اليونان تخفض ضريبة القيمة المضافة 11 %

قبرص تسعي لخفض القروض المتعثرة

وزير المالية القبرصي
وزير المالية القبرصي
TT

اليونان تخفض ضريبة القيمة المضافة 11 %

وزير المالية القبرصي
وزير المالية القبرصي

صادق البرلمان اليوناني بأغلبية نوابه على القوانين الخاصة بتخفيض ضريبة القيمة المضافة في بعض القطاعات، وفقاً للقوانين التي أعدتها حكومة رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس، بتخفيض ضريبة القيمة المضافة من 24 في المائة إلى 13 في المائة على المواد الغذائية، وفي مجال المطاعم والطاقة.
كما سيستفيد من القانون الجديد، الذي تم تمريره في البرلمان، أصحاب المعاشات، إذ سيحصلون على علاوة تقدر بنصف شهر سنوياً، ويعتبر هذا هو أول تخفيض ضريبي كبير لليونانيين بعد نحو 9 سنوات من برامج التقشف.
وتأتي هذه التطورات قبل وقت قصير من انتخابات البرلمان الأوروبي، كما ستشهد اليونان أيضاً في 26 من الشهر الحالي انتخابات بلدية ومحلية، أما الانتخابات البرلمانية في اليونان فستكون في موعد أقصاه أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وكانت اليونان قد خرجت من مظلة إنقاذ اليورو في أغسطس (آب) الماضي، وذلك بعد أزمة استمرت عدة سنوات حصلت خلالها على 3 برامج قروض، ونفذت خلالها برامج تقشف وإصلاحات قاسية على الشعب.
في غضون ذلك، التقى الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس في بكين رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ، الذي قال إن بكين ترغب في تعميق التعاون العملي مع اليونان، ودول وسط وشرق أوروبا، والاتحاد الأوروبي. موضحاً أن الصين مستعدة للعمل مع دول أخرى، بما فيها اليونان، من أجل تشجيع الحوار والتبادلات بين الحضارات، بهدف خلق بيئة سلمية ومستقرة للتنمية الاقتصادية وتحسين معيشة الشعوب.
من جانبه، قال بافلوبولوس إن اليونان مستعدة لتكون بوابة الصين إلى أوروبا، والمضي في توطيد التعاون في البناء المشترك لـ«الحزام والطريق» براً وبحراً.
على صعيد آخر، قال وزير المالية القبرصي خاريس جورجيادس خلال مناقشة التقرير السنوي للوزارة لعام 2018، والإطار الاستراتيجي للسياسة المالية للسنوات 2020 - 2022 لمجلس الوزراء، إن هدف وزارة المالية هو خفض القروض المتعثرة للبنوك القبرصية إلى معدل ملائم في الأشهر الاثني عشر المقبلة، مؤكداً على أن مشكلة القروض المتعثرة قد وجدت طريقها للحل النهائي.
وذكر جورجيادس أنه يتوقع حدوث مزيد من التقدم في معالجة المشكلة، من خلال تنفيذ «خطة إستيا» للمساعدة في إعادة هيكلة القروض المعدومة. ووفقاً لبيانات البنك المركزي القبرصي، الصادرة في ديسمبر (كانون الأول) 2018، كانت حصة القروض المتعثرة من إجمالي القروض في قبرص نحو 30.3 في المائة.
وأشار الوزير القبرصي إلى إعلان معدل النمو في بلاه للربع الأول من العام الحالي بنسبة 3.5 في المائة، قائلاً إن ذلك «يؤكد أن الاقتصاد القبرصي لا يزال في مسار النمو السليم والمستقر»، وأن التوقعات لبقية العام بلغت نحو 3.5 في المائة، وأن معدل النمو في الربع الأول من العام الحالي كان أكثر من ضعف معدل منطقة اليورو، ما يؤكد تقديرات الوزارة.
وقدّر جورجيادس الدين العام في قبرص العام 2019، أنه سيكون أقل من 100 في المائة، في حدود 95 - 96 في المائة، وأقل من 90 في المائة في العام 2020. وقال الوزير إن النمو يؤثر على جميع قطاعات الاقتصاد، وإن النموذج الاقتصادي لقبرص أصبح الآن أكثر استدامة، تاركاً وراءه الممارسات غير الصحية كالإقراض البنكي المفرط أو العجز العام الكبير.
وبالإشارة إلى الإطار الاستراتيجي للسياسة المالية 2020 - 2022، قال الوزير القبرصي إن سقف الإنفاق العام لعام 2020 حُدّد بمبلغ 6.55 مليار يورو، ووفقاً لذلك ستقوم الوزارة بإعداد ميزانية الدولة للعام المقبل، وإن الفائض في العام المقبل يقدر بنحو 2.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
وقال الوزير القبرصي، الذي أعلن أنه سيترك منصبه بحلول نهاية العام الحالي، إن عمله سيتم بعد إعداد ميزانية الدولة لعام 2020، وهي عملية قد بدأت من اليوم. على حد قوله.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».