تونس: إحباط مخطط إرهابي يستهدف دوريات عسكرية وأمنية

TT

تونس: إحباط مخطط إرهابي يستهدف دوريات عسكرية وأمنية

كشفت وزارة الداخلية التونسية عن تفاصيل مخطط إرهابي من خلال مخزن للمتفجرات عثرت عليه في جبل سمامة، وكان من المنتَظَر أن تنفذ عناصر إرهابية تابعة لكتيبة عقبة بن نافع الإرهابية في منطقة القصرين (وسط غربي تونس) هذا المخطط الإرهابي الذي يستهدف دوريات عسكرية وأمنية ومقرات حكومية بهدف «إثبات وجود الإرهابيين بعد سلسلة من النجاحات الأمنية والعسكرية التونسية في مكافحة أنشطتهم الإرهابية».
وقالت المصادر الأمنية ذاتها إن معلومات استخباراتية دقيقة توفرت لها بشأن تخطيط كتيبة «عقبة بن نافع» لاستهداف الوحدات الأمنية والعسكرية في شهر رمضان، والكشف عن مخزن للمتفجرات بجبل سمامة بالجهة كان مُعدّاً للعملية الإرهابية. وحجزت أجهزة الأمن التونسي المختصة في مكافحة الإرهاب في هذه العملية الأمنية الناجحة أكثر من 30 كلغ من المتفجرات، و11 لغماً أرضياً معداً لاستهداف العربات والأشخاص وست بطاريات وجهاز تحكم عن بعد وكمية هامة من مادة «الأمونيتر» المستعملة في صناعة الألغام التقليدية الصنع، و33 صاعقاً، وسلاحاً نارياً، وجهازاً لاسلكياً.
وكانت أجهزة الاستخبارات التونسية قد حذرت من تهديدات إرهابية خلال الفترة الزمنية الممتدة بين 12 و17 من شهر رمضان في المناطق الجبلية، وربما إعادة سيناريو الهجوم الدموي ذاته على دورية عسكرية في شهر رمضان من سنة 2013، هذا الهجوم الذي خلّف مقتل 8 عسكريين ثم إعادة الهجوم ذاته تقريباً في رمضان 2014، وهو هجوم خلف وراءه مقتل 14 عسكرياً تونسياً. وتمتد هذه التهديدات كذلك إلى المناطق الحدودية بين تونس والجزائر، خصوصاً في ولايات - محافظات - القصرين وسيدي بوزيد وجندوبة والكاف وقفصة، وأكدت أن النجاح الأمني الأخير بعثَرَ مخططات العناصر الإرهابية. وتأتي هذه العملية بعد أكثر من أسبوعين من القبض على الإرهابي التونسي رائد التواتي، وهو من أخطر العناصر المتحصنة بجبل الشعانبي في القصرين.
وقالت وزارة الداخلية التونسية إن القبض عليه يمثل «منجماً مهماً من المعلومات» حول العناصر الإرهابية وكيفية مواصلة تحصنها في المناطق الجبلية على الرغم من حالة الحصار اللصيق المفروض عليها.
كما نجحت قوات الأمن في القضاء على ثلاثة عناصر إرهابية يتبعون كتيبة «جند الخلافة» الموالية لتنظيم «داعش» الإرهابي في سيدي بوزيد (وسط تونس). وتقدر مصادر أمنية وعسكرية تونسية عدد العناصر الإرهابية التي لا تزال متحصنة في الجبال الغربية للبلاد بنحو 300 عنصر على أقصى تقدير، وتنشط أغلبية العناصر الإرهابية في جبال القصرين وجندوبة، وبصفة أقل في جبال قفصة (جنوب غربي تونس)، وتذكر أسماء مجموعة من العناصر الإرهابية الخطيرة، وتدعو التونسيين إلى الإعلام عن أنشطتهم المشبوهة.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.