«طيران الأمن» يعزز اسطوله بطائرات حديثة

لتنفيذ مهام المسح الأمني والاستطلاع الجوي والإسناد

طلعات جوية للأمن العام تشمل المسجد الحرام والمناطق المحيطةبه والطرق المؤدية إليه (الشرق الأوسط)
طلعات جوية للأمن العام تشمل المسجد الحرام والمناطق المحيطةبه والطرق المؤدية إليه (الشرق الأوسط)
TT

«طيران الأمن» يعزز اسطوله بطائرات حديثة

طلعات جوية للأمن العام تشمل المسجد الحرام والمناطق المحيطةبه والطرق المؤدية إليه (الشرق الأوسط)
طلعات جوية للأمن العام تشمل المسجد الحرام والمناطق المحيطةبه والطرق المؤدية إليه (الشرق الأوسط)

تواصل طائرات الأمن السعودي القيام بطلعات جوية يومية تشمل المسجد الحرام والمناطق المحيطة به والطرق المؤدية إليه، وكذلك الطرق السريعة المؤدية لمكة المكرمة في إطار خطة شاملة تربطها مع جميع الأجهزة الحكومية لتقديم كافة سبل الراحة لضيوف الرحمن وقاصدي المسجد الحرام في موسم العمرة خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، وتهيئة الأجواء المناسبة لهم ليتفرّغوا لأداء مناسكهم الدينية بكل يسر وسهولة.
وتأتي مهام طيران الأمن في مهمة أمن العمرة لتشمل تنفيذ مهام المسح الأمني والاستطلاع الجوي والإسناد للأجهزة الأمنية ورصد الحركة المرورية ومهام الإسعاف والإخلاء الطبي والإنقاذ والإطفاء وتقديم الدعم اللوجيستي لجميع الأجهزة الحكومية عبر طائرات مزودة بأحدث أجهزة المراقبة والمتابعة والتحليل والرصد للظواهر الأمنية والمرورية من الجو، وإرسال التقارير الفورية للجهات المعنية، علاوة على المشاركة في تنفيذ الخطط الفرضية المخصصة لمواجهة الحوادث المتوقعة.
واستهلت فكرة إنشاء طيران بشراء 6 طائرات، قبل أن يبدأ المشروع بالتطور بشراء 16 طائرة جديدة متعددة المهام واستمرت مراحل تطوير طيران الأمن وتحديث أسطوله حتى وصل اليوم إلى 48 من طرازات عدة.
ويمتلك أسطول طيران الأمن أكثر من 40 طائرة من ثلاثة أنواع موزعة في قواعده بمناطق ومحافظات المملكة (جدة والرياض والمنطقة الشرقية وعسير، والقواعد الموسمية بالمشاعر المقدسة)، وتحتوي على عدة أنواع منها أنواع هي نوع «S - 92» وتُصنّف من الطّائرات المروحية الثّقيلة متعدّدة المهام، والقادرة على نقل 22 شخصاً (3 طاقم طيران، و19 راكباً). وتتميز بإمكانية وقوف الشّخص داخل كابينة الطائرة.
بالإضافة إلى طائرة «S - 70I»، وهي من الطائرات المروحية المتوسطة متعددة المهام، والطائرة قادرة على نقل 15 راكباً (3 طاقم طيران، و12 راكباً)، وتتميز بخفة وزنها ومقدرتها على حمل الأوزان الكبيرة وسهولة التحميل والتنزيل السريعين من خلال بابي الشحن الجانبيين، وطائرة إيرباص (C - 295) بكونها من الطائرات متوسطة الحجم متعددة المهمات كنقل الأفراد وفرق التدخل السريع بسعة تصل إلى 70 شخصاً، ونقل المعدات والأسلحة والتجهيزات العسكرية والاستطلاع ومسح الحدود والبحث والإنزال المظلي والإخلاء الطبي بسعة تصل إلى 15 سريراً مع الأطقم الطبية، كما تستخدم كغرفة مراقبة جوية متكاملة مجهزة برادارات وكاميرات حرارية تعمل بالأشعة تحت الحمراء لمتابعة الأهداف الأرضية ومراقبة الحدود وعمليات البحث والمسح الأمني، سواء من ارتفاعات عالية أو منخفضة.
كما دخلت طائرة «h145» خدمة طيران الأمن العام كأحدث طائرات أسطولها بعدد طائرات متعددة المهام، والمزودة بأنظمة الرؤية الليلية والكاميرات الحرارية، وتقنيات الاتصال الحديثة والتجهيزات الطبية الإسعافية، الاستشعار العالي للظروف الأمنية والقدرة على التعامل مع الأحداث سريعاً، ويتسع ترتيب المقصورة لطيار أو طيارين مع 8 أو 9 ركاب، ونظام لإخلاء الجرحى فيمكنه حمل مريضين مع ثلاثة أشخاص من الطاقم الطبي، كما يمكن تزويد المروحية بطوافات طوارئ ورافعات إنقاذ ومصابيح بحث وخطاف تحميل ومعدات متخصصة لمتطلبات العمليات الأخرى.
يذكر أنه جرى تشغيل كامل قاعدة طيران الأمن العام الموسمية بالمشاعر المقدسة، إضافة لقاعدة طيران الأمن في منطقة مكة المكرمة التي دُعمت بقوى بشرية وطائرات إضافية وتجهيزات فنية مختلفة تُغطي كامل أجواء مكة المكرمة والطرق المؤدية إليها وتضمن الاستجابة الفورية لأي حالة تستدعي المشاركة، كما أن جميع الطائرات المشاركة ذات إمكانات كبيرة وتجهيزات متطورة بقيادة كوادر مميزة ذات خبرة كبيرة اكتسبتها من المشاركات المتعددة على مدى السنوات الماضية ما يمكنها من أداء مهامها على مدار الساعة وبكفاءة عالية.



