة. من جانبه، أشار الناطق باسم الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري الحر النقيب ناجي مصطفى إلى مقتل 9 عناصر من القوات النظام جراء تدمير سيارة عسكرية بصاروخ كورنيت على جبهة الحويز، إضافة إلى تدمير دبابة ومقتل طاقمها. وفي محافظة حماة، قالت القوات النظام إن «فصائل المعارضة أطلقت 12 قذيفة صاروخية وهاون على المناطق الآمنة في محور الحماميات بريف حماة الشمالي.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.