الإفراج عن النائبة الأردنية السابقة هند الفايز بعد جدل حول اعتقالها

هند الفايز خلال مقابلة تلفزيونية
هند الفايز خلال مقابلة تلفزيونية
TT

الإفراج عن النائبة الأردنية السابقة هند الفايز بعد جدل حول اعتقالها

هند الفايز خلال مقابلة تلفزيونية
هند الفايز خلال مقابلة تلفزيونية

أفرجت السلطات الأردنية أمس الجمعة، عن النائبة السابقة هند حاكم الفايز، بعد توقيفها ليل أول من أمس بموجب طلب تنفيذ قضائي مالي صادر بحقها، فيما اعتبر ناشطون وحقوقيون أن سيناريو اعتقالها كان انتقائيا ودراميا.
واعتقلت السلطات الفايز، المعارضة وصاحبة العبارة الشهيرة «اقعدي يا هند»، في وقت متأخر من مساء الخميس، بموجب مذكرة إحضار بحقها، بعد أن أوقفتها دورية أمن في الشارع العام وطلبت اعتقالها وسط مقاومة وصراخ، في حادث نقله نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
واتخذت الفايز مواقف معارضة خلال عضويتها في البرلمان السابق بين ٢٠١٣ و٢٠١٦، فيما واظبت خلال العام الماضي وحاليا على الانضمام لحراك ما يعرف بالدوار الرابع وسط العاصمة عمان بالقرب من مقر الحكومة الأردنية. وهي ابنة القيادي السابق في حزب البعث السوري حاكم الفايز الذي أمضى ٢٣ عاما في سجون نظام الرئيس حافظ الأسد بعد انقلابه على قيادات الحزب مطلع سبعينيات القرن الماضي. وعزا نشطاء توقيفها إلى مواقفها السياسية المناهضة لسياسة الحكم في البلاد، فيما قالت لحظة الإفراج عنها بحسب ما نقل مقربون عنها إنها سعيدة «لأنهم وضعوا مسمارا في نعشهم»، على حد قولها، في إشارة إلى السلطات الأردنية.
وأصدرت السلطات القضائية مذكرة التوقيف على خلفية قضايا مالية على الفايز تطالبها بها إحدى الشركات بمبلغ يقدر بنحو ١٢ ألف دينار أردني (١٥ ألف دولار أميركي)، وهو ما أثار حفيظة جمهور التواصل الاجتماعي الذي استهجن السرعة بين إصدار المذكرة وتنفيذها.
وتفيد مذكرة الإحضار التي اطلعت عليها «الشرق الأوسط» أن الفايز، محكومة بالحبس لمدة ٩٠ يوما على خلفية قضية مالية مرفوعة من قبل إحدى الشركات الاستثمارية في البلاد، وأن تاريخ تحرير مذكرة الإحضار كان يوم أول من أمس الخميس، في حين تم تنفيذ أمر الجلب في نفس اليوم الذي يتبعه يوم عطلة رسمية الجمعة، قبل موعد عرضها على القضاء صباح يوم الأحد.
وتأخر الإفراج عن الفايز بسبب عطل في نظام الدفع في جهاز التنفيذ القضائي، بحسب ما صرح رئيس لجنة الحريات في نقابة المحامين الأردنيين وليد العدوان. جاء ذلك في وقت ربط مراقبون طبيعة الملاحقة القضائية والخلاف القديم الذي يربط هند الفايز بوزير الداخلية العائد لمنصبه بالتعديل الحكومي الأخير سلامة حمّاد، حيث اتهمت الفايز حمّاد بتزوير الانتخابات الأخيرة العام ٢٠١٦ في منطقة البادية الوسطى ضدها، والعبث بصناديق الاقتراع والتساهل بعمليات سرقتها من مقر التصويت.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.