الشماغ السعودي في ذروة مواسم بيعه

بائع يستعرض عشرات الأنواع من الشماغ الذي يبلغ أعلى مواسمه البيعية في آخر رمضان (الشرق الأوسط)
بائع يستعرض عشرات الأنواع من الشماغ الذي يبلغ أعلى مواسمه البيعية في آخر رمضان (الشرق الأوسط)
TT

الشماغ السعودي في ذروة مواسم بيعه

بائع يستعرض عشرات الأنواع من الشماغ الذي يبلغ أعلى مواسمه البيعية في آخر رمضان (الشرق الأوسط)
بائع يستعرض عشرات الأنواع من الشماغ الذي يبلغ أعلى مواسمه البيعية في آخر رمضان (الشرق الأوسط)

أفصح مختصون في نشاط صناعة واستيراد الشماغ السعودي عن بلوغ هذا الزي التقليدي الرسمي أعلى مواسم البيع السنوية، مسجلاً مبيعات تُقدَّر بنحو 900 مليون ريال سنوياً، كاشفين عن توجهات المستهلكين الذين يبرز غالبيتهم من جيل الشباب، وميلهم إلى التصاميم الحديثة والعالمية، التي بدأت في اختراق هذا اللباس التقليدي، عبر دخول عدد من العلامات التجارية العالمية على خط السباق للاستحواذ على النصيب الأكبر من حصة السوق، وكذلك ما تواجهه السوق من تحديات جيوسياسية ومحلية.
ومعلوم أن الشماغ عبارة عن قطعة قماش مربعة ذات لونين (الأحمر والأبيض)، تُطوى عادة على شكل مثلث، وتُلبس عن طريق وضعها على الرأس، وهي لباس تقليدي للرجال في منطقة الخليج العربي وبعض المناطق العربية في العراق والأردن وسوريا واليمن، حيث يُعد جزءاً من ثقافة اللبس الرجالي، ويلازم ملابسه؛ سواء في العمل أو المناسبات الاجتماعية وغيرها، ويضفي عليه أناقة ويجعله مميزاً عن غيره.
وقال لـ«الشرق الأوسط»، الرئيس التنفيذي لـ«شركة الامتياز المحدودة»، فهد بن عبد العزيز العجلان، إن حجم سوق الأشمغة والغتر بجميع أنواعها، يتراوح ما بين 700 و900 مليون ريال سنوياً، كما تتراوح كمية المبيعات ما بين 9 و11 مليون شماغ وغترة، مضيفاً أن نسبة المبيعات في المواسم والأعياد، خصوصاً موسم عيد الفطر، تمثل ما يقارب 50 في المائة من حجم المبيعات السنوية، وتكون خلالها النسبة العظمى من المبيعات لأصناف الأشمغة المتوسطة والرخيصة.
وأشار العجلان إلى أن الطلب على الملابس الجاهزة بصفة عامة، ومن ضمنها الأشمغة والغتر، قد تأثر بالتطورات العالمية خلال السنوات الماضية، ابتداءً من جائحة «كورونا»، ومروراً بالتوترات العالمية في أوروبا وغيرها، وانتهاء بالتضخم العالمي وزيادة أسعار الفائدة، إلا أنه في منطقة الخليج العربي والمملكة العربية السعودية، فإن العام الحالي (2023) سيكون عام الخروج من عنق الزجاجة، وسيشهد نمواً جيداً مقارنة بالأعوام السابقة لا يقل عن 20 في المائة.
وحول توجهات السوق والمستهلكين، بيَّن العجلان أن غالبية المستهلكين للشماغ والغترة هم من جيل الشباب المولود بين عامي 1997 و2012، ويميلون إلى اختيار التصاميم والموديلات القريبة من أشكال التصاميم العالمية، كما أن لديهم معرفة قوية بأسماء المصممين العالميين والماركات العالمية، لافتاً إلى أن دخول الماركات العالمية، مثل «بييركاردان» و«إس تي ديبون» و«شروني 1881» وغيرها إلى سوق الأشمغة والغتر، ساهم بشكل فعال وواضح في رفع الجودة وضبط المواصفات.
وأضاف العجلان أن سوق الملابس كغيرها من الأسواق الاستهلاكية تواجه نوعين من المشكلات؛ تتمثل في مشكلات جيوسياسية ناتجة عن جائحة «كورونا» والحرب الروسية الأوكرانية، ما تسبب في تأخر شحن البضائع وارتفاع تكاليف الشحن وارتفاع الأسعار بسبب التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، بينما تتمثل المشكلات المحلية في انتشار التقليد للعلامات العالمية والإعلانات المضللة أحياناً عبر وسائل الاتصال الاجتماعي.
من جهته، أوضح ناصر الحميد (مدير محل بيع أشمغة في الرياض) أن الطلب يتزايد على الأشمغة في العشر الأخيرة من شهر رمضان من كل عام، ويبدأ الطلب في الارتفاع منذ بداية الشهر، ويبلغ ذروته في آخر ليلتين قبل عيد الفطر، مضيفاً أن الشركات تطرح التصاميم الجديدة في شهر شعبان، وتبدأ في توزيعها على منافذ البيع والمتاجر خلال تلك الفترة.
وأشار الحميد إلى أن سوق الأشمغة شهدت، في السنوات العشر الأخيرة، تنوعاً في التصاميم والموديلات والماركات المعروضة في السوق، وتنافساً كبيراً بين الشركات المنتجة في الجودة والسعر، وفي الحملات التسويقية، وفي إطلاق تصاميم وتطريزات جديدة، من أجل كسب اهتمام المستهلكين وذائقتهم، والاستحواذ على النصيب الأكبر من مبيعات السوق، واستغلال الإقبال الكبير على سوق الأشمغة في فترة العيد. وبين الحميد أن أكثر من نصف مبيعات المتجر من الأشمغة تكون خلال هذه الفترة، مضيفاً أن أسعارها تتراوح ما بين 50 و300 ريال، وتختلف بحسب جودة المنتج، والشركة المصنعة، وتاريخ الموديل، لافتاً إلى أن الشماغ عنصر رئيسي في الأزياء الرجالية الخليجية، ويتراوح متوسط استهلاك الفرد ما بين 3 و5 أشمغة في العام.